الشمعه تستطيع ان تنير غرفه والصديق الحقيقي ينير حياة كامله
كتبت/عفاف كمال الدين
عندما يقول الصديق للرسول صلى الله
عليه وسلم قبل دخول الغار:
والله لاتدخله حتى أدخل قبلك ..
فإذا كان فيه شئ أصابني دونك ..
قالها النبي صلى الله عليه وسلم مؤكدا: “المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل”.. فلينظر أحدكم من يصادق ويصاحب، فلينظر أحدكم من سيكون علامة عليه.
حتى هو صلى الله عليه وسلم حرص حرصا شديدا على أن يختار أصدقاءه، وعلمنا كيف يكون الوفاء والإخلاص في علاقة الأصدقاء، فمواقفه صلى الله عليه وسلم مع أصحابه ووفائه لهم، وحرصه عليهم أكثر من أن تحصيها كلمات.
المرء على دين خليله، هو مثله، صلاحه يصيب منه، وفساده يكتوي بناره، “كحامل المسك ونافخ الكير…”
هذا على مستوى الدنيا، أما على مستوى الآخرة يأتي القرآن ليؤكد معنى الصحبة حين يقول تعالى: “وسيق الذين اتقوا ربهم إلى الجنة زمرا..” قيل “يأبى الله تعالى أن يدخل عباده الجنة فرادى، وإنما كل صحبة تدخل الجنة سويا”.
شبابنا بحاجة لفهم تلك المعادلة، معادلة الصاحب الساحب، اي يسحبه للخير او للشر معادلة الرفقة الصالحة “هم القوم لا يشقى جليسهم”.قال تعالي
وَلَا صَدِيقٍ حَمِيمٍ
“ولا صديق حميم” أي قريب ; قال قتادة: يعلمون والله أن الصديق إذا كان صالحا نفع وأن الحميم إذا كان صالحا شفع.