اليوم العالمى للمراة ودورها الفاعل بين الواقع والمأمول..
اليوم العالمى للمراة ودورها الفاعل بين الواقع والمأمول..
بقلم د عمر الأصور
يقولون ان المرأة نصف المجتمع وإن كنت أختلف معهم كل الاختلاف فإذا كانت المرأة نصف المجتمع فهى من أنجبت وربت النصف الآخر لذا فهى كل المجتمع.
ففي الثامن من شهر مارس / آذار من كل عام، يحتفل العالم باليوم العالمى للمراة ويقام هذا الاحتفال للدلالة على الاحترام العام، وتقدير وحب المرأة لإنجازاتها الاقتصادية، والسياسية والاجتماعية
ويأتى الاحتفال بهذه المناسبة على إثر عقد أول مؤتمر للاتحاد النسائي الديمقراطي العالمي والذي عقد في باريس عام 1945. ومن المعروف أن اتحاد النساء الديمقراطي العالمي يتكون من المنظمات الرديفة للأحزاب الشيوعية، وكان أول احتفال عالمي بيوم المرأة العالمي رغم أن بعض الباحثين يرجح أن اليوم العالمي للمرأة كان على إثر بعض الإضرابات النسائية التي حدثت في الولايات المتحدة.
اليوم الدولي للمرأة هو مناسبة للتفكر في التقدم المحرز وللدعوة إلى التغيير وللاحتفال بأعمال عوام النساء وشجاعتهن وثباتهن في إداء أدوار استثنائية في تاريخ بلدانهن ومجتمعاتهن.
وأحرز العالم تقدما غير مسبوق، إلا أن تحقيق المساواة بين الجنسين هو الهدف الذي لم تحققه أي دولة حتى الأن .
وفى هذا الأطار أدارت الأستاذة الدكتورة رباب الششتاوى إستشارى علم النفس والتنمية البشرية ندوتها بقاعة الكلمة بساقية الصاوى تحت عنوان
” سيكولوجية المراة ” فى إطار الاحتفال باليوم العالمى للمراة وجاءت اطروحتها التشريحية والتاريخية للمراة بشكل أكثر إنحيازا للمراة على أعتبار أننا مازلنا نعيش في مجتمع ذكورى فتناولت الدكتورة رباب الشيشتاوى فسيولوجية المرأة و أثرها على حالتها النفسية و اهم الفروق الفسيولوجية بين المرأة و الرجل و حاجة المرأة الدائمة للحب و التعاطف مقابل حاجة الرجل للتشجيع و الدعم …
وان اختلفت فى كثير من بعض الأطروحات التى تناولتها إلى اننى أؤمن بدور المرأة الفاعل فى المجتمع وادعم بكل ما املك من منصات الحديث للوصول بالمجتمع إلى التوازن المنشود بين تكافل دور المرأة والرجل .
وفى الآونة الأخيرة تقف النساء في الخطوط الأمامية لجبهة التصدي لجائحة كوفيد- 19 بوصفهن عاملات في مجال الرعاية الصحية وراعيات ومبتكرات وناشطات مجتمع ونماذج رائعة للقيادات الوطنية الفاعلة في جهود التصدي للجائحة. وقد سلطت هذه الأزمة الصحية الضوء على مركزية مساهماتهن والأعباء الملقاة على عواتقهن بصورة غير منصفة.
وارى ان يتم تناول موضوع احتفالية هذا العام باليوم العالمى للمراة تحت شعار ’’المرأة في الصفوف القيادية لتحقيق مستقبل من المساواة في عالم كوفيد – 19‘‘،
ويراد من هذا الموضوع الاحتفاء بالجهود الهائلة التي تبذلها المرأة والفتاة في كل أرجاء العالم في سبيل تشكيل مستقبل ينعم بمزيد المساواة والتعافي الأفضل من جائحة كوفيد – 19.ومزيدا من التقدم المنشود فى تحقيق أهداف التنمية المستدامة وفقا لرؤية مصر ٢٠٣٠ ودور المرأة المباشر وغير المباشر فى دعم تحقيق تلك الأهداف ..