الاسراءوالمعراض ولماذا كانت الرحله.
كتبت / عفاف كمال
سبب رحلة الاسراء والمعراج كان لرحلة الإسراء والمعراج العديد من الأسباب؛ فكانت تخفيفاً لآلامه وأحزانه -صلى الله عليه وسلم- بسبب الأذى الذي تلقّاه من قومه، وإعلاءً لشأنه، وإكراماً له،[٢] وكانت من باب الأُنس له، وتعريفاً له بمنزلته وقدْره عند الله -عزّ وجلّ-، إذ بدأ بعدها مرحلةً جديدةً من دعوته،[١] بالإضافة إلى أنّها كانت فضلاً عظيماً للنبيّ -عليه الصلاة والسلام- وتعويضاً له عمّا لاقاه من قومه واعتراضهم له، قال -تعالى-: (ذَلِكَ الْفَضْلُ مِنَ اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ عَلِيماً)،[٣][٤] كما أنّها كانت لأجل رؤية النبي -عليه الصلاة والسلام- من آيات الله -تعالى- العظيمة، لقوله -تعالى- عن رحلة الإسراء: (لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا)،[٥] وقال -تعالى-عن رحلة المعراج: (لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى)،[٦] لمِا في ذلك من القدرة على مواجهة مصاعب الدّعوة التي تعترضُه، ومن المشاهد التي رآها الأنبياء والمُرسلين، وبعض مشاهد الجنّة والنّار