ميراث المرأة فى الصعيد بين الواقع والمأمول
كتبت / عفاف كمال الدين
ﻣﻨﺬ أكثر من 1400 ﺳﻨﺔ، ﺣﻴﺚ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻮﺍﻗﻊ ﺗﻮﺍﺻﻞ ﻭﻻ ﻫﺎﺷﺘﺎﻗﺎﺕ، ﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺭﺟﻞ ﻭﻗﻒ ﻓﻲ ﺣﺠَّﺔ ﺍﻟﻮﺩﺍﻉ ﻭﻗﺎﻝ: “ﺍﺳﺘﻮﺻﻮﺍ بالنساء خيرا.نبي البشريه محمد صل الله عليه وسلم
عدم توزيع التركة للاناث، سبب من أسباب دخول النار والعياذ بالله قال تعالى عقب بيان المواريث: «تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (13) وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُهِينٌ(14)» من سورة النساء.
سبب نزول آيات المواريث أن امرأة «سعد بن الربيع» جاءت إلى رسول الله بابنتيها من «سعد»، وقالت: «يا رسول الله، هاتان ابنتا سعد بن الربيع، قُتل أبوهما معك فى أُحد شهيداً، وعمهما أخذ مالهما، فلم يدع لهما مالاً، ولا تُنكحان إلا بمال»، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يقضى الله فى ذلك»، فنزلت آية المواريث «يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِى أَوْلَادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنثَيَيْنِ»، فأرسل رسول الله إلى عمهما أن «أعط ابنتى سعد الثلثين، وأمهما الثمن، وما بقى فهو لك»(ولا تنكحان الا بمال) اي لا تتزوج البنت الا بجهاز
قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا} النساء) وقال النبي صلى الله عليه وسلم محذراً من أكل الأموال بالباطل: (مَنِ اقْتَطَعَ حَقَّ امْرِئٍ مُسْلِمٍ بِيَمِينِهِ، فَقَدْ أَوْجَبَ اللهُ لَهُ النَّارَ، وَحَرَّمَ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: وَإِنْ كَانَ شَيْئًا يَسِيرًا يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: وَإِنْ قَضِيبًا مِنْ أَرَاكٍ) رواه مسلم.
وقال عليه الصلاة والسلام: (إِنَّ هَذَا المَالَ خَضِرَةٌ حُلْوَةٌ، فَمَنْ أَخَذَهُ بِطِيبِ نَفْسٍ بُورِكَ لَهُ فِيهِ، وَمَنْ أَخَذَهُ بِإِشْرَافِ نَفْسٍ لَمْ يُبَارَكْ لَهُ فِيهِ، وَكَانَ كَالَّذِي يَأْكُلُ وَلاَ يَشْبَعُ، وَاليَدُ العُلْيَا خَيْرٌ مِنَ اليَدِ السُّفْلَى) رواه البخاري.
كانت المرأة، قبل الإسلام، تُعد من متاع البيت، تورث مثل المتاع، ولا يتم منحها شيئاً من الميراث، بحجة أنها لا تقاتل ولا تدافع عن العشيرة ولذلك
أنزله المولى عزّ وجلّ مفصلاً ولم يتركه لنبى أو رسول ليبينه، وحرص الله جلَّ شأنه على بيان قسمته بين الورثة مع الوضع فى الاعتبار حقوق وواجبات الأفراد فى المجتمع من الجنسين حتى لا تقوم النزاعات بين البشر، ويرتضى كل وارث بنصيبه الذى قسمه الله له، لكن هناك بعض البشر لهم كلام آخر غير الذى نزل من السماء، فالمرأة فى الكثير من المناطق محرومة من الميراث، وفق التقاليد السائدة فى المجتمع، وعندما تحصل المرأة على حقوقها التى شرعها الله لها يكون ذلك هو الشىء المستغرب، وتصبح المرأة التى تحصل على ميراثها حديث الساعة فى القرى والنجوع، وأصبح عدم حصول المرأة على حقوقها موروثاً يتوارثه الأبناء من الآباء، ويتذرّع من يستولون على الميراث بحُجج كثيرة، منها أنهم يحافظون على ثروات آبائهم وأجدادهم التى تركوها لهم ويمنعون انتقالها إلى أشخاص آخرين من خارج إطار الأسرة، ومن النادر أن تلجأ المرأة إلى المحاكم للحصول على حقوقها، فهى تعرف جيداً أنها ستقضى سنوات بين أروقة المحاكم، وينتهى بها المطاف إلى مقاطعة أشقائها للأبد، فتضطر المرأة إلى التزام الصمت.الثقافة السائدة بأن الميراث سينتقل إلى أشخاص أغراب عن العائلة، اذا منح النساء حقوقهن فى الميراث.
محاولات الوسطاء
. الغالب لا تنجح إلا نادراً، فى اقتطاع جزء يسير من «التركة»، التى يستولى عليها الذكور من شقيقاتهم، فيما يعرف باسم «الترضية»، بل وهناك حالات عديدة يكون سبب حجب الميراث عن المرأة فيها هو «الأب» نفسه، حيث يقوم بتسجيل ما يمتلكه من أراض وعقارات، باسم أبنائه الذكور، فيما يعرف باسم «التقريد» لتظل التركه في اعتقادهم متوارثه تحت جناح العائله من الذكور لا تخرج لغريب وهو زوج البنت
والسؤال الذي يظل يتردد في النفس هل الميراث اغلي من ابنته التي يجعلها تتسول وهي لديها ارث كبير ؟!!
اتقوا الله في النساء عار علي المجتمع والاهل تتسول المراه ليكنز الذكر كل حقها!