كتبت / عفاف كمال
أثارت أزمة تنسيق قبول طلاب دفعة الثانوية العامة 2020/2021 بالجامعات، جدل جديد بين أولياء أمور الثانوية العامة 2021، بسبب وجود دفعتين بالسنة الدراسية وهم طلاب النظام القديم، الذين قاموا بتقسيم السنة الدراسية بين العام الماضي والعام الحالي، وطلاب دفعة النظام الحالي.
وقال مسؤل جروب التعليم التراكمي، إن التنسيق قنبلة شديدة الاشتعال ستنفجر فى وجه طلبة دفعة التابلت لتقضي على ما تبقى لهم من أمال.
وأكد ، أن هناك أكثر من مائة ألف طالب ويزيد، قاموا بتأجيل أداء امتحاناتهم العام الماضى عن عمد، وخاصة عندما تحدث الدكتور طارق شوقى، وزير التربية والتعليم، عن أن المجاميع لدفعة التابلت ستنخفض بشدة، ولن تزيد عن 80% وربما تقل أكثر وأكثر.
وشدد ، أن هناك عدد كبير جدًا من طلبة العام الماضى قاموا بأداء امتحانات 5 مواد، والبعض قام بأداء الامتحان فى 6 مواد ليتبقى للسواد الأعظم منهم مادة او اثنتين، على حسب قوله، وبذلك حسب مخططهم ضمنوا التفوق على كل طلبة دفعة التابلت.
وتابع «الجميع يعلم، أن معظم الطلاب حققوا الدرجات النهائية فى تلك المواد ولا يخفى على جميعا أن الأسئلة كانت تأتى مباشرة وبسيطة عكس النظام الحالى الذى يعتمد على نواتج التعلم، لافتاً الى أنه تم تخفيض جزء ايضا من المناهج عكس العام الحالي، لذلك من المتوقع حدوث تفاوت رهيب بين نتائج الطلبة الذين قاموا بتقسيم المواد وطلبة دفعة التابلت مما يؤدى الى انعدام المنافسة تقريبا وليحصل من خططوا لذلك بتقسيم المواد الى مبتغاهم ولا يتبقى لطلبة الدفعة الحالية سوى الفتات من مقاعد الكليات».
تكافؤ الفرص لكل الأطراف
وطالب أنه يجب أن يكون هناك وسيلة لحفظ تكافؤ الفرص لكل الأطراف، وتابع أنه من قام بتقسيم أو وأجل بعض المواد تنسيقهم يكون مختلف وبنسبة مرنة عن الدفعة الحالية أو يكون بنفس تنسيقهم العام الماضي لأن فيه جزء من التقييم مختلف ما بين الدفعتين، متسائلاً كيف نساوي ما بين طالب يؤدى كل الامتحانات بنظام جديد وصعب تحصيل درجات فيه بطالب امتحن معظم المواد بنظام اخر سهل ومعتاد ويستطيع الحصول على درجات اكثر بكتير من النظام الجديد؟، ودون عناء وأن الجمع بين نظامين سوف يعرض السنة كلها لمشاكل قانونية.
وكشف أدمن التراكمية، أنه إذا تم الحديث بلغة الأرقام وبشكل مبسط، فإذا كان عدد الطلاب المقسمين للمواد والذي أغلبهم امتحن ولديه درجات مقدما بالاضافة للراسبين أكثر من ١٠٠ ألف طالب، ويزيد بكثير وعدد مقاعد كليات القمة من الطب إلى الطب البيطري بالاضافة لكليات الهندسة وهما كليات القمة الذين يقبلون الأوائل كل عام بالترتيب من الأعلى الى الأقل ليتراوح من ٢٥ الف إلى ٢٧ ألف طالب على أحسن الأحوال.
متسائلاً هل سيكون هنا أي فرصة لدفعة التابلت للمنافسة على أماكن بكليات القمة وبمجاميع متواضعة مهما كانت لن تكون مثل مجموع طالب امتحن مواد بنظام ساعده يجمع درجات وبدون التعرض لأى ضغوط أن الطالب الذى أراد التأجيل اختار بأرادته وهو يعلم يقينا أنه سيحصل على التفوق على الجميع هل مقاعد كليات القمة محجوزة مقدما للدفعة القديمة الاحصائيات والمنطق بيقول انه لا عدالة في توحيد التنسيق للدفعتين؟.
وجود تنسيقين للثانوية العامة ليس ببدعة جديدة
وأوضح ، أن وجود تنسيقين للثانوية العامة ليس ببدعة جديدة، حيث انه حدث قبل ذلك وكان هناك تنسيقين فى دفعات 1996/1997 للتغير فى نظام التعليم والتحسين، وحدث ذلك مرة اخرة فى عام 2014/2015 حيث تم تغير النظام من سنتين والرجوع الى نظام السنة الواحدة مرة اخرى بل وكانت هناك امتحانات مختلفة ايضا فيجب تحقيق العدالة بين كافة الطلاب .
واختتم ، أنه بالنظر لما حدث بالماضي نجد تنسيقين لعام 2014 بالرغم من التفاوت الضئيل جدا فى الدرجات، متسائلاً فما هو الحال وسوف يكون هناك تفاوت رهيب فى الدرجات؟، مما يستلزم التعامل بالمثل ووجود تنسيق مختلف، وتابع أن تحديد المقاعد والنسبة المرنة يطبق على الطلبة المصريين الذين يحصلون على الثانوية من خارج مصر ويتم عمل معادله له لهم نظراً لاختلاف الامتحانات ودرجة صعوبتها بين مصر والخارج ويطبق هذا بشكل سنوى ومتعارف عليه ايضا دون حدوث اي ازمات، متسائلاً فهل يستمر مسلسل الظلم لدفعة التابلت ام سينصفون هذه المرة