ما حكم تعليق صورة للمتوفي في المنزل والشروط الجواز او المنع
كتبت / عفا ف كمال الدين
عند وفاة شخص عزيز علينا ، تنتهي العلاقات بينه وبين الأحياء، ولا يبقى سوى الذكريات، يبدأ الكثيرون بالبحث عن صور له سواء على الهاتف الذكي أو الكمبيوتر أو تعليق صورة كبيرة له في المنزل للنظر إليه دائما بعد فقدانه.
لا مانع من تداولِ الصورِ الفوتوغرافية أو تعليقِها للإنسانِ والحيوان، وليس فيها المضاهاةُ لخلقِ اللهِ التي وردَ فيها الوعيدُ للمصوِّرين، وذلك ما لم تكن الصورُ عاريةً أو تدعو للفتنةِ، لأنَّ المقصودَ بالتصويرِ المُتَوَعَّدِ عليه في الحديث هو صنعُ التماثيل الكاملة التي تتحقَّق فيها المضاهاةُ لخلق الله تعالى.
والتصويرُ الفوتوغرافي وإن سُمِّيَ تصويرًا فإنَّه ليس حرامًا، لعدمِ وجودِ هذه العلة فيه، والحكمُ يدورُ مع علَّتِهِ وجودًا وعدمًا، وهو في حقيقته حبسٌ للظل ولا يُسَمَّى تصويرًا إلا مجازًا، والعبرةُ في الأحكامِ بالمُسَمَّيَات لا بالأسماء
وعلي ذلك فإنَّه يجوزُ شرعًا تعليقُ صورِ أبيك وأمِّك لهذا الغرضِ النبيلِ ما دامت صورةُ أمِّك محتشمة، ولا يَضُرُّ في ذلك كونُ الصورِ كاملةً أو غيرَ كاملةٍ، وليس ذلك حرامًا كما يظن بعض الناس