728x90
728x90
previous arrow
next arrow
أخبار مصردنيا و دين

# عيد الام بين التحليل والتحريم

728x90
728x90
previous arrow
next arrow

في البدايه
‏أمك فقط هي من تُحبك فوق المحبين حُباً وودا وقربا وصدقا والباقي يعوض.

اختلف العلماء في حكم الاحتفال بعيد الأم فمنهم من أجازه ومنهم من اعتبره بدعة

الاحتفال بعيد الأم يدخل في إطار المناسبات الاجتماعية، التي

لم يأمر الشرع إلزامًا بها، ولم ينه عنها تحريمًا لان المناسبات الاجتماعية متروكة لأعراف الناس، مشيرًا إلى تكريم الأم في الشرائع السماوية ومنها الإسلام.

خرج رسول الله يومًا، فخرجنا معه حتى انتهينا إلى المقابر، فأمرنا فجلسنا، ثم تخطى القبور، حتى انتهى إلى قبر منها، فجلس إليه فناجاه طويلًا ثم رجع رسول الله باكيًا، فبكينا لبكاء رسول الله، ثم أقبل علينا، فتلقاه عمر رضوان الله عليه وقال: ما الذي أبكاك يا رسول الله فقد أبكيتنا وأفزعتنا؟ فأخذ بيد عمر ثم أقبل علينا فقال: أفزعكم بكائي؟ قلنا: نعم، فقال إن القبر الذي رأيتموني أناجي قبر آمنة بنت وهب، وإني سألت ربي الاستغفار لها فلن يأذن لي، فنزل علي: ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين، فأخذني ما يأخذ الولد للوالد من الرقة، فذلك الذي أبكاني، ألا وإني كنت نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها، فإنها تزهد في الدنيا وترغب في الآخرة».
راي  العلماء في الاحتفال

قال الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، عن عيد الأم  بِيفرح الأُمهات هذا صحيح.. لكن لا تنسى أنَّهُ يُؤلم كثيرًا من الصغار الأيتام حقيقةً، فمن وجِهَة نَظَري، أن جبر خاطر مُنكسري القلوب هؤلاء أولى من أن نُفَرِّح الآخرين، فأنا مع عدم الاحتفال بعيد الأم؛ احترامًا لمشاعر هؤلاء الصِغار وهؤلاء الصِغيرات.

مؤكدًا أن الاحتفال بعيد الأم هو من المباحات، وليس محرمًا أو منهيًا عنه، لقول رسول الله “صلى الله عليه وسلم”: (زروني ما تركتكم) وقوله تعالى: (لا تسألوا عن أشياء)، فنحن مأمورون بعدم الأسئلة كمسلمين، وأن الإسلام نواهيه قليلة كالمبيقات على سبيل المثال.

الشيخ الشعراوي، قال رحمه الله عليه  عيد الأُم في كل لحظة من لحظات الحياة، فالإنسان مِنَّا ساعة خُرُوجِه من البيت يُقبِّل يد أُمه، ويطلب دُعاءهَا، ويزورها بالهدايا دائمًا، إذن ليس هُناك ضَرُورة لِهذا العيد  ( الفتاوى 321-322)

الدكتور علي جمعة، صرح بأن الاحتفال بعيد الأم أمرٌ جائز شرعًا ولا حرج فيه؛ بل هو مظهرٌ من مظاهر البر والإحسان المأمور بهما شرعًا على مدى الوقت؛ فقد قال تعالى: ﴿وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ﴾ [لقمان: 14].

ولا يوجد في الشرع ما يمنع من أن تكون هناك مناسبة يعبر فيها الأبناء عن برهم بأمهاتهم؛ فإن هذا أمرٌ تنظيمي لا علاقة له بمسألة البدعة التي يدندن حولها كثير من الناس؛ فالبدعة المردودة هي ما أُحدث على خلاف الشرع.

يتضح هذا جليًا في قوله “صلى الله عليه وآله وسلم”: «مَنْ أَحْدَثَ فِي أَمْرِنَا هَذَا مَا لَيْسَ مِنْهُ فَهُوَ رَدٌّ» متفق عليه، أما ما شهد الشرع لأصله، فإنه لا يكون مردودًا، ولا إثم على فاعله، والله سبحانه وتعالى أعلى وأعلم.

اظهر المزيد
728x90
728x90
previous arrow
next arrow
زر الذهاب إلى الأعلى