11عاماعلي شيخ الاسلام الوسطي وامام التسامح
كتبت / عفاف كمال الدين
في مثل هذا اليوم المبارك يوم الجمعة، وتحديدًا في يوم الجمعة 19 مارس 2010م- تولى فضيلة #الإمام_الأكبر أ.د أحمد #الطيب مشيخة #الأزهر الشريف حيث .
يبدأ فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، نهاية الأسبوع الجارى، العام الثانىَ عشر له فى مشيخة الأزهر الشريف، بعد أحد عشر عاماً طيباً أزهرَ فيها فِكْرُه، وأثمر خلالها زَرْعُه، ومكث فى الأرض أَثَرُه الذى ينفع الناس؛ كُلَّ الناس، وبلغت رسالة منهجه بقاعاً شتَّى، أقرَّت له ولأزهر المسلمين بالإمامة والتمثيل، وتشبَّثت به لتُضمِّد جِراحها، وتبحث عن خروجٍ آمنٍ من دوَّامات الكراهية والعنف والرفض والإقصاء
الإمام الطيب..له من اسمه نصيب في شخصه وفي عمله، طيب في تعامله مع غيره، وطيب في غيرته على دينه، وطيب في دعوته للسلام وسعيه الدؤوب في إرساء قيم التسامح والرحمة لإحلال مشاعر الطمأنينة بين الناس بديلًا عن مشاعر الكراهية والحقد.
11عاما اختبرت فيها الوقائعُ والحوادثُ الإمامَ الطيِّبَ فلم تجد نتيجةُ أوضح من زهده، ووسطيته، وصلابته، واستقلاله، وانفتاحه، وانحيازه للحوار لا الصدام، وإغاثته للمظلوم، وتعزيزه للمقاصد، وجنوحه للسَّلْم، وولائه لوطنه، وانتصاره لأُمَّته، وصَرْف جهده لما ينفع الناس ويمكث فى الأرض.
11عام اسهام في رسالة الإسلام السَّمْحة فى مسيرة الحضارة الإنسانية، بوصفها دعوةً عالميةً جاءت لبناء الإنسان، وصيانة دَمِه ومالِه وعِرْضه، ورفضت- فى حقيقتها النَّاصعة- الظلم والعنصرية والتطرُّف والإكراه، وأقرَّت الرِّفْقَ بكل مخلوقات الله.
11عاماً من التجديد والاشتباك مع واقع الناس، وإطلاق نموذج إنسانىٍّ نبيلٍ للإسلام، لا إفراطَ فيه ولا تفريط، لا تهاون مع من يختطفه لصناعة تطرُّفه وتشدده، ولا مع من يطعن فيه لتمييع منهجه وتذويب هُوِيَّته، ما جعل الأزهر حصناً للمصريين، ومرجعاً للمسلمين، ومقصداً للراغبين فى الحوار والفهم، ونصيراً لكل الإنسانية حول العالم.
11 عامًا شيخا للأزهر الشريف، شيخًا للإسلام والمسلمين، رجلًا تقيًّا ورعًا يقول ويفعل ما يرضى الله عز وجل. 11 عامًا تسير فيها بقوة في طريق الخير والسلام والتسامح والمواطنة والوسطية والاعتدال والعيش المشترك.
11 عامًا وكل يوم تزداد في قلوب العباد محبة ومهابة. 11 عامًا قدوة لكل المسؤولين وكل المؤمنين وكل من أراد النجاة من فتنة الدنيا. 11 عامًا وأنت #الإمام_الطيب الزاهد العابد العالم العامل. 11 عامًا ونحن نحبك ونحبك ونحبك وسنظل نحبك ونحبك ونحبك يا قدوتنا وشيخا وإمامنا.. حفظك الله ورعاك وبارك في عمرك وعملك.