وفاة الشيخ العلَّامة مُحمَّد علي الصابوني في مدينة يالوة عن 91 سنة
كتبت / عفاف كمال
كان الشيخ الصابوني أحد أبرز علماء أهل السُنَّة والجماعة في العصر الحديث، ومن المُتخصصين في علم تفسير القرآن الكريم، وهو مؤلف كتاب “صفوة التفاسير”. اختارته جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم ليكون شخصية العام الإسلامية لعام 2007، وذلك لجهوده في خدمة الإسلام من خلال العديد من الكتب في المؤلفات وخاصة تفسير القرآن.
بدأ تحصيله العلمي في حلب، ثُمَّ ابتعثته وزارة الأوقاف السورية إلى الأزهر الشريف بالقاهرة على نفقتها للدراسة، فحصل على شهادة كلية الشريعة منها عام 1952، ثم أتمّ دراسة التخصص بحصوله على شهادة العالمية في القضاء الشرعي عام 1954. عاد بعد ذلك إلى سوريا ليعمل أستاذاً لمادة الثقافة الإسلامية في ثانويات حلب، وبقي في مهنة التدريس حتى عام 1962. بعد ذلك انتدب إلى المملكة العربية السعودية لكي يعمل أستاذاً مُعاراً من قِبل وزارة التربية والتعليم السورية وذلك للتدريس بكلية الشريعة والدراسات الإسلامية، وكلية التربية بالجامعة بمكة المكرمة، فقام بالتدريس فيها لمدة اقتربت من الثلاثين عامًا.
قامت بعدها جامعة أم القرى بتعيينه باحثاً علمياً في مركز البحث العلمي وإحياء التراث الإسلامي. قام بعد ذلك بالعمل في رابطة العالم الإسلامي كمستشار في هيئة الإعجاز العلمي في القرآن والسنة، ومكث فيها عدة سنوات. كان له درس يومي في المسجد الحرام بمكة المكرمة يقعد فيه للإفتاء في المواسم، كما كان له درس أسبوعي في التفسير في أحد مساجد مدينة جدة امتد لفترة ما يقارب الثماني سنوات فسّر خلالها لطلاب العلم أكثر من ثلثي القرآن الكريم.