الانهزام والتحدى قصة قصيرة لعادل شلبى
سامية على
فى الأيام الماضية كنت فى حالة نفسية لا يعلم بها الا الله لأنى ومن نعومة أظافرى تعودت على الانعزال وحدى مع الكتاب ومع الفكر فليس لى صاحب أو صديق أبث له مشاعرى المتلاطمة كموج البحار عندما أفكر فى غد وما ستؤل اليه البشرية وما سنؤول له جميعا نعم ان من أحب الانسانية فى كل البشر يضنيه ما يضنيهم وهو أكثر ألما عند رؤيتهم يتألمون نعم دون شكوى منهم ولكن عواطفهم ومشاعرهم كالأثير فى كل الأجواء حولنا نحس بكل الخلائق فى هذا العالم من نبات ومن حيوان ومن خلائق متنوعة تعيش بيننا وتشاركنا هذا العالم فما بالنا فنحن أكثر حس وشعور بجنسنا على كل الأرض نعم هم لا يشتكون كما نحن بالقطع لا نشتكى على الاطلاق ولكن الحال العام والمزاج العام للبشرية جمعاء وفى كل مكان لسان حالهم يدل عليهم دلالة قاطعة مدللة على ما هم فيه من عذاب أليم نعم هذا ما نراه غندما يتحدثون وعندما يفعلون الأفاعيل بأفعالهم ومن أفعالهم نترجم كل أقولهم وسلوكياتهم الى فكر ثابت يقينى يستند الى حقائق مطلقة لا تتغير بتغير السنين أو الأجيال وانما تتغير بتغير العلم والمنهج التابع لكل معتقد سليم تسلم فيه وبه كل البشرية بل كل الخلائق فى الكون بكل كل الظواهر الربانية المخلوقة التابعة لارادة الخالق فى سكناتها وحركاتها نعم البراكين والزلازل والأعاصير والرياح وكل ما فى الكون نفسية واحدة مترابطة متشابكة تنتابها المشاعر والعواطف وتؤثر عليها ان كان ايجاب فهو بالمثل وان كان سلبا فهو أيضا بالمثل نعم كانت الحياة هادئة فى القرون السايقة لانتشار العدل والرحمة مع الحق الذى يقضى على كل ظلم انتشر الاسلام فانتشر كل خير فى كل ركن وفى كل مكان من هذا العالم نعم كانت الحياة أجمل بأمانه واستقراره فى نشر كل ما هو حق كل ما هو عدل كل ما هو فى صالح كل الخلائق فى الكون عندما يثور البركان ففى ثورته هذه نفسية لكل الكون غير راضية لما يحدث من فساد أدى الى اختلال وظائف هذا الكون المؤدية الى استمرار كل أمن وأمان نعم كانت الأمطار نعمة فى السابق ولكن أصبحت اليوم نقمة عظيمة على كل الخلائق فى الأرض فعند هطولها تحرق الحرث والنسل نعم هذا ناتج الظلم البشرى لبعضه البعض ولكل ما فى الكون فنظام الكون المبنى على قوانين للحفاظ عليه وعلى سلامته وأمنه والحفاظ على كل الخلائق به فى ربط تام بالنفسية الواحدة التى تؤثر على الجميع بما أكتسبت من علم ويظهر لنا جليا أن هذا العلم المتمسك به فى كل العالم هو علم فاسد أفسد كل ما فى الكون ونشر كل فساد مدمرا لهذه النفسية العامة لهذا الكون هذا بالفعل ما يحدث ومازال يحدث وهو فى انتشار رهيب نعم جلست وحدى ومع هذا الفكر توصلنا الى الفكر بالفكر يقرع ولا فكر غير هذا الفكر النابع من العلم الصالح وليد المعتقد الصادق فلا طوق نجاة الا التمسك به ونحن نجاهد بالفكر والعلم والمعتقد كى نصل الى بر الأمان فى راحة النفس العامة لكل مافى الكون نعم تمسكوا بكل علم صالح تمسكوا بكل معتقد صالح يصلح كل ما أفسده الغرب فالانهزام هو ما وصلنا اليه من فساد له جذور غائرة فى كل النفوس من حولنا ولكن التحدى فى مقاومة هذا الفساد المنتشر باتباعنا لكل حق ونحن الأقوى بالمعتقد السليم الصادق الأقوى نعم هو المعتقد الاسلامى والتوحيد لخالق هذا الكون العظيم . تحيا مصر يحيا الوطن