مع اقتراب شهر رمضان، شددت منظمة الصحة العالمية على عدم تنظيم تجمعات في الأماكن المغلقة بمناسبات دينية، ونصحت في المقابل بإجراء «أي احتفالات دينية في الهواء الطلق كلما أمكن ذلك».
وحذرت منظمة الصحة العالمية من التجمعات في الأماكن المغلقة، خشية أن يؤدي ذلك إلى موجة جديدة من الإصابات بفيروس كورونا، الذي عاود الانتشار عبر العالم من خلال السلالات الجديدة.
وقال بيان لمنظمة الصحة العالمية، نشرته فرنسا 24: «في البلدان التي تشهد عدوى مجتمعية واسعة للفيروس، ينبغي النظر بجدية في اللقاءات الافتراضية وإرجاء التجمعات أو تقليص أعداد المجتمعين».
وأضاف البيان: «بغض النظر عن الموقع، يجب أن تقام أي احتفالات دينية في الهواء الطلق كلما أمكن ذلك، أو أن تكون محدودة من حيث الحجم والمدة، مع مراعاة التباعد الجسدي والتهوية ونظافة اليدين واستخدام الأقنعة».
وأشار البيان الى أنه من الأفضل أن يحيي الناس الاحتفالات الدينية مع الأشخاص الذين يعيشون معهم، وتجنب لقاء أشخاص آخرين، خاصة إذا كانوا يشعرون بأعراض مرضية أو هم في حجر صحي، مشددا على أن «التجمعات الداخلية، حتى تلك الأصغر من حيث العدد، يمكن أن تكون محفوفة بالمخاطر بشكل خاص».
ويخشى الخبراء أن يتخلى الناس عن حذرهم خلال الاحتفال بالأعياد الدينية، في الوقت الذي تفرض فيه العديد من الدول قيودا في محاولة لكبح ارتفاع أعداد الإصابات بكوفيد-19.
ويحتفل المسيحيون بعيد الفصح في الأيام المقبلة، في حين يبدأ المسلمون صيام شهر رمضان، قبيل منتصف أبريل الجاري.
ويحذر الخبراء الصحيين من أن الأماكن المغلقة، المزدحمة، تعتبر بيئة خصبة لانتشار العدوى فيروس كورونا، ويدعون في المقابل للبقاء في أماكن جيدة التهوية، الأمر الذي لا بد منه للوقاية من الأمراض التي تنتقل عن طريق التنفس، ومن بينها كورونا.
?عفاف كمال
