تحفظ كلوب تأثر بسحر كروس في بحر ألفريدو دي ستيفانو “تحليل”
تحفظ كلوب تأثر بسحر كروس في بحر ألفريدو دي ستيفانو “تحليل”
كتب – رامي أيمن
لم يثأر فريق ريال مدريد بعد من جراح برشلونة رغم تحقيقه فوزًا ثمينًا على ضيفه فريق ليفربول، بثلاثة أهداف لهدف في المباراة التي جمعت الفريقين على ملعب ألفريدو دي ستيفانو، في إطار ذهاب الدور ربع النهائي من دوري أبطال أوروبا.
وجاء الشوط الأول مثاليا بالنسبة للفريق الملكي مما جعل الريدز يعاني مما أسفر عن الشوط الأول بثنائية نظيفة، وحتى مع عودة الريدز بهدف محمد صلاح الذي قلص الفارق في الشوط الثاني، لكن الملكي استعاد ثقته وسجل الهدف الثالث، ليسهل مهمته قبل موقعة الإياب في الأنفيلد.
ونستعرض لكم بعض نقاط التحول التي ساهمت في انتصار الميرينجي والذي ظهر بأداء مميز، رغم الغيابات الأخيرة بالفريق:
كروس «كوبرفيلد»
واصل الألماني توني كروس، نجم وسط ريال مدريد، بنثر سحر الأسطورة دايفيد كوبرفيلد في الملاعب وخاصة على أرض ملعب ألفريدو دي ستيفانو، بعدما كان بمثابة “بابا نويل” في الريال، بتوزيعه للهدايا لزملائه بالفريق.
ويمتلك كروس رؤية مميزة لجميع نواحي الملعب، استطاع من خلالها أن يمرر كرة طولية رائعة من أمام منطقة جزاء فريقه إلى منطقة جزاء ليفربول، في تمريرة استلمها فينيسيوس جونيور ببراعة ليسجل الهدف الأول.
ولم تقف هدايا كروس عند ذلك الحد، فاستمر في توزيع التمريرات الساحرة لزملائه طوال اللقاء.
تحفظ كلوب
دخل يورجن كلوب المدير الفني لليفربول، المباراة بخوف وتحفظ زائد عن الحد، بعدما قرر الدفع بثلاثي في خط الوسط مكون من “كيتا، فابينيو، فينالدوم”، فلم يكن هناك اللاعب المبدع في خط الوسط.
ودفع كلوب ثمن تحفظه جاء خوفًا من الجبهة اليمنى لفريقه، في ظل معاناة أرنولد وتقديمه لأداء سيئ، حيث حاول كلوب الدفع بكيتا للمسندة في تلك الجبهة، وهو ما لم يجدي نفعًا بعدما تسبب أرنولد في تسجيل الريال للهدف الثاني، بل إن مدرب الريدز تراجع في الدقيقة 42 ودفع بألكانتارا بدلاً من كيتا.
وكلف فريق ليفربول تحفظه وإحترامه الزائد لخصمه الأبيض في خسارة قاسية له قد تساهم في خروجه من مسابقة الأبطال، فمع كل الإصابات التي يعاني منها الريال، وغياب الثنائي الدفاعي الأساسي بالفريق “راموس وفاران” ومشاركة ثنائي أقل في المستوى “ناتشو وميليتاو”، لم يستغل كلوب نقطة الضعف هذه مع وجود الثلاثي الهجومي بسرعاته وقدراته.
وقدم الريدز في الشوط الأول أداء سيئا لم يتمكن فيه الفريق من إظهار خطورته المعتادة، فخلال 45 دقيقة لم يسدد لاعبو ليفربول أي تسديدة على مرمى كورتوا.
أخطاء بالجملة
السمة الغالبة على اللقاء كانت الأخطاء الدفاعية، التي عانى منها الفريقان، لكن ليفربول كان الأكثر تأثرًا بأخطائه في قلبي دفاعه في ظل فاعلية لاعبي ريال مدريد على المرمى واستغلال الفرص التي سنحت لهم.
الخط الدفاعي لليفربول قدم واحدة من أسوأ مبارياته، وأهدى ريال مدريد 3 أهداف، بعد تمريرة كروس التي ضربت الخط الدفاعي للريدز واستغلها فينيسيوس وسجل هدفا، بينما استغل أسينسيو خطأ أرنولد في الهدف الثاني.
بينما فشل دفاع ريال مدريد في تشتيت كرة جوتا بعيدًا عن منطقة الجزاء، لتصل إلى محمد صلاح أمام المرمى ويسجل الهدف الوحيد لليفربول، بعد خطأ فادح من لوكاس فاسكيز الذي فشل في وضع صلاح بمصيدة التسلل.