الأميرة ولعبة الموت
قصة من التراث القديم
تبسيط د. إيمان عبد الفتاح
في العصور القديمة عاش سلطان مملكة كبيرة وابنته الوحيدة التي سترث المملكة وما عليها من بعده ,
وكان علي السلطان أن يختار لها زوجا مناسبا يحكم معها بالعدل والحكمة , فأعلن في المملكة والممالك المجاورة أن يتقدم لخطبة الأميرة من يري نفسه يستحق الزواج بها .
ولكن الأميرة أحبت شابا فقيرا , وجد نفسه حائرا يتساءل : هل يقبله السلطان زوجا لابنته والمنافسة بينه وبين الأمراء شبه محسومة .
ومما ذاد الأمر تعقيدا أن الأميرة أصابها المرض وخشي والدها أن يقع لها مكروه فوافق السلطان بشرط واحد وهو أن يختار الشاب بين ورقتين أحدهما مكتوب فيها الزواج والأخرى مكتوب فيها الموت واضطر الشاب أن يخوض الاختبار حيث لا بديل لذلك.
وتجمع الناس فى اليوم المحدد , في ساحة القصر وحملت الأميرة علي فراشها في شرفة القصر والناس تهتف باسم الملك .
في تلك الأجواء المشحونة يعلم الشاب من أحد المقربين للملك أن الموت مكتوب علي الورقتين , فلا مفر من الموت .
وتقترب لحظة الاختيار ويعلو صوت الطبول .
فاختار ورقة ومزقها دون أن ينظر ما بداخلها .
ويصيح الملك ماذا فعلت ؟
فقال للملك: أرنى الاختيار الذى لن يقع علي!
يتردد الملك ويأمر بقطع رأسه ولكن الناس تهتف :
نريد أن نعرف فيضطر الملك أن يفتح الورقة وسط دهشة الجميع فإذا المكتوب بها هو الموت , وبالتالى يصبح الاختيار الذى يقع عليه هو الزواج !!!
تتعالي الهتافات وتنتبه الأميرة للضجيج والصباح القادمات من الحلبة ,فتخبرها وصيفتها بما حدث فيخفق قلبها فرحا .
وبهذا لم يستطع الملك أن يكشف للناس أنه مخادع لأنه كتب الموت في الورقتين .
استطاع الشاب بهذه الحياة البسيطة أن يفوز بالحب والحياة معا .
ويتزوج الأميرة وتنهي الحكاية مثل نهايات كتاب الحواديت..