أساطير إنتهت قصتهم.. وأساطير أخرى تطرق أبواب عالم الساحرة المستديرة
في الوقت الذي يستعد فيه جماهير الكرة العالمية لفقدان عصر توهج الثنائي الذهبي ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو، يخطف لمعان الثنائي الشاب إيرلينج هالاند وكيليان مبابي أنظار الجميع حول العالم بأعتبارهم خليفتان الثنائي الأبرز في العالم.
في السنوات الماضية كانت المنافسة على أحسن لاعب في عالم كرة القدم، تنحصر فقط بين الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرتغالي كريستيانو رونالدو، لقدراتهم وتألقهم الملفت الذي أبهر محبي الكرة في العالم، فحصل هذا الثنائي علي العديد من الجوائز الفردية الممكنة، وفازا بمختلف الألقاب في عالم الساحرة المستديرة.
حيث حصل ميسي صاحب الأربعة وثلاثون عاماً خلال مسيرته علي ما يزيد من 70 لقب فردي أبرزهم: الكرة الذهبية “5 مرات”، وجائزة الأفضل في العالم من “فيفا” مرة واحدة، والحذاء الذهبي لقارة أوروبا “6 مرات”، وكذلك الأفضل في أوروبا “مرتان”، بالأضافة إلي الأفضل في أوروبا على صعيد الأندية مرة واحدة فقط، وجماعياً حصل البرغوث علي 35 لقباً مع برشلونة منذ أنضمامه أخره كأس الملك الذي توج به الفريق الأسبوع الماضي.
بينما حصل رونالدو البالغ “36 عاماً” علي ما يقرب من 60 لقباً فردياً أهمهم: الكرة الذهبية “5 مرات” لعام، وجائزة الأفضل من فيفا “مرتان” أيضاً، أما الحذاء الذهبي لقارة أوروبا فحصل عليه “4 مرات”، وكذلك الأفضل في أوروبا “3 مرات”، والأفضل في العالم مرة واحدة.
توهج الدون بأنتقاله رسمياً لريال مدريد عام 2009، وكذلك البرغوث عندما تم تصعيده للفريق الأول في برشلونة عام 2014، فأطلق عليهم لقب مكينات الأهداف بعد فترة وجيزة مع فرقهم، حيث توج رونالدو مجهوداته الكبيرة خلال سنوات مسيرته بأحرازه أكثر من 780 هدف، وكذلك سجل ميسي مما يزيد عن 760.
ولكن اليوم يبدو أن مستوى هذا الثنائي الذهبي انخفض كثيراً في السنوات الأخيرة، وشارف عصرهم على النهاية وشمسهم بدأت في الغروب، ويستعد بذلك الجميع لفقدان أهم لاعبان في العالم بالأيام القادمة، مما أظهر ذلك جيل جديدة يخطو نحو أبواب المجد خلفهم.
ويأتي الفرنسي كيليان مبابي “22 عاماً” والنرويجي إيرلينج هالاند “20 عاماً” على رأس المرشحين الشباب لخلافة الثنائي الذهبي، إذ يعيش نجما باريس سان جيرمان وبوروسيا دورتموند حالة تألق غير عادية في الموسم الحالي.
فالثنائي الشاب هذا الموسم نجحا فيما فشل فيه رونالدو وميسي وهو التأهل إلي ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، حيث تألق هالاند ومبابي وقادا بوروسيا دورتموند وباريس سان جيرمان للفوز على إشبيلية وبرشلونة.
مما جعل كافة الأندية الأوروبية تدخل في صراع بالفترة الأخيرة علي ضم الثنائي الشاب مبابي وهالاند، حيث يأمل الجميع في الحصول علي خدمات أحدهم ليكون بصفوفهم خليفة جديدة ذهبية.
يتمتع مبابي الذي تبلغ قيمته السوقية 160 مليون يورو، بشهية تهديفية مرتفعة بشكل واضح حيث سجل أكثر من 150 هدفًا في صفوف فريقه السابق موناكو وكذلك مع باريس سان جيرمان في 220 مباراة فقط، وعلى صعيد المنتخب فقد نجح في تسجيل 13وصناعة مثلهم ب39 مباراة مع فرنسا.
وحصل مبابي صاحب ال22 عاماً رغم صغر سنه علي 11 بطولة محلية ويعد الأنجاز الأكبر في حياته حتي الأن هو فوزه بكأس العالم 2018 مع منتخب الديوك.
ويتصارع علي ضم الفرنسي كل من ليفربول الإنجليزي وريال مدريد الإسباني، حيث رصدت مبلغ يجتاز الـ150 مليون يورو لضمه في الموسم المقبل خاصة وأن عقده ينتهي مع سان جيرمان في صيف 2022 المقبل.
ويحاول نادي باريس سان جيرمان في إقناع اللاعب بالتجديد ليستمر في حالة التألق خاصة وإنه المرشح الأقوى ليكون اللاعب الأفضل في العالم خلال السنوات المقبلة.
أما هالاند التي أصبحت قيمته السوقية تبلغ مؤخراً “110” مليون يورو حسب موقع “ترانسفر ماركت” ،فبوجه عام سجل ما يقارب ال100 هدفًا وصنع ما يزيد عن 20 طوال مسيرته الكروية منذ ظهوره في نادي سالزبورج النمساوي 2019، وحتي الأن مع بروسيا دورتموند الإلماني التي أنتقل إليها عام 2020 لتألقه الملفت بفريقه السابق، وعلي الصعيد الدولي أحرز 6 أهداف من 7 مباريات.
وبالنظر في البطولات التي حصل عليها النرويجي نجدها أقل من الفرنسي، لحصوله علي بطولتين فقط مع سالزبورج النمساوي.
ويعد هالاند محط أنظار لعديد من الأندية أبرزها ريال مدريد وبرشلونة وقطبي مانشيستر الإنجليزي “اليونايتد والسيتي”، وذلك لتمتعه بفطرة تهديفية هائلة.
ويتميز مبابي بالسرعة والمراوغة، أما هالاند بالقوة والتسديدات البعيدة وهو ما يجعلهما عملة نادرة في الملاعب الأوروبية بالوقت الحالي وسيجعلهم يتربعون علي عرش اللعبة خلفاً للدون والبرغوث التي بدأت شهمسهم في الخفوت.
فالمؤشرات تؤكد أننا اقتربنا من توديع عصر رونالدو وميسي، وأصبحنا على مقربة من صراع جديد من نوع خاص بين الثنائي الشاب مبابي وهالاند.