الخبير السياسي دكتور عمرو ناصف يكتب : (نفحات إيمانية)
.. نفحات ..
.. حسن الخلق .. هو الطريق إلى الجنة .. وبالقياس فإن سوءه .. هو المدخل إلى النار .. ووصفه رسول الله صلى الله عليه وسلم بأنه من أعمال البر .. حين قال .. ( البر حسن الخلق ) .. ومن حسن الخلق إبتسامتك فى وجه أخيك .. كقوله عليه الصلاة والسلام ( لاتحقرن من المعروف شيئآ .. ولا أن تلقى أخاك بوجه طلق ) ..
.. وما دعا الله عز وجل فى كتابه الكريم .. كما دعا لحسن الخلق .. فهذا لقمان الحكيم يأمر إبنه بخصال ماهن – من بعد الشرك بالله وعقوق الوالدين – إلا من حسن الخلق .. ولذا جعلها الله من العظات العظيمات .. فبدأها بقوله تعالى وإذ قال لقمان لابنه وهو يعظه ..
.. ( يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنكَرِ وَاصْبِرْ عَلَىٰ مَا أَصَابَكَ ۖ إِنَّ ذَٰلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ ‘ وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا ۖ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ * وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِن صَوْتِكَ ۚ إِنَّ أَنكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ *) .. لآخر الآيات ..
.. وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال..: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أكثر ما يُدخل الناس الجنة ؟ ( قال..: تقوى الله وحسن الخلق )
.. وعن عائشة رضي الله عنها قالت..:
( ما كان أحد أحسن خلقا من رسول الله صلى الله عليه وسلم .. فما دعاه أحد من أصحابه ولا من أهل بيته إلا قال ..: لبيك .. وكان خلقه القرآن .. فلذلك أنزل الله عز وجل فيه
.. ( وإنك لعلى خلق عظيم ) ..
.. وتحكى أم الدرداء أن أبو الدرداء قام ليلة يصلي .. فجعل يبكي ويقول ..: ( اللهم أحسنت خِلقي فحسن خُلُقي .. حتى أصبح ) .. فتقول فقلت له ..: ( يا أبا الدرداء .. ما كان دعاؤك منذ الليلة إلا في حسن الخلق ) فقال ..: ( يا أم الدرداء . إن العبد المسلم يحسن خُلقه حتى يدخله حسن خلقه الجنة .. أويسيء خُلقه حتى يدخله سوء خلقه النار .. يا أم اادرداء .. والله إن العبد المسلم ليغفر له وهو نائم ) .. قلت ..: ( يا أبا الدرداء .. وكيف ذلك ) قال ..: ( يقوم أخوه من الليل فيجتهد فيدعو الله عز وجل فيستجيب له .. فيدعو لأخيه لحسن خلقه فيستجيب له فيه ) ..
.. يا أم الدرداء .. َإن نبى الله صلى الله عليه وسلم قَالَ ..
..
.. ( مَا مِنْ شَيْءٍ فِي اَلْمِيزَانِ أَثْقَلُ مِنْ حُسْنِ اَلْخُلُقِ ) .. أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ,
..
..
.. #حسن_الخلق ..
