قبل ذهابهم إلى الاستاد.. مشجعو الجزائر عن مصر: لم نكن نتخيل جمالها
سامية على
جاءوا إلى مصر منذ انطلاق بطولة الأمم الإفريقية، فرحين بمنتخب بلادهم، يشجعونه بإيمانٍ شديد بأنه سيكون بطل القارة، حتى جاءت لحظة الحسم، وهي الوصول للدور النهائي، والذي شاء القدر أن يكون بين منتخب بلادهم وهو الجزائر والسنغال، حيث ستقام المباراة النهائية اليوم في الساعات القليلة المقبلة، إلا أن لجماهير الجزائر طرقًا كثيرة للتشجيع.
وفاء منادي، امرأة جزائرية تبلغ 30 عامًا، جاءت إلى مصر على متن الطائرات التي خصصتها بلادها؛ كي تشجع منتخبها، حيث إنها أصبحت مختصة ضمن الجزائريين الموجودين بمصر لتشجيع منتخبها لكن مع اختلاف المهام، فهي مهمتها تكمن في شراء الأعلام الجزائرية –باختلاف أحجامها- وتوزيعها على المواطنين الجزائريين، حيث قالت لـ”الدستور”: “أنا فخورة بوصول منتخبنا للدور النهائي”.
بينما قال تيسير نوفل، أحد المواطنين الجزائريين، الذي يبلغ من العمر 50 عامًا، إنه قرر المجيئ إلى مصر لمساندة منتخب بلاده وتشجيعه بحرارة شديدة؛ كي تصبح الكأس الإفريقية من نصيب الجزائر، مضيفًا أنه تعلم خلال الأيام الماضية جميع الأكلات المصرية وأصبح يتقن طهيها كثيرًا، وهو ما جعله يطهي الأطعمة المصرية ويضعها في “ساندوتشات” لتوزيعها على أفراد أسرته الذين جاءوا معه لتشجيع المنتخب، بل وامتد الأمر إلى تعلم مزيد من الأكلات المصرية الأصيلة مثل الطعمية والملوخية، حيث قال نوفل لـ”الدستور”: “نحن نحب مصر ونحب تشجعيها لمنتخبنا”.
ومن جانبه، قال أحمد فراشي، الجزائري البالغ من العمر 55 عامًا، إنه جاء مع أحفاده لتشجيع منتخبهم، لكنه لم يلحق حجز التذاكر لأنها نفدت، ما جعله يشعر بالغضب الشديد، إلا أن هناك أسرة مصرية بالقرب من السفارة الجزائرية في الزمالك قررت استضافته هو وأسرته للتشجيع سويًا، ما جعل “الفراشي” يشعر بالامتنان كثيرًا إلى مصر، رغم أن هذه هي المرة الأولى التي يزور فيها مصر.
وفي سياق متصل، قال حبيب مردحان، أحد الشباب الجزائريين الذين جاءوا لتشجيع منتخب بلادهم، إنه فور وصوله إلى مصر زار الأهرامات والمتاحف بعدما حجز تذاكر المباراة، مضيفًا: “لم أكن أعلم أن مصر جميلة بهذا الشكل”.