عميد دكتور عمرو ناصف يكتب : صفارة قطر الصحافة
.. صفارة قطر الصحافة ..
.. فى وش الفجر عالشارع فى بطن الليل
.. تلاقى وشوش بتتعكز على المواويل
.. نغم حواديت .. وتتغنى على الأراغيل
.. عجوز رايح بيتعكز يصلى الفَجر
.. وده بيسعى على رزقه .. وكله بأجر
.. ودى سهرانة على دمعة بنار الهجر
.. وعملك بكرة فى ميزانك يوفًى الكيل
.. ودا مجهول ومتكوع فى لفة خيش
.. ودا دُفعة بيتكلفت رايح ع الجيش
.. وفات حِلمُه بيتنهد باصص م الشيش
.. وأمه تصلى وبتدعي .. يعود بكرة مع الزغاليل
.. سوّاق ولايعرف سوى سَفَرُه بألف صديق
.. دخان وطالع من الحُرقَة .. فى عز الضيق
.. مليون حكاية بيغزلها فى كل طريق
.. والقطر بيسابق ف جِنِيّة فى بطن النيل
.. عجوزة ماشية تتسنّد على الحيطة بجلابية
.. على كل فرن تروح يناهدوها الصنايعية
.. بتلم سَحل العيش على راسها فى طبلية
.. والصبح يطلع وهتبيعة بهد الحيل
.. ودى ماشية مع عيالها بيدًارو من المخاليق
.. زيارة رايحة للمسجون .. تبل الريق
.. علبة سجاير على قرشين .. يفكو الضيق
.. سنتين هيجرو .. ويعاود يشيل الشيل
..إسعاف بتتسحب على الحارة وشايلة القهر
.. نادىَ المنادىِ فى الجامع وفتحو القبر
.. هاتو المغّسْل عشان نلحق صلاة الضُهر
.. والليل يعدى على دمعة وصراخ وعويل
.. ودا راجع بيطوّح .. وده ورديّة ومروّح
.. ودول نايمين .. ودول رايقين
.. ودا جفيان عنيه النوم .. بهَمْ الدَين
.. ودى أيام نقضيها .. كما المساطيل
.. ودى دنيا بتتفرج .. وبتفرّق علينا الويل
..
..
.. عمروناصف ..