30 يونيو… ثورة شعب وجد من يحنو عليه.
د/ علي أبو الخير
بعد ثورة/انتفاضة 25 يناير 2011 اعتقد الكثيرون من الشعب المصري (وانا منهم) ان الخلاص من الرئيس حسني مبارك سينهي كل المشكلات التي ثار بسببها الشعب؛ ولم نكن ندرك في فورة الأحداث ان الخطر يأتي وصدر لي كتاب تحت عنوان( احلى 18 يوم في اعمر كله) وفي الكتاب حذرت من الخطر الاخواني السلفي الذي بدا؛ وكأنه غول يتربص بمصر وتم تشويه الرئيس حسني مبارك رغم انه رجل وطني مخلص صاحب ماضي عسكري وسياسي رائع؛ والمشكلة اتت في سنوات حكمه الأخيرة ربما بسبب كبر السن واقتران السلطة بالمال وغيره كما كتبه آخرون.
هذا وقد غيرت فكري ونظري؛ وانا انظر حولي حول من يستطيع محاربة الإرهاب؛ وتثبيت أركان الدولة هذا على أقل التقدير..
طرحت مع غيري الأسماء المطروحة على الساحة؛ وكانت الرؤية تتلخص في الاتي :- محمد البرادعي بعيد عن الهم المصري ولا رؤيه سياسية له – حمدين صباحي يكفيه رئاسة تحرير جريدة ربما غير ناجحة – ابو الفتوح وخالد على وغيرهما من الاولبن والآخرين لا يصلحون لمنصب محافظ فضلا عن رئاسة دولة مثل مصر.
ولا يتبقى سوى الجماعة الاخوانية مع تحالفها مع شيوخ السلفية بقيادة حازم ابو اسماعيل؛ وهو تحالف شرير اتي بمن نعرفهم وما عشناه جميعا وكتب فيه الكتاب والمفكرون والسياسيون؛ واضحى السؤال على الاقل عندي؛ هو من يمكنه أن يواجه الخطر ومن يقاوم الفتن ومن يحارب الإرهاب ومن يتصدى لمكتب الإرشاد ومؤامرات الغرب الأمريكي
لا يستطيع احد من ينكر الدور الوطني المشير حسين طنطاوي الا جاحد او مغيب او في قلبه مرض مثل الاخوان والسلفيين.
علي كل حال بدأت الرؤية تتضح رويدا رويدا؛ وبدا ان المؤسسة العسكرية الوطنية المصرية هي عمود الخيمة وبدأ يظهر دور الفريق اول وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي حيث ظهر وهو يمارس دوره الوطني بثقة شاب وعنفوان عسكري محترم وقد شاهدناه وهو يقود الضباط والجنود في التدريبات العسكرية وهو يحاور من يقابله من أفراد الشعب وهو يتحدث بحنان الأخ وقوة شخصية الاب..
بدا الناس يدركون ملامح المخلص خاصة عندما رأوا دوره في الدفاع عن مؤسسات الدولة وهو يحذر عبر بيانات المجلس العسكري من سقوط الدولة؛ وقال كلمة امام الفنانين والمفكرين؛ متستعجلوش؛ وهي الكلمة التي اعنبرناها تطمينا لنا ولكن ما زال في الغيب تساؤلات وقال لي اخي المرحوم مصطفى انتظر البيان رقم واحد من الجيش ونسأله هل لديه معلومة ومتى يأتي البيان رقم واحد واجاب إن هذا تحليلي فقط
ثم بدأت الأحداث تتسارع كما هو معروف؛ ظهرت حركة تمرد من شباب وطني؛ ثم انتشرت بين الشعب انتشار النار في الهشبم؛ وتبنتها الاحزاب وعامة الشعب ومعهم مؤسسات الدولة.
ثم حدث الخروج الكبير يقولون إن عدد من خرج في ثورة 30 يونيو 2013هو 33 مليون؛ ولكني اعتقد ان عددهم يصل إلى خمسين مليونظ لأن الإحصاء اقتصر فقط على المدن ولكنهم نسوا إحصاء عدد من خرج في القرى داخل القرى نفسها؛ من مسلمين واقباطظ رجال ونساء؛ شباب وشيوخ حتى العجائز؛ اي ان الشعب كله ثار ضد التخريب والجهل والفساد باسم الدين؛ وكما انتصر جيشنا الوطني لارادة الشعب وارغم الرئيس مبارك على التخلي عن السلطة؛ انتصر أيضا على من هم اخطر على الدولة المصرية؛ ويكفي ان حسني مبارك في المحكمة رد على القاضي عندما نادى اسمه قال باحترام افندم اي انه يحترم الوطن؛ ببصيرة الوطني؛ اما جماعة الإخوان فقد اعطوا ظهورهم للقضاة وهو تصرف مذموم من جماعة مذموم دينيا واخلاقيا..
وبالتالي عندما صدر البيان العسكري يوم 1 يوليو؛ جاء فيه بأن الشعب لم يجد من يحنو عليه؛ وهي الكلمة المناسبة في الظروف العصيبة التي كانت تعيشها مصر؛ وفي المقابل جاء فعلا للشعب بمن يحنو عليه وانتظر الشعب الخلاص وجاء بالفعل يوم 3 يوليو 2013؛
جاء الخلاص بالمخلص الزعيم الذي انقذ الوطن وطوال ثمان سنوات وانتصرت مصر على الإرهاب وانجزت ما لم تنجزه مصر طوال عقود. إنجازات على كافة المستويات السياسة والعسكرية والإقتصادية والامنية
من هنا كانت هذه الحنيه بالحنان العملي ؛ حنيه عملية بافعال لا أقوال وهو الحنان الفعليظ التي نعيش فصوله يوما بعد يوم حتى الآن؛ ومازالت الانجازات تتوالى.
كل عام ومصر بخير
كل عام والزعيم السيسي محفوظ من الله يواصل الانجازات؛ التي لا تترك شيئا الا وتفاعلت معه؛ وهي إنجازات معروفة في كل القطاعات لا ينكرها إلا الخاسرون أعمالها وهم بحمد الله قلة قليله؛ والشعب يعرفهم؛ وعلى الله قصد السبيل.