هل هى جريمة قتل أم دفاع عن الشرف !!
سامية على
شرحت المتهمة بقتل سائق ميكروباص بعد محاولته اغتصابها بمدق جبلي بمنطقة العياط بالجيزة، فى نص اعترافاتها، على نسخة منها، تفاصيل الجريمة وكيفية التعرف على صديقها الأول “وائل” وتواصله معها ولقاءها بالقتيل، وكيف وصولها له يوم الحادث، واستقلالها سيارته.
وأكدت أنها تعرفت على وائل مرداح صديقها “المحبوس حاليا على ذمة القضية بتهمة تسهيل الاغتصاب” منذ سنة تقريبا في منطقة أكتوبر بالجيزة وأن علاقتها به استمرت خلال تلك السنة عن طريق التواصل عبر الهاتف المحمول، وأنها التقت به 3 مرات خلال تلك الفترة “مرتين بأكتوبر وأخرى بحديقة الحيوان يوم الحادث”.
وقالت: اتفقت أنا ووائل على أن نلتقى في حديقة الحيوان صباح يوم الحادث وبالفعل استقليت سيارة أجرة من طامية “مكان سكني” بالفيوم إلى الجيزة.
وتابعت: “وصلت الساعة 12 ظهرا إلى الحديقة، حيث قابلت وائل وكان بصحبته زميله إبراهيم، واستمر اللقاء حتى الساعة الرابعة عصرا، مضيفة “شوفت وائل وهو فاتح الشنطة بتاعتي اللي كان فيها روج وكحل وتليفونين منهم واحد ماركة سامسونج، وآخر بدون شريحة، وسرق تليفون منهم واكتشفت السرقة بعد ما مشي”.
وأضافت: “بعدها ركبت مع وائل وصديقه أتوبيس نقل عام.. وأنا مشوفتهمش وهما بينزلوا منه، ونزلت عند محطة المنيب، كلمت وائل رد عليا واحد اسمه مهند، قالي أنا لقيت التليفون ده فى الجيزة، اتصلت تاني حوالي 10 مرات لحد مارد عليا، قالي تعالي عند منطقة برنشت ووصفلى هركب إيه”.
وقالت: “وبالفعل ركبت وروحت، ولما وصلت سالته على الهاتف فاجاب بأن وائل خده من عشر دقائق.. وكان معايا 5 جنيه فمش هعرف أرجع قالي أنا هوصلك للفيوم فى طريقى”، مضيفة “وخلال سيرة فى الطريق الصحراوى دخل أحد المدقات الجبلية، وطلب منى “قبلة” فرفضت كما طلب ممارس الجنس معى أيضا”.
وأضافت: “طلع سكينة من بين الكرسي، وقالي: تيجي بالعافية ولا تيجي بالرضا؟ فقولتله موافقة، بعد كده نزل من الميكروباص ولف وجي يفتح الباب ولما لقيت السكنية قدامي مسكتها، قولتله بلاش تقرب، ولما قرب طعنته فى رقبته، وأنا نزلت فراح قرب ناحيتي تاني طعنته فى بطنه”.
واستطردت: “بعدها لف وراء العربية وجي تاني أنا افتكرته هيطلع حاجة من العربية، وكان وقتها قالع قميصه فضربته عدة طعنات أخرى.. وكان كل ما يقرب منى أطعنه، لحد ما وقع على الأرض”.
وتابعت المتهمة: “وبعد وقوعه على الأرض تركته ومشيت حتى وصلت لمنطقة فيها سكان، وهدومى كلها كانت غرقانة دم.. ساعتها لقيت اتنين كانوا راكبين موتوسيكل معرفش أسمائهم، ركبت معاهم وقولتلهم أنا كنت جوا فى الجبل مخطوفة وقتلت واحد، وودونى لحد بيت راجل اسمه حجاج شغال فى مسجد، قولتله ساعدني.. وغسلت الجاكت بتاعي وهو اتصل بوالدي جه وبعدها سلمت نفسي للمركز وكان معايا السكينة وقولتلهم على مكان الجثة”.
من جانبه، قال ابن عم القتيل أحمد زهران، العياط في القضية الشهيرة إعلاميًا بـ”فتاة الشرف”، والذي ظهر بالفيديو بصحبة القتيل، إنه كان بصحبة ابن عمه يوم الحادث في الميكروباص الخاص به، وكان متواجدا معه بالبنزينة التي استقلت منها الفتاة للسيارة معهما، إن ابن عمه أخبره أن الفتاة استولى أشخاص يعرفهم على هاتفها وأنه في طريقه لإعادته.
وأضاف في تصريحاته أنه يوم الحادث كان يستقل السيارة الميكروباص الخاصة بنجل عمه وكانا متوجهان لحضور حفل زفاف ابنة عمهما، مشيرا إلى أن نجل عمه توقف في بنزينة وصعدت معه الفتاة، وبسؤاله عنها قال القتيل: دي بنت غلبانه اتنين سرقوا منها التلفون هروح أجيبه ليها وأرجع على طول، مشيرا إلى أنه رد عليه قائلًا: وإحنا مالنا بيها، إلا أن القتيل أصر على ذهابه.
وتابع أن ابن عمه طلب منه انتظاره لحين عودته بمكان زفاف ابنة عمهما، مؤكدًا أن الفيديو المنتشر والخاص بكاميرات المراقبة الموجودة بالبنزينة صورت استقلال الفتاة للسيارة، وأنه أثبت أقواله أمام النيابة في التحقيقات، نافيا ما تردد عن طلب القتيل اصطحابه في جلسة سمر مع الفتاة.الجدير بالذكر أن القضية بدأت أحداثها أثناء دخول طفلة لمركز شرطة العياط تحمل سكينا في يدها ملطخة بالدماء وتخبر القوات الأمنية بأنها قتلت سائقا حاول التعدي عليها جنسيا.