“الري”: السد العالي مستعد لاستقبال الفيضان الجديد.. ومخالفات الأرز مرصودة بالأقمار الصناعية.
متابعه / شيماء عارف
أعلنت وزارة الموارد المائية والري، استعداد السد العالي لاستقبال الفيضان الجديد للسنة المائية 2019-2020، والتي تبدأ في أغسطس من كل عام، وذلك بعد إجراء أعمال الصيانة اللازمة لمنشآت السد وكذلك مفيضات الطوارئ والبوابات.
جاء ذلك، خلال اجتماع لجنة تنظيم إيراد النهر، الذي حضره مسئولو الجهات التنفيذية في الوزارة، لبحث الاستعداد لموسم السيول وموسم الفيضان، ومناقشة أعمال وقف التعديات ومنع إلقاء المخلفات والقمامة في المجاري المائية، كما بحث الاجتماع سرعة الانتهاء من أعمال تطهير مخرات السيول البالغ عددها 117 مخرا مع نهاية شهر سبتمبر.
وأكد مسئولو الوزارة جاهزية الأجهزة المعنية لإدارة المياه، بما يضمن الوفاء باحتياجات قطاعات الدولة المختلفة, مشددين على ضرورة حث المواطنين على تحمل مسئولياتهم للحفاظ على الموارد المائية، وعدم التعدي أو إلقاء المخلفات والقمامة في مخرات السيول، تجنبا لحدوث أزمات.
وتضمن الاجتماع -بحسب بيان لوزارة الري- استعراض لجنة تنظيم إيراد النهر تقريرا عن إجراءات مواجهة مخاطر السيول، وحالة نهر النيل، والمجاري المائية التي تستقبل مياه السيول في محافظات الوجه القبلي، حيث تم التشديد على استعداد وحدات الطوارئ، والاستمرار في رفع كفاءة محطات الرفع على شبكة المصارف، وجاهزية منظومة الصرف لاستقبال مياه الأمطار والسيول، بما يسهم في حماية الأرواح والممتلكات من المخاطر، وكذلك التشديد على البدء الفوري في تكثيف أعمال تطهير وصيانة المصارف، خاصة المصارف التي تستقبل مياه السيول والمخرات.
وتطرقت أعمال اللجنة إلى حصر زراعات الأرز في الإدارات العامة للرى، حيث تمت الإشارة إلى رصد الزراعات بالأقمار الصناعية، والتنسيق مع وزارة الزراعة لمتابعة موقف الزراعات المخالفة، مع التوجيه برفع حالة الطوارئ إلى الدرجة القصوى فى محافظات الجمهورية خلال الفترة المقبلة، وتوفير الاحتياجات المائية للبلاد، وبصفة خاصة مياه الشرب، لمواجهة الطلب على الاستخدامات المنزلية.
ومن جانبه، استعرض قطاع مياه النيل ومركز التنبؤ بقطاع التخطيط -خلال الاجتماع- الإجراءات التى يتم اتخاذها لاستقبال الفيضان، من رصد وتحليل وتقييم على مدى الأعوام المختلفة، من خلال النماذج الرياضية، واستقراء النتائج واستخلاص التنبؤات بحالة الفيضان، باعتبار نهر النيل المورد الرئيسى للمياه في مصر، وكذلك استعراض كميات المياه المتوقع وصولها حتى نهاية العام المائي الحالي، والتى أشارت إلى انخفاض مقدر بنحو ٥ مليارات متر مكعب عن العام الماضى.
وأشارت وزارة الري، إلى انخفاض أعداد الشكاوى الواردة هذا العام حول نقص المياه مقارنة بالأعوام السابقة، سواء على الموقع الإلكتروني للشكاوى الحكومية أو الخط الساخن، لافتة إلى أن الشكاوى الواردة عام ٢٠١٦ بلغت ١٨١٠ شكاوى، بينما انخفضت هذا العام إلى ٥٩٤ شكوى حتى الآن.