” الأب و قرد المارموزيت ” بقلم الكاتبة والصحفية السورية حنان حمد
الأب علمياً هو الرجل الذي أقام علاقة جنسية مع إمرأة أدت إلى مجيئ طفل على هذه الحياة و الآباء يتصرفون بطريقة وقائية داعمة ومسؤولة تجاه أبنائهم تقع على الأب مسؤولية مشاركة الأم في تربية إبنائهما مع تولي الإنفاق عليهم إلى أن يصبحوا قادرين على الاعتماد على انفسهم اعتمادا تاماً ، شخصية الأب النشطة قد تلعب دورا في الحد من المشكلات السلوكية والنفسية لدى الشباب والشابات وارتفاع مشاركة الأب في حياة أبنائه وشخصية الأب النشط يحسن الرفاه الاجتماعي للطفل والإنجازات الأكاديمية وفرصته للزواج. وقد وجدت الدراسات أن الأطفال الذين ربحوا زيادة مشاركة الأب في حياتهم قد تلقوا أعلى الدرجات على تقييمات للنمو المعرفي، مما يدل على تحسين المهارات الاجتماعية وأقل مشاكل سلوكية والأب هو أكثر كائن يخاف على طفله من الحياة وصعوباتها ..
هذا الذي تمت قراءته منذ قليل .. يدعى كلام مجلات وجرائد
أي أن الاب في الواقع غالباً يكون أنسان اناني ولا يهمه سوى نفسه .. يبتدأ الامر من العلاقة الجنسية حيث أنه كل همه من كل الأمر لذته الشخصية وعندما يأتي الطفل يتخلى عن مسؤوليته تجاهه ويعطيها للأم .. قد يستغرب البعض من كلامي ويعده مجرد هراء فارغ
لكن لا .. أنا أعني ما أقول هناك أب في هذه الدنيا اللطيفة لم يكن لطيف على الإطلاق مع طفله الرضيع منذ مجيئه على هذه الحياة الى هذا اليوم
كان أب قاسي عديم الرحمة والانسانية
لا يستاهل كلمة آب
جرب أحدهم يوماً إطلاق لقب الحيوان عليه لكن هذا محزن .. سأخبركم لمذا
لأن الحيوان لطيف مع أبنائه ، سأخبركم عن حيوان يدعى قرد المارموزيت
هو نوع من أنواع القردة الصغيرة جداً، وذكر المارموزيت يأخذ دوره كأب بجدية تامة ! ، يساعد الأب أنثى المارموزيت أثناء الولادة حيث يعمل كالقابلات ويقوم بتنظيف الصغار بعد الولادة وقطع الحبل السري ومن أسباب اهتمام المارموزيت ومساعدته لأنثاه أثناء الولادة هو أن الأنثى يكون وزنها صغير بالنسبة لوزن الصغار كالأنثى التي وزنها ٥٥ كيلو جرام وتلد طفل وزنه ١٤ كيلوجرام !!
كما يهتم الأب بالأطفال ويحميهم ويحملهم على ظهره ويقوم بمساعدته أولاده الكبار .. لأنه أب مسؤول ومن غير العادل أن تشبيه هذا القرد بالانسان الأب على الاطلاق لانه قولاً واحداً سيفوز القرد !!
طبعاً أنا لا أعمم وأقصد جميع الآباء أقصد مجموعة معينة ..
وأخيراً ، إذا جائت لك الفرصة لتكون أب ، لا تضيعها بحماقتك وترمي أطفالك لأنهم سيصبحوا ألد أعدائك حينما يكبرون ..
“ليت الآباء لا يشيبون و لا يمرضون و لا يحزنون و لا يرحلون ”
من وجهة نظري الشخصية
ليس جميع الآباء آباء !
دمتم بألف خير …