كتبت _ رجاء مزروع….
رغم التطور المزهل في صناعة الأواني من مواد عديدة الا انه لا تزال مهنة الفخار إلى يومنا هذا صامدة محافظة على رونقها القديم والعريق على الرغم من التطوير الهائل الذي يحدث في عالمنا إلا أنها مازالت متواجدة وبقوة إلى الآن.
بل و يكثر الطلب على الأواني الفخارية حديثا والرغبة في تعدد أشكالها بسبب الفوائد الكثيرة لها ، فالفخار يساعد على التبريد المياه بشكل طبيعي وآمن ويساعد على تنقيته من أي ملوثات كما أيضا الأواني الفخارية آمنة على الطعام ولا تتفاعل مع الحرارة ولا تسبب أي ضرر على صحة الإنسان بل أيضا تصل فوائدها إلى مجال الزراعة والنباتات، فالفخار يساعد النبات على التنفس بشكل جيد وأخذ القسط اللازم من الماء على عكس الأواني البلاستيكية التي تؤدي إلى موت النبات.
ولكن الصامدون والجديرون بالاشادة هم، عمالها الذين احترفوا المهنة لسنوات وورثوها أب عن جد واستخدامهم أبسط المعدات التي تخرج لنا هذة القطع الفخارية الرائعة ذات الرونق المبهر
فالعمال فى مدينة سمنود يعملون في الفواخير منذ سنين وأجادوها حتى الاحتراف، ينقسم كل منهم في تخصص معين في الفخار فهناك من يقوم بتشكيل الطين المخصص للفخار وهناك من يتخصص في تنقية الطين من الشوائب ليتأهل لعملية التشكيل.
وهناك فريق آخر متخصص في عملية حرق ودهان الفخار ليخرج بالشكل النهائي الذى نراه عليه.
جميعهم يعملون بجد وحب لهذه المهنة وهناك من يجمع أسرته بالكامل للعمل معه ومساعدته في هذة المهنة وعلى الرغم من الإرهاق البدني الذى يعود عليهم من العمل بالفخار إلا أنهم يعشقون هذة المهنة حتى النخاع ويريدون فقط أن تتطور ويساعدهم المجتمع في اتاخذ حقها بين المهن المتعددة.
كل من يعمل فى مهنة يتمنى لها التطور والتقدم مع مواكبة تطورات العصر الحديث والعصر الذى نعيشه وهذا هو ما يتمناه عمال وعشاق تلك المهنة .
[contact-form][contact-field label=”الاسم” type=”name” required=”true” /][contact-field label=”البريد الإلكتروني” type=”email” required=”true” /][contact-field label=”الموقع” type=”url” /][contact-field label=”رسالة” type=”textarea” /][/contact-form]