العربي الأوروبي بجنيف: ترحيل اللاجئين السوريين من تركيا قسريا تصرف غير إنساني.
المستشار : احمد عارف
قال أيمن نصري رئيس المنتدى العربي الأوروبي للحوار وحقوق الإنسان بجنيف، إن ترحيل اللاجئين السوريين قسريا من تركيا واستخدام العنف معهم هو تصرف غير إنساني ويتعارض تماما مع المعايير الحقوقية الدولية التي تُلزم الدولة المُضيفة بأن تتبع القواعد والضوابط الدولية في التعامل مع اللاجئين وتحديدا الاتفاقية التي اعتمدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة في ٢٥ يوليو ١٩٥٢ والموقعة من ١٣٩ دولة، والتي بنيت على مجموعة من حقوق الإنسان الأساسية التي على الأقل يجب أن تكون معادلة للحقوق والحريات التي يتمتع بها الرعايا الأجانب.
وأكد نصري، في بيان له، أن استضافة الدولة التركية للاجئين السوريين في الأساس صفقة أراد منها النظام التركي الحصول على مكاسب مالية وسياسية من الإتحاد الأوروبي بعد أن طلب أردوغان ٦ مليارات، وقد حصل على جزء بسيط من هذا المبلغ وتوقفت بعدها المساعدات نتيجة للتجاوزات والانتهاكات في ملف حقوق الإنسان وضغط سياسيا للحصول على عضوية الاتحاد الأوروبي، وهو ما قوبل بالرفض القاطع .
وأضاف في البيان أن النظام التركي تعرض لضغوط شعبية بسبب الركود الاقتصادي ومعدلات التضخم العالية التي بلغت ٣٠ ٪ العام الماضي وفقد الليرة التركي ٤٠٪ من قيمتها وارتفاع معدلات البطالة، لافتا إلى أن هذا أدى إلى حالة من الغضب تجاه السوريين الذين ينظر الأتراك للكثيرين منهم باعتبارهم عمالة رخيصة تستولي على الوظائف وتستفيد من الخدمات العامة، وهو الأمر الذي أدي لحدوث موجات عنف تستهدف متاجر وممتلكات السوريين .
ولفت إلى أن ملف اللاجئين السوريين خرج عن السيطرة وأصبح صداعا مزمنا في رأس النظام التركي في صفقة أراد منها تحقيق مكاسب اقتصادية وسياسية، خرج منها خالي الوفاض، وغضب شعبي يهدد سيطرة حزب العدالة والتنمية على الوضع السياسي ويعطي فرصة ذهبية للمعارضة التركية في الحصول على مكاسب سياسية في المستقبل القريب.