عميد عمرو ناصف يكتب : الاعتذار , الرجاء , الاتفاق
- الإعتذار :
-
إذا ما أخطأت فى حق من تعامل ، بقصد أو دونما قصد ، وبصرف النظر عن قوة الخطأ أو ضعفه ، كبره أو صغره ، سواءآ كان فعلآ خالصآ أو رد فعل ناتج ، وبالأخص إذا ما وضعك المفعول به أمام مرآة أظهرت فعلتك ، فلا تتردد فى تقديم كل وسائل الإعتذار ، ولتكن فى منآى عن أى مبررات واهية لا تضفى سوى سوادآ بالقلوب ، ووهنآ فى الرباط ، وتقطع كل سبل الرجاء والعودة ، ولتتأكد أنما إعتذارك رفعة فى مقدارك ، وسطوعآ فى ألوان صورتك لديه ولدى كل من علم به .
-
الرجاء :
-
قدم الإستئذان ، وإبدأ طلبك بالرجاء ، وإستعن بمفردات السماح ، وإمنح من كان طلبك عنده كل صور التعطف ، وبصفاء روح ونية طيبة خالصة من القلب ، حتى يلبى لك الطلب ، ويؤدى لك الرجاء ، فأدب المسألة بنان يشار به على حسن الخلق وطيب المنشأ ، وله فعل السحر فى نزع المطلوب نزعآ حتى وإن كان من قريب لديك ، أو عزيز عليك لك عنده وله عندك الكثير .
-
الإتفاق :
-
إجعل من إتفاقك مع صاحبك مقدمة لإعتراضك عليه ، إبدأه بالموافقة – وإن كان مخطئآ – على قوله وفعله وفكره ثم تدرج بإعتراضك السمح ، ولغتك الراقية ، وبشاشة وجهك ، ستجده أقصوصة من ورق بيضاء بين يديك ، حينها إكتب فيها ماشئت ، فقد أدركت مأربك .
-
الإعتذار * الرجاء * الإتفاق
-
ثلاثة من العناصر تقوم عليها ( جل وكل ) علاقاتك مع كل من حولك من الناس ، تنظم ما لهم عليك ومالك عندهم ، تفتح أبوابآ مغلقة من المرور إلى أرواحهم وقلوبهم ، تنشئ الروابط من العدم ، وتجدد ما تهالك منها ، تدعم ما ضعف وتحفظ ما تدعم ، لينتهى بك المطاف محفوفآ بمن يحبك ويحترمك ويقدرك ، بل ويبذل أعظم العطاء لإرضاءك ، دون إنتظار الثمن .