بكاء الزمن
كتبت / نورا علي عطاالله
صرخات تعلو يوما بعد يوم وبكاء الزمن يشتد إذا ماكن العيب فيه او فيما يعيشون على أرضه! فيتأذي ويتألم بما يتصف به الإنسان فى الوقت الحالى، فأصبح الإنسان بلا قلب أو حياء أصبح يطمع فى جمع المزيد من الأموال ومزيد من المدح حتى وإن كان مدحا زائفاً، ترك خلف ظهره أشيئاً كثيره حذفها من أولوياته حتى وإن كانت أهمهم، تاهت الغايه وضاعت الوسيلة بين جيل تمسك بماضيه ولم يصنع مستقبل، وجيل أهدر حاضره و صنعه بدون أساس، فكلا من الجيلين أهدر واهمل ولم يوازن بين التقدم الفعلي والتقدم الزائف، جميعنا ذهب و انجرف مع التيار ولم يصنع مبادئ ثابته يسير عليها حتى يصل بسلام، فاختفت الانوثه و اندثرت خلف ما يسمى بالروشنه والموضة، فذهبت الفساتين التى كانت تزين الشوارع فى الزمن الجميل الذي كان يغمره الحب الحقيقي و الناس تتجمل بافعاله قبل كلماته لانه حب صادق نابع من القلب وليس زائف مرتبط بالمصلحة ، لقد فقدنا الأصالة حقا بكل ما تحمله الكلمة من معانى عظيمه …..
الكل يتكلم عن الحداثه وهو لا يعلمها فالحداثة ماهى الا ربط الماضى بالحاضر مع السعى لبناء المستقبل وليس الانفصال عن الماضى وأهماله مثل ما يحدث الآن …..
وكذلك الرجولة وشهامة الشعب المصري الذي كان يعرف بها بين الشعوب والمجتمعات الأخري، من غيرة وحفاظ على حرمات الغير، اخلاقيات كثيره افتقدنها وتأثرنا وتأثر زماننا ومجتمعنا بشكل سلبي بعدم وجودها فأصبحنا نتفنن فى الردود السيئة واحراج الآخرين و التعالى عليهم بدافع الروشنه والشياكه ولاكن مع الأسف أن هذه الأفعال فى الزمن الجميل كان لها مسمى اخر ليس له علاقة بالادب أو الاخلاق، فكل يوم اختلط بالناس واتعامل معهم اجد اخلاق وسلوكيات اسوء تحزن لها القلوب وتبكى منها العيون لما يفعلوا ولا يلاحظون أنهم مخطئون اين ذهب ادب الحوار والرد؟ ولماذا لا يتم احترام الكبير والعطف على الصغير؟ اين ذهبت الأفعال البسيطة ذات المعانى الكبيرة، فلماذا لا نتحلى بأخلاق نبي الله محمد -صلي الله عليه وسلم- فكان قران يمشي فى الارض فكانت أخلاقه – صلى الله عليه وسلم – القران الكريم ……
هناك كلمات تذيب القلوب وتسكن العقول فحافظ عليها وجربها فما أعظم تاثيرها في حياتنا اليومية فهذ الكلمات لا تقلل من شخصيتك شئ ولكن تزيد قدرك فى عيون الآخرين، فكن انسان ذا قيمه واحرص على البساطه والحفاظ على لغتنا العربية من التحرف والاندثار ……