ممارسات يجب تجنبها فى فصل الصيف
سامية على
تكثر في فصل الصيف بعض الإصابات المرتبطة بارتفاع درجة الحرارة وبخاصة تلك التي تؤثر على البشرة وليونتها ورونقها، وبما أن الجلد يغطي المساحة الأكبر من الجسم المعرضة لأشعة الشمس فإنه يجب اتخاذ الاحتياطات اللازمة لحمايته، وفيما يلي بعض الممارسات التي ينبغي تجنبها للحفاظ على البشرة.
لا داعي للتعرض لأشعة الشمس المباشرة دونما حاجة، وبخاصة الأشخاص الذين يرغبون بالحصول على اللون البرونزي أو الاستجمام تحت الشمس مع تعريض الجلد لأشعتها المباشرة بعد دهنه بزيت الأطفال متناسين أو غافلين عن التحذيرات التي تطلقها وزارة الصحة من حمامات الشمس لأنها تؤدي إلى الشيخوخة المبكرة والإصابة بسرطان الجلد. أشعة الشمس لها تأثيرات مباشرة على خلايا الجلد ودورها في تجديد البشرة، فعندما تصاب الخلايا بالضعف بفعل الأشعة، فإنه من غير الممكن إصلاحها، وتظهر علامات الشيخوخة على الجلد، ويصبح أكثر عرضة للإصابة بالسرطان.
وبالنظر إلى الجلد يمكن الحكم من خلال بعض الدلائل على أن الشخص يقضي وقتاً طويلاً في الشمس حيث تبدو التجاعيد على سطح البشرة بالإضافة إلى انتشار الكثير من البقع البنية، وهي ناتجة عنط الأضرار المتراكمة من التعرض لأشعة الشمس لسنوات طويلة.
واقي الشمس
من الاستعمالات الخاطئة لواقيات الشمس، هو استعمالها لمرة واحدة استنادا إلى التعليمات المذكورة على الكريم الواقي، وبناء عليه لا يقوم واقي الشمس بدوره الصحيح بالحماية لأن معظمنا لا يضع الكمية الموصى بها؛ و ارتداء الملابس الواقية، والبقاء في الظل قدر المستطاع، ووضع واقي الشمس كل ساعتين على الأقل، أو أكثر من ذلك في حال السباحة أو التعرق.
التدخين
المخاطر الصحية للتدخين معروفة، بما في ذلك سرطان الرئة وانتفاخها، وأمراض القلب، والسكتة الدماغية، ولكن التدخين يمكن أن يؤدي إلى تجاعيد الجلد، وتثبت الدراسات الواحدة تلو الأخرى أن التدخين يساهم إلى حدّ بعيد في شيخوخة الجلد.
وللتدخين مفعول يحاكي أشعة الشمس إلا أن تأثيره على الجلد يمتد من داخل الجسم وليس من السطح الخارجي، حيث يجعل الجلد ضعيفاً ومرهقاً ويبدو فاقداً للنضارة والحيوية.ويصبح لون الجلد مصفراً بفعل التدخين وتنخفض الدورة الدموية مما يبطئ من عملية التئام الجروح، ولذلك يُلاحظ أن كفاءة التئام الجروح عند المدخنين تكون أدنى مما هو الحال مع غير المدخنين.
ومن الأخطاء الفادحة القيام بتنظيف الوجه بالصابون الصلب المخصص لتنظيف الجسم، لاسيما إذا كانت البشرة حساسة، ومعرضة لحب الشباب، فيجب تجنب منظفات الوجه التي تحتوي على الزيت أو المسببة لسدّ المسامات، وفي حالة البشرة الجافة ينصح بترطيب الوجه بعد كل مرة يتم فيها غسل الوجه وتفضل منتجات الترطيب التي تحتوي على واقي الشمس.
عند غسل الوجه يجب تجنب فركه بشدة، فالفرك يؤذي الجلد ويسبب تهيج البشرة، ويعتقد الكثير ممن يعانون من حب الشباب أن فرك الجلد يساهم في تخفيف البثور، ولكنه في الواقع يزيدها سوءاً، لذا يجب تنظيف البشرة بلطف وبحركة دائرية خفيفة، وتجنب ما يقوم به اغلب الناس من العبث بالبثور حيث إنه من المهم التحكم في الرغبة المفاجئة للعبث بها وفقعها وتفريغ محتواها الأمر الذي يجعلها تتزايد ويعرض الجلد للإصابة بندبات دائمة، والحل الأفضل هو عدم المساس بالبثور واللجوء إلى منتجات علاج حب الشباب التي تحتوي على البنزويل بيروكسايد أو حمض ?لصفصاف.
الضغوط النفسية
تنعكس الضغوط النفسية على الجلد بوضوح، وربما يبدو ذلك مفهوماً مبهماً لكن مما لا شك فيه أن حالة البشرة تصبح سيئة في فترات التعرض للتوتر والضغط النفسي، إذ تحفز الضغوط النفسية من ظهور الصدفية والوردية وأيضاً حب الشباب، كما أنها تقلل من قدرة الجلد على مقاومة المثيرات الخارجية التي تسبب الالتهابات الجلدية؛ ومن ناحية أخرى لا يجد الشخص المصاب بالضغوطات الوقت الكافي للعناية بالبشرة بالشكل الصحيح.
تقشير الجلد
يجب تجنب الإفراط في القيام بالتقشير وصنفرة الجلد في المنزل، فقد تثير البشرة وتؤدي إلى تهيجها واحمرارها بدلاً من تحسين مظهرها، واغلب السيدات يرغبن بالحصول على بشرة شابة وحيوية بشتى الطرق التي قد تكلف ثمناً في مقابلها، كما هو الحال عند الخضوع للتقشير الكيميائي على أيدٍ تفتقر للخبرة الكافية.
وينصح بأن تتم هذه الإجراءات تحت إشراف الطبيب المختص لأنها قد تسبب التهيج للبشرة، خاصة البشرة الحساسة أو من يعانون من أمراض جلدية، ويمكن للتقشير الكيميائي أن يصيب البشرة بالتهابات وندبات دائمة إذا لم يتم إجراؤه من قبل خبراء.
قلة النوم
يحتاج الانسان إلى النوم 7 إلى 9 ساعات ليلاً كل يوم وتسبب قلة النوم علامات تظهر على الجلد كالانتفاخات تحت العين، فالبشرة تتجدد أثناء النوم، لذلك يحذر أطباء الجلد من قلته كي لا تصبح البشرة شاحبة وتظهر الهالات السوداء حول العين.
إشارات إنذار
التغيرات التي تطرأ على الشامات الجلدية من أبرز العلامات التي تنذر بحدوث سرطان الجلد، واكتشافها مبكراً يساعد في علاجها قبل أن تنتشر.
على الإنسان تفحص جلد الجسم كاملا من الأعلى إلى الأسفل ومن الأمام إلى الخلف أمام المرآة مرة في الشهر، والبحث عن أية تغيرات طارئة في حجم الشامات أو لونها أو شكلها أو عن ظهور أي شامات جديدة. في حال وجود شيء من التغيرات المريبة خاصة مع وجود تاريخ شخصي أو عائلي للإصابة بسرطان الجلد، ويجب زيارة طبيب أمراض الجلد لإجراء الفحوصات اللازمة.