فيديو يكشف سر برودة الرخام داخل الحرم المكي رغم لهيب الصيف
هل سألت نفسك في يوم من الأيام عن السر الكامن وراء برودة حرارة الرخام في الحرم المكي خلال فصل الصيف والذي تصل درجة الحرارة في بعض أيامه إلى 50 درجة مئوية.
الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي كشفت في فيديو وثائقي نشرته عبر حسابها على موقع “تويتر” عن السر العلمي الكامن وراء برودة رخام المسجد الحرام.
إذ أوضحت أن حكومة خادم الحرمين الشريفين تستورد الرخام “التاسوس” من جزيرة تاسوس التي تقع شمال اليونان على مساحة لا تتجاوز 380 مترًا مربعًا؛ والتي تتميز بوجود الشواطئ الجميلة التي يكمن وراءها سر برودة ذلك النوع من الرخام، فاليونانيون يُعدون من أوائل الشعوب التي اكتشفت الرخام، وطوروا استخداماته على مر العصور.
ورخام “التاسوس” يتميز بلونه الأبيض الكريستالي، وهو من أنقى أنوع الأحجار الطبيعية وأكثرها صلابة؛ حيث المسامات الدقيقة به، والسماكة التي تتجاوز خمسة سنتيمترات، فضلًا عن المسامات الكبيرة؛ ما يساعده على امتصاص الرطوبة، خلال ساعات الليل، وتخزينها في سماكته العالية وفي النهار تتحول رطوبة المساء إلى برد وسلام للطائفين بالبيت الحرام.
وتستورد المملكة رخام التاسوس على شكل قطع صخرية كبيرة الحجم، وتتم معالجتها وقطعها في مصانع سعودية خاصة، وبإشراف كوادر فنية مؤهلة؛ لقص تلك القطع إلى بلاطات بمقاسات معينة، حسب معايير خاصة.
“أينما كنت واقفًا في الحرم قف على الرخام وتأكد من أنك متجه إلى القبلة مباشرة”، فهناك فريق هندسي يدرس موقع كل بلاطة؛ حيث تختلف مقاساتها من الأعلى إلى الأسفل، كما تقول الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي.
وفي الحرم يُقسم البلاط على مناطق ويُراقب بشكل مستمر لمعالجة أي خلل يتعرض له بمواد خاصة، وتُستبدل القطع الباهتة التي لم تعد صالحة للاستخدام وافتقدت خاصية البرودة.