ما هي الطريقة الأنسب للحكم على نجاح حميتك الغذائية؟
عند البدء في رحلة خسارة الوزن يعتمد معظم الأشخاص على الميزان لمعرفة جدوى الحمية الغذائية المتبعة ومدى التقدم الذي تم تحقيقه للوصول للهدف المطلوب.
فإذا تم قياس الوزن كل أسبوع فإن الخسارة الأولية قد تكون مرضية و مع الاستمرار في الحمية والنشاط البدني سيطرأ تغيرات كبناء الكتلة العضلية أو حتى تغيرات على المستوى الخليوي للجسم وقد يؤثر على الرقم الظاهر على الميزان بالزيادة أو الثبات مما يدخل الشخص في حالة من الإحباط و الاستسلام والفشل بالوصول إلى الهدف المطلوب، مما يدفع المختصين لنصح المراجعين عن التوقف عن الوزن خلال الأسابيع الأولى من البدأ بنظام غذائي وبدني جديد، بحسب صحيفة البيان.
هل يجب تقييم الوزن بصورة منتظمة لتقييم الحالة الصحية الحالية والمستقبلية ؟
يعتبر الوزن من أهم المؤشرات التى ينصح الأطباء المحافظة عليها ضمن الحدود الطبيعة لجميع الأعمار.
الطريقة الأنسب لقياس مدى نجاح الخطة المتبعة
يعطي الميزان نصف الحقيقة، إذ يعطي الوزن بالكامل بلا تحديد لنوع الخسارة ان كانت دهنية أو عضلية أو الماء.
عند النساء قد يحدث احتباس للسوائل في وقت الدورة الشهرية أو في حالة اضطراب الهرمونات.
والهدف الحقيقي من اتباع حمية غذائية وحياة صحية وزيادة النشاط البدني هو خسارة الدهون ورفع الكتلة العضلية والأمر مختلف لدى الذين يتبعون أنظمة غذائية قاسية وعشوائية تعتمد على الحرمان من المغذيات حيث يتم فقد العضل والسوائل ويظهر على الميزان ولكن سرعان ما يرجع مرة أخرى بعد التوقف عن هذا النوع من الحميات ، بجانب الخلل الناجم عن قلة نشاط عملية الاستقلاب واستخدام الطاقة في الجسم.
اعتماد طرق لقياس مدى التقدم في النظام المتبع من خلال:
.1_ الشكل الخارجي للجسم
مع التغيير فى الغذاء و الرياضة يتناسق شكل الجسم على الرغم من عدم تغير أرقام الميزان بل في حالات قد يزيد بها الوزن رغم تناسق الجسم بسبب التغير في كتلة العضل و الدهون في الجسم.
.2_ الملابس القديمة: قد تحكم تلك الملابس على جهودك المبذولة الايجابية باتساعها أو اصبحت مريحة في اللبس
3.استخدام شريط القياس لأخذ القياسات الجسمية وتسجيلها ومقارنتها بالقياسات القديمة، فتظهر التغييرات أوضح وتحتاج لبعض الوقت كالأسابيع والأشهر على عكس الميزان قد يكون التغيير يومي ولكن لا يمكن معرفة الفرق الفعلي بسبب التغييرات التي تطرأ على الجسم كاحتباس الماء أو الإمساك وغيرها.
الاستغناء عن الميزان
في لحظة وقوف الشخص على الميزان يبدأ الحكم على النفس (أنا سمين!!) (لم أبذل ما يكفي من الجهد!!) (كنت أعرف إنني لن أتمكن من الوصول إلى الهدف المرجوا!) و عبارات قد تنهي محاولات خسارة الوزن الزائد حتى قبل البدء بها.
لا توجد قاعدة ثابتة تطبق على الجميع وذلك لاختلاف الأشخاص، فالميزان مهم للبعض للمحافظة على الوزن المفقود و البعض الأخر قد يقف الميزان عائق أمام التقدم و النجاح في خسارة الوزن.
في دراسة كبيرة على 15 ألف شخص ونشر في (رابطة التغذية الإكلينكية الأمريكية ، تم أخذ مؤشر كتلة الجسم لنصف المشاركين و أخذ محيط الخصر للنصف الآخر وتم متابعة الفريقين من الناحية الصحية لسنوات (الوفاة-ظهور و تطور أمراض الضغط و السكر و القلب والشرايين) وخلصت الدراسة إلى أن كان محيط الخصر أفضل في تقييم الأخطار الصحية المستقبلية مقارنة بمؤشر كتلة الجسم.
وفي دراسة تمت في جامعة (مينيسوتا) على 1800 شخص يحاولون تخفيف أوزانهم، أظهرت أن الذين قاموا بتقييم أوزانهم يوميا خسروا ضعف الوزن الذي خسره الذين لا يقومون بقياس أوزانهم بشكل يومي.
للتعرف في أي مجموعة ممكن تصنيفك يجب مراعاة التعرف إذا من الضروري التخلي عن الميزان وإعتماده كوسيلة وحيدة لقياس تطورات الحمية والنظام الصحي المتبع.
أولاً: التغيرات الداخلية الجسمية التي من المستحيل قياسها برقم على الميزان،جميع أعضاء الجسم تعمل على التأقلم على النمط الجديد المتبع ويجب إعطاؤه الفرصة على تغييره للأفضل ، فالقلب يعمل بشكل مختلف في بداية التغيير حيث يزيد الضغط والجهد عليه لتلبية المتطلبات الجديدة للجسم ويتأقلم بعدها ويصبح الشخص أكثر لياقة، والصبر مطلوب هنا.
ثانياً: الأهداف الغير واقعية: قد ينتاب الشخص الحزن و الإستياء لعدم تحقيق تقدم أكثر، لان الأهداف غير منطقية وإطار زمني غير مدروس كخسارة 5 كيلوجرام في أسبوع.
ثالثاً: الرؤية الضيقة: التركيز على الرقم الظاهر وعدم الاهتمام بالفوائد الأخرى التى يمكن تحصيلها من اتباع نظام صحي على النفس والجسم والعقل.