رحلة هتخليك حرفياً (واحد تاني) .. زيّ ما حصل بالضبط مع أحمد حلمي في فيلمه الجديد ..
شروق جمال احمد
فيلم (واحد تاني ) بيرجعنا، لتيمة الأفلام النفسية إللي بيحب
(أحمد حلمي) يقدمها كُل فترة والتانية..
زي فيلم “نأسف على الإزعاج” وفيلم “كده رضا”
خليني أقولك في البداية إن الإنسان ما هو إلا نتاج مجموعة تجارب، ومواقف، وخبرات..
عشان كده أنت النهارده، مش نفس الشخص إللي كنته من 10 سنين..
لدرجة إن كان فيه كاتبة كانت بتناقش في واحدة من قصصها..
فكرة إن لو نسختك من المستقبل، قدرت من خلال (اّلة زمن)
تتواصل معاك في الحاضر.. هتكون أكبر عـ دو ليك..!
لكن خليني أقولك بعيدأ عن جو (الفانتازيا)..
إن أكبر عـ دو للإنسان فعلاً هو نفسه..
(مشاعرك – كسـ لك – انعدام شغفك )
كُل ديه حاجات قادرة إنها توديك للهـ لاك، أكبر من أي صاحب سـ وء أو عـ دو..
وده إللي بيكتشفه (احمد حلمي) في بداية الفيلم..
وهو إن قلة الشغف بتاعه، خلاه يقف مكانه لفترة كبير..
ويدفـ ن نفسه جوا وظيفة روتينية جوا مصلحة السـ جون ..!
ويدفـ ن مع الوظيفة ديه، كل طموحه القديم وكل مواهبه..
ده حتى الوظيفة نفسها، مش ناجح فيها..
وهنا بيقـرر يرجع شغفه، لكن من أقصر الطرق،
من غير ما يحـ ارب نفسه ولا يتغلب على نفسه ولا كُل كلام
كتب التنمية البشرية ده..!
لكنه أختار إنه يعمل عملية جراحية، تلعب على ماركز الشغف فالجسم وتفعلها..
لكن ماذا لو العملية ديه لأي سبب فشـ لت.. ؟!
هو ده إللي حصل، عشان يتفاجئ (أحمد حلمي) أو (مصطفى). في واحد تاني.
إن نتيجة فشـ ل العملية ديه، إنه ظهرله (واحد جديد) جواه..
أحسن منه فكل حاجة، خد حبيبته، وخد أحلامه، وبيحاول يمسـ حه كمان!
إنما هو فضل زي ما هو نسخة قديمة مملة،
زاد عليها شخص بيحاول بكل جهده، يورطها في مشـ اكل ويمسحها من الوجود..
تفتكر لو مكان “مصطفي” هتستسلم للنسخة الأفضل منك..
وتخليها تعيش مكانك وتمسـ حك..
ولا هتحـ ارب وتتمسك في حقك في الحياة؟!
طب لو اخترت الحـ رب إزاي هتحـ ارب عـ دو، يعرف عنك كل حاجة..
وبيشترك معاك في كل الذكريات والتفاصيل؟!
ده السؤال إللي هيجاوبك عليه الفيلم..
أهم حاجة إنك لو قررت بعد كده ترجع شغفك في الحياة ..
لازم تخلي بالك عشان ما يظهرلكش (واحد تاني) شبهك
يـورطـ ك معاه ♥