728x90
728x90
previous arrow
next arrow
تقارير

المجتمع والدائره السوداء

728x90
728x90
previous arrow
next arrow

كتبت /شروق جمال احمد

هناك بعض النقاط السوداء التي توجد في حياتنا أو المجتمع كان سببًا في تكبيرها ولونها باللون الأسود وكأنها هي نهاية العالم، ومن الطبيعي وجودها ولكن هي ليست بالخوف أو الكارثة التي نتوقعها، ومن ضمن هذه الأشياء (الطلاق، الثانوية العامة، العنوسة، الرجال)

أولًا الطلاق: والذي يُعد كارثة بالنسبة للمجتمع والعائلة وكأن الطلاق نهاية العالم، أو تدمير لتلك المرأة التي لم تستطيع العيش مع رَجل غير سوي ولكن ليست المشكلة في سبب الطلاق أو على من يقع الباطل ومن كان الحق في الحياة الزوجية، ولكن المشكلة الأساسية في فكرة الطلاق ونظرة المجتمع للمطلقة وأنها أصبحت سلعةً رخيصةً ومستباحةً، وبما أنها أصبحت مطلقة فليس من حقها اختيار زوج صالح يكون لها العوض عن زوجها الأول، ولكن كيف؟ المجتمع أراد أن يلون دائرة الطلاق باللون الأسود الداكن، وإن جميع المطلقات يصبحون في تلك الدائرة السوداء، وليس لهم الحق نهائيًا في ممارسة حياتهم الطبيعية والتي يجب أن تكون في حدود الدين وليس في حدود المجتمع قط، ولقد نسى المجتمع أيضًا أن الطلاق هو حل من الله عز وجل أباح به ومن نعم الله علينا أن الطلاق نزل في الإسلام فقط وليس في التوراة والإنجيل ورغم ذاك يعترض المجتمع على فكرة الطلاق والمطلقة.

 

ثانيًا الثانوية العامة: والتي تُعد من أحد المرعبين في ذاك العالم والذي تكون نهايته أيضًا، ولكن الثانوية العامة ليست نهاية العالم، مثلها كمثل أي عامٍ دراسي له الضغوطات الدراسية والنفسية، والدوام على المذاكرة والصعوبات والكثير من المناهج الدراسية التي لا تُعد ولا تحصى ولكنها مجرد مرحلة لها نهاية ويجب عليك كـطالب أن تتخطاها لتستطيع الالتحاق بالمرحلة الثانية، فهي ليست بذاك الرعب الذي يهلع به العالم والعائلات ولكن أراد المجتمع أيضًا أن يضعها في نفس تلك الدائرة الذي ليس لها ضوءًا نهائيًا، ولكن ستظل النصيحة الأولى بأن الثانوية العامة مثلها كأي عام دراسي ويجب التفوق بها للالتحاق بعام دراسي جديد.

 

ثالثًا العنوسة: والذي يراها المجتمع من عار العائلات مثل المطلقة، ولايفرق بينهما ، في الطلاق يرى المجتمع أن المطلقة عار وفي العنوسة يراها قليلة حظ وسيئة السمعة، وإذا سألنا ذاك المجتمع عن سبب تلك النظرة؟ يقول بأن المطلقة يجب أن تتحمل وأن العانس يجب أن تتزوج، وكأن الموضوع في غاية البساطة والتفاهة، وهنا تكون الحيرة من تلك الفتاة صاحبة سن الثلاثين أو الأربعين، ويظل السؤال في عقلها (هل أظل في ذاك العمر لعل يأتي الزوج المناسب، أو أتزوج من يتقدم لمجرد أن يصمت المجتمع ثم يتم الطلاق ) “ولكن إذا تم الطلاق أيضًا سيظل المجتمع يثرثر بلا هدف.

الفتاة صاحبة سن الثلاثين لم تتزوج بسبب عدم وجود الزوج المناسب لها، وإن فكرة الزواج ليست صفقةً بين اثنين ولكنها مشاركة علاقة مقدسة، خلق الله الزواج لنكن سكينة لبعضنا البعض وليس للتجربة، و من حق أي فتاة أن تقرر الزواج عندما تجد زوجًا سويًا وشريك حياة مناسب

يجب عليكِ كـفتاة أو كـرجل؛ اختيار شريك حياة مناسب سوي، لأن الزواج هو تكوين عاملة سوية، سكن وسكينة، مشاركة بين اثنين وليست حرب أو صمت للمجتمع الذي لا. يمت مهما حدث.

رابعًا الرجال: الذين أصبحوا كابوسًا بالنسبة للفتيات بسبب الكثير من الحديث عن ظلم الرجل، وأنه يصنف بالخائن، وكونه يحارب المرأة ويكره المساواة، والكثير من الحديث الذي يضع الرجل في دائرة سوداء ليس لها رؤية، ولكن من المُحزن أن يكون الرجل في مجتمعنا العربي والإسلامي بهذه الصورة القبيحة، ونسينا بأن الرجل في مجتمعنا هو المسئول الأول عن أمه وأخته وبيته وزوجته وأولاده، وإن له القوامة وهو الحماية لذلك البيت، وهو مصدر الأمان لزوجته والمسؤل عنها وعن تصرفاتها وملابسها وعلاقتها بالله عز وجل، ولكن أين ذهب ذاك الرجل المتدين ذو القوامة والمسئول عن أفراد أسرته صاحب القوة والمروئة، لقد أراد المجتمع تغيير نظرة النساء للرجل وعدم تقديره والتقليل منه لتصبح الحرب مقيمة ومستمرة حتى تنجح فكرة (المساواة بينهم، وحقوق المرأة، والمرأة القوية المستقلة) ولكن عن أي حقوق تتحدثون ؟هل هي حقوق المجتمع الذي وضعها بتخطيط خبيث، أم الحقوق الذي وضحها الله في القرآن الكريم وذكر ما هي حقوق المرأة وحقوق الرجل، وأن الله كرم المرأة في الإسلام، مثلما يوجد رجل غير سوي يوجد أيضًا رجال أسوياء ولكن الاختيار الحقيقي يكون من فتاة استطاعت الاختيار بالشكل الصحيح إما أن تختار رجل أو تختار ذكر..”

اظهر المزيد
728x90
728x90
previous arrow
next arrow
زر الذهاب إلى الأعلى