كتب | رئيس تحرير شبكة تايم نيوز أوروبا بالعربي – سعيد السبكي
تحت عنوان : ” حسن ومرقص | محمد والكنيسة ” كتبت الزميلة ليندا سليم مُديرة تحرير تايم نيوز بهولندا مقالة امس، خاضت بمشرط الجراح ومهنية المسؤولية الذاتية في كثير من عناصر أحاطت بحادث الحريق المؤلم لكنيسة أبوسيفين نبهت فيه لمغبة الإفراط في إظهار محبة بتوضيح : ” أن الأمر لم يقتصر الأمر على الأخ ( محمد) لكنها رسالة رأها الإعلام البديل المصري وأجازها رواد المواقع للصحف الإلكترونية من طواقم التحرير وإداراته، لترديد الاسم مراراً وتكراراً، وهو أمر مهما كان جماله وجميله، إلا أنني أزاه مُبتذل، لما فيه من مُغالاة في التعبير عن المحبة، فهي لا تحتاج لإعادة كتابة المرجع ضمن التوثيقات اكثر من مرة في نفس الحادثة. “
ولفت نظري قولها : ” في حادث الكنيسة يصرف مئة ألف جنيها و! حقا مال العالم لا يعوض، ولكن عدالة الإنفاق على المُصابين نفتقدها كثيرا، ولا نعي قياس ذلك في نفسية الآخر من أهالي المفقودين، عندما يعلم والد أن عوضه في ابنه لم يتعدى 1500 جنيها، بينهما إبن رجل آخر قدرت الدولة مُصابة بـ مئة الف.
وهنا أتوقف عند التفرقة في التعامل بين أبناء الشعب الواحد وأستعير قول الكاتبة ليندا سليم في ختام مقالتها : ” هذا مواطن وهذا مواطن، فهذا صاحب عقيدة وكذلك هو، وهذا منكوب ومنحور ومقهور وصدقا الآخر كذلك ولو. خيروا أحدهم بروحه وعودة من فقدوا لاختاروا عودتهم، ولكن على الدولة أن تقدر المُصاب، وتزنها بمكيال يحقق عدالة ولا يحمس فتن خامدة تجعل مغرضا يهمس في الأذان ليشعلها”
رحم الله من فقدنا سواء من كنيسة أو مسجد أو معبد، فالجميع خلق الله ومنه واليه يعودون . . اللهم بلغت اللهم فاشهد.
دور مؤسسات الدولة
ليس من الصواب ولا من العدل أن يكون اهتمام الدولة بأفراد الشعب منقوص في موضع وزائد بمكان آخر، لأن التفرقة تترك آثار نفسية قد تبدأ بالبغض والكراهية، التي من المُمكن أن تصل لتصيد فئات بعينها مثل هذه الأحداث، لبث الفتن بين أبناء الشعب الواحد وهو ما لا نريده في جمهورية مصر الجديدة لا اليوم ولا غداً.
تحيا مصر حُرة