728x90
728x90
previous arrow
next arrow
فنمنوعات

(ايموشن) قصة قصيرة للكاتب محمد مصطفى

728x90
728x90
previous arrow
next arrow

(ايموشن)..

ارسلت لها يوما هذه الرسالهً:
ساعات ف عمر الانسان يحس أنه بعد ما عاش ولف ومر بحياه كامله كان فاكر أن هيا دى حياته بس فيه حاجه ناقصه..وبعد سنين عاشها فجأه يلاقي حد ربنا بعتهوله يشعر معاه أنه هوا ده اللى كان ناقصه وبيدور عليه ظهر بدون ترتيب علشان يخلي حياته تتغير ومشاعره تتولد من جديد..
هوا ده انتى بالنسبالي يا هيام..حياتى قبلك غير حياتى بوجودك وهوا انتى الانسان اللى ربنا بعتهولي عشان يغير حياتى وأحس أن عمرى كله بكل اللى عملته واللى مريت بيه كنت مستنى لحظه ظهورك..مفيش حاجه بتحصل قبل أو بعد معادها..كله بترتيب ربنا..وانتى الهديه اللى ربنا بعتهالى..الحمد لله على نعمه وجودك.

ردت كالتالى:
حبيبي انت..انا لسانى مش قادر يعبر عن فرحتى بكلامك ..انت راقى جدا وجذاب جدا..بحبك بجنون.
رديت: وانا اعشق انفاسك.

بعدها بشهر ارسلت لى مقطعا صوتيا ونبراتها تفيض بالغل :
انت كذاب وخاين وخسيس.

وجهت لى تهما كثيره لكن لم يسبق اتهامى بالخسه.
ما الذى تغير ما بين الرقى والجاذبية وبين الكذب والخيانه؟ لعلك تتسائل.

أثناء لقائى قبل الأخير بحيبتى ارسلت لى احداهن ايموشن قلب على احد برامج التراسل ..ومض هاتفى للحظتين ..لم انتبه فى البدايه ولكن رفيقتى كانت منتبهه..ثم كررها اللعين كأنه يتقصدنى فارتبكت..لحظتين فقط كانتا كافيتين لتلتقط رفيقتى المتحفزه بعيون صقر جارح… الايموشن والراسله فسالتنى:
ايه الرساله دى ومين اللى باعتهالك مش دى البت ام شعر؟
ازداد ارتباكى فحاولت ان اشرح لها انها معرفه قديمه وأنها لا تقصد بالتأكيد سوى أن تشكرنى على خدمه اديتها لها أو بتزاولنى كما يقال.
_لا انت اكيد فيه بينك وبينها حاجه اللى يخليها تبعتلك قلب ؟..وتلاقى مش هيا بس ..افتحلي تليفونك.

تصبب العرق منى بفعل حراره يوليو وبفعل الموقف وتمنيت أن تحدث معجزه فيحترق التليفون مثلا او حتى ينفجر فى وجهى فلكل منا خصوصيته ولا اعلم كيف يمكن أن تفسر المحققه الجالسه امامى رساله او مكالمه فتاخذها وتاخذنى لمناطق مجهوله.
فتحت التليفون واستعرضت المكالمات ومنها سيدات اعرفهن بحكم العمل أو معارف..فكانت الكارثه.
_ نهار اسود ..كل دول بتكلمهم ؟..والبت دى انا مش قايلالك متكلمهاش؟..ده انت مدورها بقي وبتستغفلنى..انا اتصدمت فيك ..انا همشى ..مش عايزه اقعد معاك ولا عاوزه اعرفك تانى.

ثم ذهبت..

غادرت المكان مضروبا على راسي لست بريئا بالكامل ولكن ليس كما صورت…لا استطيع خيانه من احب ..ذنبي صغير وتهمتى ثقيله..اول مره أشعر بإحساس المظلوم.

كلمتها بعدها بيوم محاولا أن أبين حقيقه موقفي وطببعه علاقاتى فطلبت لقائى..

فرحت وظننت أنها مستعده للفهم والصلح لكنى كنت مخطئا ..

كررت اتهاماتها وكررت دفاعى فقالت :
بص يا محمد انا كلمتك علشان اقولك اوعى تفتكر انى ممكن ارجعلك تانى…انت غشاش..ولعلمك انا بيتعرض عليا كتير وانا مش برضي طبعا علشان بحبك..بس انا بيتعرض عليا كتير.. (ومن شباب).
شباب؟
طفلتى الصغيره نكات جرحي الاربعيني بقسوه لبؤه مجروحه فناء كتفاى فجأه بثقل السنوات..
كان منظر جدالنا فى الشارع ملفتا ولكن لم أشعر بما حولى حتى اقتربنا من منزلها فعرفت أنه قد نفذ وقتى.

فقدت حب عمرى بسبب رساله سيئه الحظ وايموشن فاقد المعنى ..ومرت سنوات عشت ميت الروح .. لم أرها الا مره واحده مصادفه وفزعت من انطفاء عينيها الجميلتين وشعرت بحزنهما الابدى.

عند اتذكر ما حدث لا اعرف ان كنت برىئا بالكامل او مذنب بالكامل..راقى او خسيس..
ام فقط كنت احتاج لمغفره…

لعلها قد غيرت مصير كلانا.

اظهر المزيد
728x90
728x90
previous arrow
next arrow
زر الذهاب إلى الأعلى