سألتنى ودخان السيجاره يتصاعد من شفتيها كسراب يبتعد:
-يا ترى بقي انت قلت الكلام ده لكل إللى عرفتهم؟
أجبتها كاذبا:
-وحتى لو قلته يا عمرى..اللى ببخرج من القلب..بيوصل للقلب.. انتى حاسه بأيه؟
امسكت بكوب البيره وارتشفت رشفه ممزوجه بالارتياح -فهن يرتحن للكذب- ثم قالت:
-طب نتجوز..احنا بنحب بعض من زمان ..وكنا المفروض دلوقتى متجوزين من سنين.
لم أجد بدا من التمادى خاصه وانى كنت اعلم سرها:
-حبيبتى..انتى عارفه انى لسه خارج من تجربه صعبه.. وملحقتش استوعب إللى حصل..يعنى..قدامى مش اقل من سنه عشان افكر ف جواز.
ردت ضاحكه بصياعه:
-طب يا حبيبي لما تخلص فتره “العده” بتاعتك انا إللى هاجى اخطبك.
فى طريقنا للخروج من المكان أمسكت يدها فاحتضنت كفى..وهمست:
-مش كان المفروض دلوقتى نبقي مروحين على بيتنا؟
عشت اللحظه متلذذا بنبره العشق فى صوتها وتوحدنا معا فى كذب مشاعر صادقه…
كانت تعلم اننى مرواغ..
وكنت اعلم انها متزوجه.