غرفه المشرحة ..
جثتي ممده على ظهرها..وأعدائى يلتفون من حولها..
كانوا جميعا هنا..
عندما تتخطى الأربعين لابد وأن تكون قد اكتسبت بعض الأعداء..
كانوا كلهم حاضرين..
يقطعون أعضائي..
فصلوا الأرجل والذراعين أولا..يبدو أنهم لم يأمنوا رده فعلي حتى وأنا ميت..
أمسك كل منهم بمشرط وتناوبوا على الجسد الممدد يشرحونه..
شرط أحدهم رأسي وفتح مخى باحثا عن افكار ممنوعة بالفص الأيسر..وجد كثيرا منها لكنه لم يستطع حل شفرتها.. فتوقف فى حيرة..
فتحوا بطنى وأخرجوا أحشائى.. ثم أخذت احداهم بكبدى تنهشه فى نهم..
كانت أكثرهم كراهيه لى عندما كنت حيا..فتفهمت فعلتها.
أخرجوا القلب باحثين عن مكانهم فيه.. فوجدوا قطعا مظلمة..
أمسك واحداً منهم بحنجرتى ولسانى ووضعهم فى ماده كاويه.. فذابوا فى دقائق.. أراد أن يضمن سكوتى حتى بعد النهاية..
اقتلعوا العينين والأنف والأذنين حتى لا تتعرف على أمى عندما يحين الحين..
صفوا دمائى فى كؤوس صغيرة وأخذوا يشربونها متبادلين الأنخاب حول الطاولة ..
ثم أتت رفيقتى “من كانت يوما رفيقتى”..
جاءت من خارج المشهد..متشحة بالسواد…تحمل سكينا..
ساعدوها فى تقليب الجثه على بطنها فانفردت بالظهر العارى تسدد الطعنات بغل..ضربات فى الظهر كعادتها عندما كنت حيا..
وماذا تفيد الطعنات فى جسد ميت؟سألت نفسي…
يبدو أن طاقه الحقد لديها لم تنفذ بعد وأن نارها لم تبرد..
تخذلت يديها من الجهد والانفعال..فتوفقت لتلتقط أنفاسها..
ثم رأيتها بعدها..
قبل الصحو بثواني …رأيتها..
انكبت على ما تبقي من الجسد المسجى ..
وكما أكلت لحمى حيا..
كانت الآن…
تأكلني ميتا.
عدد المشاهدات : 59
مرتبط
زر الذهاب إلى الأعلى