728x90
728x90
previous arrow
next arrow
أخبار مصرفن

داود عبد السيد مخرج لافلام الإنسانية وحب الشخصيات والايمان بالحرية

728x90
728x90
previous arrow
next arrow

 

كتب / حسنى طلبة :

عاش الطفل / داود عبد السيد فى حى مصر الجديدة المليئة لقاعات السينما :

( نورماندى / وبالاس / اوزاريس

سفير/ كريستال/ غرناطة وغيرها ) وكان يذهب مع أصدقاؤه كل يوم خميس لمشاهدة العروض السينمائية وكانت تعرض فيلمين أمريكيين فى برنامج واحد…

ويقول داود فى أحاديثه الصحفية كنت اتفرج على الافلام

التليفزيونية من خلال التليفزيون

وازداد عشقى للسينما !!

وفى إحدى المرات كنت اشاهد فيلم ( اورفيو الاسود ) اخراج /

مارسيل كامو .فانبهرت بما شاهدته لدرجة أننى وبعد.مشاهدة الفيلم الثانى .ظللت فى مكانى لاعبد مشاهدة الفيلم مرة ثانية !!

وعندما كنت فى الخامسة عشر من عمرى كان ابن خالتى يحب الرسوم المتحركة وينفذ بعض تجاربها .وبحلم بدخول

معهد السينما وفى يوم اخذنى معهالى استوديو جلال ليقابل صديق له يعمل كمدير تصوير . وهناك وهناك كانت التجربة مبهرة وساحرة بالنسبة لى . دخلت الى البلاتوه .. واذكر

انى كنت ارتدى تيشيرت

وركنت إلى حائط من حوائط الديكور كان دهانه لم يجف !!

فطبع على ظهر التيشيرت فافسده . لكنه فى الحقيقة اعتبره قام بالطباعة على شخصيا !! وكأنه قام برسم وشم فى روحى لم استطع بعده الفكاك من فكرة أن أكون مخرجا.

فأدركت وقتها أننى إذا ما صنعت أفلاما فاريدها أن تكون صالحة للمشاهدة أكثر من مرة !! مثل الموسيقى التى أن احببتها فمن الممكن أن تعيد سماعها عشرات المرات !!

تم قبولى فى معهد السينما.والمفارقة أن ابن خالتى الذى ساعدنى على دخول هذا الطريق لم يتم قبوله بالرغم من انى أؤمن أنه كان يستحق وقتها أن يلتحق بالمعهد أكثر منى !! وهو الآن استاذ كيمياء حيوية فى إحدى جامعات كندا !! ولا يزال يصنع افلام كارتون توضيحية بشرح بها للطلبة الدروس .وقتها هو قادنى ولكن لم يستطيع أن يحقق حلمه !!

تخرجت من معهد السينما عام

١٩٦٧ فى أول دفعة كان من المفترض أن تقدم مشروعات تخرج .ولكن هذه المشروعات لم تتم بسبب قيام حرب ٦٧

وتلقيت خطاب التعيين وعينت فى مؤسسة السينما للعمل كمساعد.اخراج فى فيلمين أو ثلاثة .لكن الأمر لم يريحنى !

فطلبت نقلى إلى المركز القومى للافلام التسجيلية .وهناك أخرجت أول فيلم قصير تم عرضه فيما بعد بما يشبه جريدة السينما ..

ولكن هذا لم يكن كاف فاستمريت فى عملية اكتشاف الذات عبر الكتابة!!وخلال فترة التجارب الكتابية أخرجت عددا من الأفلام التسجيلية ..

ومن أشهر الافلام التى صنعتها فيلم ( الوصايا )؛لكن مشكلتى مع هذا الفيلم أنه صنع بدافع الخوف

بداية السبعينات.حكم السادات

فالخوف بداخلة اريد إخراجه للجمهور !! وبالفعل بعد عرض الفيلم طالب منى المسؤولين بالابتعاد عن أى أمر يحمل شبهة إثارة !!

ثم كتبت فيلم عن ( كفاح رجال الأعمال ) وكان المفروض أن يكون بطله ( عادل امام ) ولكنه كان مشغولا .فطلبت من المنتج ترشيح ممثل اخر فقال لى المنتج ( اذا لم يلعب عادل امام بطولة الفيلم فلن ينتج الفيلم !!) وكانت صدمة بالنسبة لى فبدات فورا فى كتابة سيناريو هو فيلم (الصعاليك) الذى أصبح أول افلامى الروائية الطويلة ٠٠

، الصعاليك


كتبت فيلمى الاول ( الصعاليك ) فى حوالى اسبوعين .والقيم من انتاج ( ميما الفنانين المستقلين)

وهى مملوكة للمنتج ( ممدوح مصطفى) الذى أنتج فيلم ( العوامة ٧٠) لخيرى بشارة ٠٠

والفنانين المستقلين (أنا داود عبد السيد ومعى انس ابو سيف ومحمد عماد )..

وعرضت الفيلم على كلا من الفنانين ( نور الشريف / محمود عبد العزيز ) اللذان تحمسا للعمل

فورا ثم رشحت باقى القسط الفنانة ( يسرا ) والفنانين ( مها ابو عوف / على الغندور)..

والفيلم نجح نجاحا كبيرا واثار الجدل واختلاف فى وجهات النظر عند عرضه على شاشة السينما فى عام ١٩٨٥

وسالت الفنان نور الشريف أثناء تصوير الفيلم :-

هل لديك أية ملاحظات على الدور ؟

فأجابت. نور الشريف أن دورى ودور محمود عبد العزيز الفرق بيننا ليس واضحا فاعدت كتابة السيناريو من اول وجديد ليظهر الاختلاف بين الشخصيتين الذى ظهر مع تدرج الأحداث فى الفيلم إلى أن وصل إلى قمة الإثارة والخلاف فى نهاية الفيلم!

أخذ عنه كلا من الفنانين نور الشريف / محمود عبد العزيز جائزة أحسن ممثل مناصفة والمخرج / داود عبد السيد أحسن مخرج ..

٢) فيلم : البحث عن سيد مرزوق


يقول المخرج ( داود عبد السيد فى كتاباته عن ثانى أفلامه : ( البحث عن سيد مرزوق ) كتبت السيناريو للفيلم

ولم أكن أتصور أن أعثر لهذا لهذا

الفيلم عن جهة انتاج !! وكنت أظن أن هذا السيناريو غير قابل

للتنفيذ!! والغريب أن الفنان نور الشريف وافق على القيام ببطولة

الفيلم . وجاء المنتج و أفق على

انتاج الفيلم بدون أن يقرأ السيناريو .وبشرط أن يكون التصوير فى أربعة أسابيع فقط !!

قد وافقت على هذا الشرط اخترت لبطولة الفيلم نور الشريف واثار الحكيم ولوسى وعلى حسنين .. ولكننى حسبت بالإرهاق بالفعل لأن الفيلم يحتاج لأكثر من ٤ اساببع !! مما جعلنى

أرهق بدنيا وامرض بعد كل اسبوع تصوير !! ولكن بعد الانتهاء من نسخة الفيلم النهائية

حصل خلاف داخل شركة الإنتاج

أدى لتأجيل عرض الفيلم لاكثر من مرة ليتم عرضه فى ١٩٩١

وأخذ عنه الفنان / نور الشريف

جائزة أحسن ممثل والفنان / على حسنين جائزة أحسن ممثل ثانى ..

ويقول المخرج داود عبد السيد بالنسبة للممثل / على حسنين لم يكن معروفا على الإطلاق وقتها ،،.كنت ابحث عن الممثل الذى سيمثل شخصية

( سيد مرزوق ) إلى أن شاهدت

الممثل / على حسنين يلعب دور جيد.جدا فى مسرحية ( للملك

لير) فايقنت أنه المناسب للعب شخصية سيد مرزوق !!

مع عدم نجوميته !! وكنت أرى

الفنان / يحيى الفخرانى مناسبا أكثر للدور وعنده نجومية وحضور لدى الجمهور..ولكن جهة الانتاج اعترضت !! علشان تكاليف الإنتاج !! وظهر. على حسنين بصورة مبهرة للجميع لايزال الجمهور يذكر له هذا الدور حتى الآن !! وهذا يؤكد.نظريتى عندما اقوم باختيار الممثل المناسب للدور تكون النتيجة الحتمية النجاح ٠٠

٣) فيلم ( الكيت كات )


يقول المخرح / داود عبد السيد : ظللت ابحث عن انتاج لفيلم ( الكيت كات) لخمس سنوات كاملة .. وعندما يقرأ المنتجون السيناريو فيوافقون مبدئيا باعتبارى ساصور فى حارة استديو الأهرام أو استوديو نخاس ٠٠ وعندما ارد أننى لم اصور الفيلم الا فى حارة يتم

بتاءها خصيصا للفيلم .. كانوا

يتراجعون وبحجمون عن إنتاجه

خوفا من التكاليف !!

وفى النهاية وافق المنتج / حسين القلا على إنتاج الفيلم

وقمنا ببناءالحارة المطلوبة

ولم تتكلف كثيرا بالمناسبة لوجود مهندس ديكور عبقرى

اسمه ( انسى ابو سيف ) ..

وبسؤال المخرج / داود عبد السيد عن انبهاره بشخصية

( مالك الحزين ) فى الرواية الأصلية للفيلم اجاب :

كنت شديد الاعجاب بها لكن بطريقة أخرى !! كنت معجبا بكثير من تفاصيلها ولكن لم يبهرنى البناء الكلى للرواية !!

والمقارنة بين الرواية والفيلم ستكون حاضرة عندى قبل الناس!!! وعند سؤال المخرج

داود عبد السيد.عن متى قرر تخويل قصة ،، مالك الحزين )

الى فيلم ( الكيت كات ) اجاب :

منذ الوصول للصفحة الأخيرة من قراءة الرواية قررت أن أقوم باخراجها !!

وعند سؤاله عن شخصية الشيخ/حسنى التى تعتبر من افضل شخصيات السينما المصرية وأكثرها ثراء وعذوبة لخفة دمه وذكائه !! اجاب :

ببساطة أن تبدأ بالنقطة التى تمهد لصراع الفيلم لو كانت الشخصية فى حالة توازن لما تواجد الصراع وبالتالى الدراما ..

الصراع فى تصاعد…بعد أن احتاج الشيخ حسنى للمال لشراء الحشيش فباع البيت

فى الوقت الذى يخطط ابنه لرهن البيت نفسه لكى يسافر الخارج بمبلغ البيت !!

وعند سؤاله عن اختياره لمحمود عبد العزيز لدور البطولة فى الفيلم ؟ اجاب : اخترت الفنان محمود عبد العزيز فور الانتهاء من قراءة إلرواية الأصلية وقلت هو انسب فنان لهذا الدور ..

وبشهادة النقاد أنه يعتبر انجح أدواره فى السينما وقد أخذ عنه جائزة أحسن ممثل عن جدارة واستحقاق وعرض الفيلم فى عام ( ١٩٩١ )

وشارك فى البطولة الفنانين :

أمينة رزق / شريف منير/ عايده رياض / نجاح ااموجى / على حسنين / أمل ابراهيم /جليلة

محمود / أحمد كمال.

وأخذ عنه المخرج / داود عبد السبددجايزة أحسن اخراج ..

ومثل مصر فى عدة مهرجانات

ويعتبر من احسن ١٠٠ فيلم فى تاريخ السينما المصرية ..

المراجع =

1= داود عبد السيد

للكاتب .. أحمد شوقى .

2= عدة صحف ومجلات

عن السينما المصرية

حسنى طلبة

نائب رئيس تحرير جريدة تحيا

مصر حرة

الر اللقاء مع الجزء الثانى من

داود عبد السيد =

مخرج لافلام الإنسانية وحب

الشخصيات والايمان بالحرية

اظهر المزيد
728x90
728x90
previous arrow
next arrow
زر الذهاب إلى الأعلى