المخرج / سعيد مرزوق =
اريد حلا للسينما المصرية لإنقاذ
ما يمكن إنقاذه من المغتصبون
يتحدث المخرج / سعيدمرزوق عن نشأته فى حواره مع الكاتب / مجدى الطيب فيقول:
ميلادى فى ٢٨ يونيو ١٩٥٨ بمدينة أسوان ..ونشاتى فى منطقة الهرم فى مناخ ترك
تاثيرا كبيرا على نفسى ..
. حيث الفراغ والرمال .. وصوت الريح والمقابر..
وفى مرحلة الدراسة فى مدرسة الجيزة الثانوية دخلت حجرة الرسم ووضعت يدى على قطعة صلصال نجحت فى تشكيلها إلى أن أصبحت تمثال نصفى للزعيم /جمال عبد الناصر
وبمجرد أن رآه الاستاذ/فودة رحمه الله اعجب به وطالبنى باستكماله ولما انتهيت منه اختارته اختارته المدرسة لمتثيلها فى مسابقة بين مدارس الجمهورية وفار بالمركز الأول ..
أما الموسيقا فكنت مغرما بها ولفرط حبى لها كنت اعمل بالبرنامج الاوربى بالإذاعة المصرية لمدة ١٢ ساعة متواصلة واستفدت كثيرا مع الأجانب الموجودين بالبرنامج
وقتها ..وذاع صيتى فى تلك المرحلة المبكرة لدرجة أن المخرج /كمال الشيخ استعان بى لوضع الموسيقى التصويرية لفيلم / الليلة الأخيرة بطولة / فاتن حمامة ومحمود مرسى ..
كنت اعشق السينما منذ طفولتى ..وكانت بعض الافلام بعد مشاهدتها لا تروق لى ..
١) فيلم / انشودة السلام
بدأت بالعمل فى البرامج السينمائية بالتليفزيون المصرى ..وكانت اللائحة تشترط أن من بعمل فى الاخراج أن يعمل مساعدا للاخراج اولا.. أنا لم أكن مقتنعا بهذا الشرط ..واتجهت لمكتب /امين
حماد رئيس التليفزيون وقتها
وطالبنى بالعمل مع اى مخرج
فقلت له : مفيش ولا مخرج عاجبنى !! وبعد إلحاح اخترت
صديقى المخرج / ابراهيم الشقنقيرى وهو رجل محترم ودمث الخلق ..ووقفت معه لمدة يومين فقط !! وعدت للسيد / حماد واقول : كفاية كده !! وطالبته لتنفيذ وعده ..والغرابة أنه وافق وكلفنى بإخراج قطعة موسيقية بعنوان ( فرحة) تذاع
بين الفقرات !! بعدها بدأت اول
افلامى القصير فيلم ( انشودة السلام) والمفروض أنه يتحدث
عن الحب والسلام ..وجعلته يتحدث عن الحرب والموت وحصد.جايزة أحسن عمل تليفزيونى ..
عرض الفيلم فى ١٩٦٥
٢) فيلم ( أعداء الحرية )
وبعده قدمت فيلم (أعداء الحرية الذى مثل مصر فى مهرجان ( لايبزج ) الالمانى
وحصل على الجائزة الثانية متفوقا على ٣٢٣ فيلما بينما حصل المخرج الفرنسى (كلود ليلوش) على الجائزة الأولى عن فيلم بعنوان (بعيدا عن فيتنام)
وفور عودتى احتفى التليفزيون المصرى بالجائزة وحصلت على مكافأة قدرها ١٠٠ جنيها ..
عرض الفيلم فى ١٩٦٧
٣) فيلم ( الطبول )
ثم قدمت فيلم ( طبول ) وهو روية للحياة من خلال الطبول !
وكان الاستاذ/ سعيد صادق معارضا على ميزانية الفيلم ١٢٠٠٠
وعلى ترشيحى لإخراج الفيلم !!
فذهبت للاستاذ/ سعد لبيب الذى أصبح رئيسا للتليفزيون شاكيا ..
فأخذت ورقة وأشر عليها ( بتولى المخرج/ سعيد مرزوق تنفيذ وإخراج فيلم الطبول وتوفر له كافة الإمكانيات ) ومازلت محتفظا بهذه الورقة حتى اليوم ٠٠وحصد الفيلم على
الجائزة الثانية للافلام الروائية القصيرة فى المهرجان الأول للسينمائيين الشبان الذى أقيم فى الاسكندرية من ( ١٦- ٢٢اغسطس ١٩٦٩) ..
٤) فيلم ( دموع السلام )
وهو فيلم تسجيلى من سيناريو وإخراج سعيد.مرزوق ..
موسيقى : انديرا رايدر لمدة ١٠ دقائق انتاج : افلام التليفزيون
عن حياة الزعيم / عبد الناصر وانحازاته فى شريط من الذكريات التى تصاحب موكب جنازته حتى مثواه الأخير..
عرض الفيلم عام ١٩٧٠
٥/ فيلم : الطريق الى النصر
سيناريو : كمال الملاخ
تصوير : عبد العزيز فهمى
انتاج : افلام التليفزيون العربى
روائي قصير (١٠ ق)
(عن معايشة أجندة على خط النار برى على الضفة الأخرى من القناة راية إسرائيل فينقض قلبه بالإحساس بأهمية الدفاع عن مكاسب ٢٠ عاما فى عمره ..وعنر ثورته التى قامت بتوفير حياة أفضل )..
عرض فى ١٩٧٢
٦) فيلم الكرنك : همسة الزمن
فى المدينة ذات المائة باب
سيناريو : كمال الملاخ
تصوير : عبد العزيز فهمى
انتاج : وزار السباحة
( استعراض لعظمة الآثار الفرعونية فى المدينة ذات المائة باب ( الاقصر ) والتى تبلغ القمة فى معبد الكرنك الذى يتألق عبر مشروع الصوت والضوء ..
عرض الفيلم فى ١٩٧٢
٧) فيلم : اغنية الموت
قصة : توفيق الحكيم
حوار : عبد الرحمن الابنودى
تصوير : عبد العزيز فهمى
موسيقى : حسن نشأت
انتاج : افلام التليفزيون العربى
روائي قصير (٤٠ ق )
بطولة : فاتن حمامة / عبد العزيز
مخيون ..
( أرملة قتل زوجها فامضت ١٧ عاما عاما تحلم بعودة ابنها الطالب فى الأزهر ليأخذ بثأر أبيه) عرض فى ١٩٧٣
١) فيلم : زوجتى والكلب ١٩٧١
كان فيلمه الاول يبدو غامضا من الدقائق الأولى شاشة سوداء تتصدرها صوت ضحكات ماجنة
بين رجل وامرأة ..ثم فى المشهد التالى لقطة لفنار معزول والعناوين تشير إلى أسماء الشخصيات !!
براعة المخرج سعيد.مرزوق منذ إخراجه لفيلمه الاول ابتعاده الكانلةعن الكادر التقليدى ويصمم على تصوير الكادر بالابيض والاسود ..وأوضح بأن شخصية بطل الفيلم ( محمود مرسى) تتأرجح ومهددة بعدم الاستقرار بين شكه فى زوجته
( سعاد حسنى) انها تخونه وشكه الكبر بأنها تقوم بخيانته مع زميله فى العمل فى الفنار ( نور الشريف ) متوهما وراسما خطوط وتفاصيل الخيانة فى ذهنه لحظة بلحظة !! ويقدم صورته من خلال الكادر لتنجو به إلى الرمزية والفانتازيا ليبرهن على احترامه اوعى المتلقى وذكائه..
إذ ترك له وحده اكتشاف الحقيقية ..وباذنه الموسيقية قدم تنويعات مختلفة على موسيقى ..( زورونى كل سنة مرة ) بحيث تلاءم المواقف الدرامية المتباينة!! ولعب الموسيقى/ ابراهيم حجاج دورا كبيرا فى تحقيق هذا الهدف على أكمل وجه ..
الأغرب فى تصريحات المخرج / سعيد مرزوق أنه صرح بأن الصور العارية التى تخيلها والتقطها الفنان / نور الشريف من البحر هو صور الراقصة /
زيزى مصطفى حقيقية وليست
خيالا !!
تم عرض الفيلم فى عام ١٩٧١
انتاج : عبد العزيز فهمى
فكرة وسيناريو وحوار وإخراج :
سعيد مرزوق
الموسيقى التصويرية : ابراهيم
حجاج
الفيلم نال عدة جوائز .. وشارك فى عدة مهرجانات دولية ومن احسن ١٠٠ فيلم فى تاريخ السينما المصرية ..نالت عنه الفنانة / سعاد حسنى جائزة أحسن ممثلة
والفنان / محمود مرسى جائزة أحسن ممثل والمخرج / سعيد.مرزوق جائزة أحسن مخرج ..
٢) فيلم : الخوف ١٩٧٢
وهو الفيلم الوحيد من افلام المخرج / سعيد.مىزوق الذى تعرض القسوة لدرجة السخرية اللاذعة لانه استعان بعبارة للكاتب/ محمد حسنين هيكل قال فيها ( أرى أن المبالغة فى تقدير قوة نيران العدو هو أمر نحذره والا أصابنا بالكساح قبل أن يصيبنا بالجراح ومتنا من الخوف قبل أن يستشهد منا
الابطال فى ساحة القتال ) !!
اشارات الفيلم واضحة ولا تدعو إلى لى ذراع الدراما ..
فالظالم المخيم على العمارة فى فيلم ( الخوف ) يعكس ظلام الهزيمة وحالة اللاسلم والاحرب
السائدة فى مصر وقتها .. والفيلم يدعو إلى الخروج من الخوف ومن النفق المظام لتحقيق النصر وهو ما تم فى ٧٣
انتاج : مسيس نحيب
قصة وسيناريو وحوار وإخراج :
سعيد مرزوق
مدير التصوير : عبد الحليم تصر
بطولة / سعاد حسنى / نور الشريف / أحمد أباظة / زيزى مصطفى / حسن حسين ..
المراجع : سعيد مرزوق
( فيلسوف الصورة )
عدة مراجع وصحف مصرية سينمائية عن السينما المصرية
حسنى طلبة
نائب نائب تحرير جريدة تحيا
مصر حرة
والى اللقاء مع الجزء الثانى مع المخرج / سعيد مرزوق ..