الجزء الاول من :
بدايات السينما المصرية
—————————
كتب : حسنى طلبة :-
بداية السينما المصرية كانت عبر مدينة الإسكندرية ٠٠ عنها كتب
العديد من الأجانب رباعياتهم
( فرنسيين – انجليزي – إيطاليون
ارمن – اتراك -؛يونانيون – الخ )٠٠
الى جانبةعرب – وشوام – ومراكش – وشمال أفريقيا إضافة إلى اولاد البلد الأصليين ٠٠
والتسليم الزمنى منذ أن تعرفت مصر على هذا الفن الرائع فن السينما ٠٠ وهذا الإقبال المذهل من جمهور المشاهدين ممل دفع الرواد.الى الاقدام على الانخراط فى صناعة الشرائط السينمائية الاولى ٠٠ وفى بداياتها كانت وثائقية / تسجيلي
حتى تم صنع أو شريط سينمائي عام ١٩٠٧ الذى قدمه كلا من :-
عزيز بندرلى وامبرتومالافاسى
دوريس ٠٠ ثم التتابع الزمنى لاخريين لهذا الفن الساخر يكتبون تاريخا لهم وللسينما المصرية ٠٠
همظجتود.فى كتيبة الت على نفسهاةقهر الصعاب !! وعزم وإصرار الرجال رغم كل المعوقات !! دافعهم حب المغامرة ومستقبل قادم بنجاح ملموس ٠٠
العرض الاول
————-
اجمع المؤرخون الذين تناولوا تاريخ السينما المصرية فى مصر على أن العروض الاولى لشرايط
السينما التى صنعها(الإخوة لومبير ) قد بدأت بمدينة الإسكندرية عن طريق بعض من الأجانب الذين استخدموا بعضا من هذه الشرائط التى تم عرضها فى بورصة طوسون – محطة الرمل -؛وهذا الموقع الان لمركز الإسكندرية للابداع ٠٠
ففى إحدى قاعات بورصة طوسون تم تركيب آلة عرض للسينما فوتوغراف وبحضور المتابعين فى يوم الخميس
٥ نوفمبر ١٨٩٦
بعثة لومبير الاولى
——————-
فى ١٠ مارس ١٨٩٧ بعد أن تحقق للأخوين لومبير نجاح كبير لاختراعهم العجيب – السينما – لدى جمهور المشاهدين فى فرنسا ٠٠ كانت البعثات الاولى التى ارسلها لومبير من أجل هذا
الهدف منها بعثة إلى مصر جاءت
عبر بواباباتها – الإسكندرية –
وهو ما لمسته بعثة لومبير الاولى برئاسة ( مسيو بروميو)
التى أعلن.عن وصوله إلى مدينة
الإسكندرية من أجل تصوير مناظر مصرية.تعرض بعدها فى السينما.فوتوغراف فى أنحاء العالم ٠٠ كما جاء ( بجريدة لاريفورم يوم ٨ مارس ١٨٩٧)
قامت البعثة بتصوير بعض
اللقطات والمشاهد بمدينة الإسكندرية ( ميدان القناصل-
محطة ترام شدس – وصول القطار.الى محطة سان استيفانو)
قائمة فلام بعثة لومبير الاولى برئاسة مسيو بروميو :-
– ركوب الخيل – ميدان القناصل-
– وصول القطار –
ثم انتقلت بعثة التصوير للقاهرة
فقامت بتصوير :-
– موكب المحمل الشريف ٠
– تشريف الخديوى وحاشيته
لحفل الموكب ٠
– رجال بدو بالجمال فى منطقة
الهرم ٠
– كوبرى قصر النيل ٠
-؛الخروج من كوبرى قصر النيل
بالجمال ٠
– ميدان القلعة ٠
– ميدان الحكومة ٠
– ميدان الاوبرا ٠
– ميدان سليمان باشا ٠
– ساحة مسجد السيدة زينب ٠
– شارع العتبة الخضراء ٠
– شارع النحاسين ٠
– شارع تحت الربع ٠
– قناطر النيل ٠؛
– قرية سقارة ٠
– الأهرام – النزول من الهرم الاكبر
– الرحيل من القاهرة (محطة
السكة الحديد ) ٠
– الرحيل من محطة بنها ٠
– الرحيل من محطة طوخ ٠
بالإضافة إلى مجموعة من الشرائط المصورة والمتنوعة عن النيل وهى كمية كبيرة قياسا بما تم تصويره فى بلدان أخرى لبعثات.لومبير ٠
وقد ساعدت تلك الشرائط للترويج لهذا الفن الساحر لذى انتشر عروضه فى مدالإسكندرية والقاهرة ثم تبع ذلك عروض فى مدينة بور سعيد -السويس ٠!
بعثة لومبير الثانية
——————-
بعددحوالى تسع سنوات من بعثة مسيو برميو ٠ وتحديدا فى
شهر نوفمبر ١٩٠٦ جاءت البعثة الثانية للأخوين لومبير برئاسة المصور ( فيلكس ميسيجيشن – الجزائرى المولد – الفرنسى الجنسية ٠
قائمة بأفلام بعثة لومبير الثانية
برئاسة فيلكس ميسيجيشن :-
– منطقة أبو الهول والجمال ٠
– سفوح المقطم وهى متعددة
على قرص الشمس ٠
– كوبرى قصر النيل ٠
– جامع محمد على ٠
– نهر النيل – مشاهد الساقية ٠
-؛مناظر للنخيل على شط النيل٠
– مجموعة من الجمال ٠
– معبد الكرنك – أهالى المنطقة ٠
– تماثيل.فرعونية ٠
– الآثار الفرعونية فى الأقصر
وأسوان ومعابد فيلة ٠
– خزان أسوان ٠
– وادى حلفا بالسودان ٠
والملفت للنظر فى الشرائط التى صورتها الدفعة الثانية أنها لم تعرض فى مصر أو أى مدينة بها !! وتواجدت البعثة لمدة عام كامل حتى وصلت بالقطار إلى وأدى حلفا.بالسودان ٠
كل هذه العوامل للبعثتين مهدت لبدايات السينما المصرية وصنع تاريخها العريق ( من عام
١٩٠٧ وحتى اليوم عام ٢٠٢٣) ٠
عزيز ودوريس
————–
هما من أبناء الجاليات الأجنبية التى عاشوا بمدينة الإسكندرية منهم من جاء طفلا أو شابا أو البعض منهم ولد بها ٩
وقد استقروا فى المدينة من أجل التكسب والاستقرار فى الوطن الذى اختاروا الإقامة به٠
وتشابكت العلاقات بين الجاليات بعضهم ببعض ٠ وما بين أبناء الوطن الأم ٠ لم يشعروا بالغربة ٠
الاسم : عزيز بندرلى وامير.توما
لافاسى دوريس ٠
المهنة : أصحاب محلات
فوتوغرافيا ٠
الموقع : بجوار صالة وسينما
ستراند – محطة الرمل
احتوى الاستوديو الخاص بهم على كاميرات التصوير الفوتوغرافي ومعدات الإضاءة إلى جانب المعمل ٠
بالإضافة إلى الاتجار فى الجرامفون الحاكى والاسطوانات
التى صاحبت العروض السينمائية الناطقة فيما بعد – وبالتأكيد.على مكانتهم وسط أقرانهم فى هذا المجال ٠ يسعيان إلى التواجد.فى أنشطة الطبقات العليا والجاليات الأجنبية بصفة عامة ٠والقيام بتصوير كافة مناسباتهم ٠ أيضا
وجدت كثير من الصور المدارس الخاصة للمناسبات والاحتفالات
واعياد تحمل بصمة عزيز ودوريس ٠ وقد أسفر هذا النشاط الكبير لهم إلى سمعة عالية وهو ما أدى بهما إلى أن يكونا فيما بعد المصورين الخاصين ( للسلطان عباس حلمى الثانى ) لتغطية تحركات جنابه والأسرة الحاكمة وتسجيل كلفى الاحتفالات والمناسبات التى يحضرها ومنها :-:( وضع حجر الأساس لكلية سان مارك –
عدة مناسبات لكنيسة سانت كاترين بالمتشية الصغرى ) وهى متوفرة فى الارشيف الخاص بملةمنهم حتى الآن ٠
ومزيلة.ببصمةوعزيز ودوريس
اسفل كل صورة ٠
دار عرض سينمافون
عزيز ودوريس
————–
ولما يتمتع كلا من عزيز ودوريس من فن مهنة الفوتوغرافيا استطاعا بفن التاجر الشاطر أن يتابعان.كافة العروض السينمائية التى تمت لمدينة الإسكندرية استطاعا انشاء دار عرض سينمائي ( موقع سينما ستراند الان بمحطة الرمل ) ثم الاعلان عن الافتتاح كما ذكر
( المؤرخ / أحمد الحضرى يوم ٥ نوفمبر ١٩٠٦ ) وتم عرض مجموعة من الشرائط التى يصاحبها فى بعض الفترات اصوات موسيقى تدار بواسطة الحاكى اى أنها.عروض سينمائية يتواجد بها تزامن بين الصوت والصورة ٠
اول شريط سينمائي مصرى ١٩٠٧
———————————-
احتوى الشريط على تظاهرة إجتماعية تجمع بين الطلاب وأولياء الأمور فى حفل داخل المدرسة معبرا عن حالة البهجة
التى انتابت الحضور بالمناسبة ٠
وهو حفل رياضى تحضره الجاليات الأجنبية بالمدينة ٠
نجد فى الشريط.مجتمع اخر يشكل نسبة كبيرة من سكان المدينة هم فى الأساس الذين
ارتادوا وتابعوا العروض الاولى للفن الوليد الوافد ٠
ثم تم عرض شريط اخر يصور حفل افتتاح دار عرض ( سينما امباير بالإسكندرية عام ١٩١٢) ٠
وبالطبع تواجد مناسبات أخرى ما بين عام ١٩٠٧ وعام ١٩١٢
وبعدها عزيز ودوريس عدة شرائط وثائقية تتناول مناسبات
وطنية وهى وسيلة مضمونة النجاح وقد سبق وحققت صدى طيبا لدى المشاهدين حيث أن تلك الفترة كانت مصر تتميز بالحس الوطنى العالى فى كافة المجالات ( اقتصاديا / اجتماعيا
سياسيا/ وطنيا وايضا ثقافيا /
فنيا ) وبعض هذه الأشرطة لهما :
– حفل استقبال البطل الوطنى
عزيز المصري فى الاسكندرية ٠
– وصول السلطان إلى
الإسكندرية الموكب حتى
قصر راس التين ٠
كان عزيز ودوريس يرجع اليهما الفضل فى ريادة فن السينما فى مصر وقد تم هذا من خلال :-
– إقامة دار عرض سينما فون
عزيز ودوريس ١٩٠٦
– صنع اول شريط سينمائي
مصرى ١٩٠٧
وادوار أخرى لعبها.كلا منهما فى بدايات السينما المصرية منها
– مجموعة من الشرائط المتنوعة
التى تتناول مناسبات وطنية
واحتفالات وأنشطة تجارية ٠
– صدفة احتضانهم لصبى صغير
( الفيزى اورفانيللى) من الصفر وهو دون العاشرة من العمر٠ ومعرفته بأصول المهنة ليكمل مشوارهما ٠ ليصبح بعد ذلك أحد الذين لعبوا دورا مهما فى تاريخ السينما المصرية وفن التصوير
السينمائى ٠
والغريب والملفت للنظر أن عزيز اختفى تماما عن الساحة الفنية !! وظل واستمر امير وتودوريس وحده فيما بعد.مسكملا المسيرة من خلال استوديو النزهة الذى أقدم عليه وحده دون تواجد.عزيز بندرلى ٠
لكن هناك فترات أخرى اجتمع فيها الشريكان من أجل صنع شرائط لمناسبات متنوعة على فترات متقطعة إلى عام ١٩٢٤
وبمشاركة ( الرائد/ محمد بيومى
قاما بتصوير افتتاح البرلمان المصرى ٠
وفى خلال نفس الفترة يقوم دوريس بمفرده بتسجيل وقائع وضع حجر الاساس لمستشفى فؤاد.الاول ٠
ويستمر امبر تودوريس فى تصوير شرائط إخبارية متنوعة عدا.الدور الهام فى إقامة أول استوديو سينمائي مصرى ( النزهة ) ٠
وكما يدعو للدهشة هو عودة
امبر.تودوريس بقوة فى عام ١٩٣٣ عندما اشرف فنيا على أول فيلم مصرى ناطق ( انشودة الفؤاد ) وقام أيضا بتصوير بعض
المشاهد الخارجية ٠
هذه كانت البداية الرائعة لكل من عزيز ودوريس بداية من صنع
اول شريط سينمائي مصرى فى وقت مك عام ١٩٠٧ والترويج له إضافة إلى العديد من الشرائط السينمائية التى أضافت ريادة لفن السينما فى مصر ٠
المراجع :-
١) بدايات السينما المصرية
للكاتب / سامى حلمى ٠
٢) تاريخ السينما فى مصر
للكاتب / أحمد.الحضرى ٠
٣) تاريخ السينما فى العالم
للكاتب / جورج سادول ٠
والى اللقاء مع الجزء الثانى من
( بدايات السينما المصرية )
حسنى طلبة
نائب رئيس تحرير جريدة تحيا
مصر حرة