” التسامح والعفو وفضلة في ليلة البراء أمسية دينية لخريجي الأزهر بمطروح
كتبت / إيمان النجار
أقام فرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بمحافظة مطروح ، أمسية دينية ، لرواد المسجد الكبير ، بمدينة السلوم ، تحت عنوان. ” التسامح والعفو وفضلة في ليلة البراء “، تحت رعاية رئيس مجلس إدارة المنظمة فضيلة الشيخ عبد العظيم سالم.
حيث أوضح فضيلة الشيخ ناصر محمد عبد الجواد ،واعظ عام وعضو المنظمة، أن شهر شعبان من الأشهر المباركة في السنة الهجرية، ويقضي المسلمون ليلة النصف منه بالتقرب إلى الله تعالى، اقتداء بالهدي النبوي الشريف، وعملا بسننه.
ودعا عضو المنظمة رواد المسجد إلى اغتنام هذه الليلة المباركة بالعمل الصالح والدعاء الطيب، مؤكدا علي أن التسامح والعفو بين الناس شرط رفع الأعمال للمولى عز وجل،
ووجه فضيلة الشيخ ناصر رسالة الي الحضور إلي ضرورة التخلي عن البغضاء، ودرء الشحناء، لما لها من جميل الأثر على النواحي الاجتماعية والنفسية، مستشهدا بقول الرسول الكريم: “إن لربكم في أيام دهركم نفحات، فتعرضوا لها، لعله أن يصيبكم نفحة منها فلا تشقون بعدها أبدًا”.
كما بين ” عبد الجواد” ، خلال الأمسية أن لهذا الشهر الكريم نفحات ربانية يجب أن نتفيأ ظلالها، وفيه ليلة تسمى ليلة النصف من شعبان وتبدأ هذه الليلة بعد غروب شمس هذا اليوم وتصادف ليلة الخميس على الجمعة وتنتهي عند صلاة فجر يوم غد الجمعة، والنبي صلى الله عليه وسلم بين فضلها وحث المسلمين على مزيد من الطاعة والعبادة فيها، فعن أبي موسى الأشعري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “إن الله ليطلع في ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن”، وفي هذا دعوة إلى تعبد الله عز وجل بتطهير القلوب لأن الشحناء والبغضاء قد تكون سببًا في عدم رفع الأعمال الصالحة إلى الله سبحانه وتعالى، وسببًا في عدم مغفرته للذنوب. ويستشهد الزعبي بقصة الصحابي الجليل عبد الله بن سلام، حيث قال الرسول محمد عليه السلام: “إِنَّ أَوَّلَ مَنْ يَدْخُلُ هَذَا الْبَابَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ”، حيث كان يزيد عن أعمال الصالحين والمسلمين في زمنه أنه كان يبيت كل ليلة وليس في قلبه غلٌ ولا غشٌ ولا حقدٌ ولا حسدٌ لأحدٍ من المسلمين.
و شدد فضيلة الشيخ ناصر عبد الجواد، علي التمسك بقيمة التسامح والعفو لمنزلتهم عند الله، وفضلهم في غفران الذنوب في ليلة النصف من شعبان .
وفي نهاية الأمسية قام فضيلة بالإجابة على كافة التساؤلات والاستفسارات الخاصة الفقهية والشرعية ، وسط إشادة وشكر من رواد المسجد بالامسية .