«نصر» المتهم بذبح ابنتيه: كان بيخاف عليهم من «الهوا الطاير»
لحظات مرعبة عاشها أهالي الحوامدية بعدما استيقظوا على خبر ذبح أب لابنتيه وتسليم نفسه للشرطة، في قضية أثارت حفيظة الجميع، خاصة بعد اعترافات الأب أمام جهات التحقيق بأن الدافع وراء ارتكاب الجريمة هو الشك في سلوك ابنتيه، فقرر أن يذبحهما بهذه الطريقة الوحشية.
في البداية يقول «أشرف» جار المجني عليهن: «طول عمرهم في حالهم، وعمرنا ما سمعنا عنهم حاجة، سمعتهم طيبة، واحدة بتدرس في جامعة القاهرة، والثانية في جامعة عين شمس، وأبوهم كان بيخاف عليهم من الهوا الطاير، ذبحهم إزاي مش قادرين نصدق إنه يعمل كده».
وأضاف: «من المواقف اللي حصلت قريبًا حريق نشب في منزلهم بعيد الأضحى، لم نستطع الدخول وفتح الباب الحديدي، وأحضرنا سلم خشبي وهو من كان يساعد بناته في النزول من البلكونة، ربنا يرحمهم إحنا من يوم الواقعة تعبانين من اللي حصل».
من جانبه، عبر جار الضحيتين في البيت الملاصق لهما، عن حزنه الشديد لما تعرضا له، موضحا: «كانوا عايشين في حالهم، حتى البلكونة ميقفوش فيها، وملهمش علاقة بأي حد في الشارع، إزاي يبقى سلوكهم مش كويس، ربنا يرحمهم».
وأكد «رأفت الضو»، أن الفتاتين مشهود لهما بالأخلاق الحميدة، مضيفًا: «بعد حريق منزلهم في العيد، مكثوا لفترة في منزل عمهم بجوار منزلي، ولم نرى منهم في يوم مكروها أو شئ يمس سمعتهم».
كان ورد لقسم شرطة الحوامدية اتصالاً هاتفيًا من «نصر. إ. ع» 52 سنة، بالمعاش، يفيد قيامه بقتل كريمتيه بقطعة أرض زراعية كائنة بجوار كوبري الحوامدية – دائرة القسم.
وبالانتقال والفحص تبين تواجد المبلغ بمكان البلاغ وبجواره جثتي ابنتيه “أسماء” 23 سنة، طالبة بكلية آداب جامعة عين شمس، و”إسراء” 21 سنة، طالبة بكلية دار علوم جامعة القاهرة، وبمناظرتهما تبين إصابتهما بجرح ذبحي بالرقبة.
وبمواجهة الأب قرر أنه اصطحب كريمتيه لمحل الواقعة وتعدى عليهما بسلاح أبيض «سكين مطبخ»، أدى إلى إصابتهما التي أودت بحياتهما، لشكه في سلوكهما.