728x90
728x90
previous arrow
next arrow
أخبار مصرفن

أمينة رزق اشهر أم فى السينما المصرية

حسنى طلبة

728x90
728x90
previous arrow
next arrow

أمينة رزق

اشهر أم فى السينما المصرية

كتب / حسنى طلبة

طفولة فنية جدا

ولدت ( أمينة محمد.رزق الجفرى) فى مدينة طنطا.فى الخامس عشر من ابريل ١٩١٠
ولا تذكر المصادر المختلفة اى شىء عن أبيها ! الا مغادرة الأسرة لمدينة طنطا بعد وفاته عام ١٩١٨.
فى فترة الطف لى القصيرة فى طنطا.كانت الفتاة ( أمينة رزق) تتردد على السيرك فى احتفالات ( السيد.البدوى ) ويقال أنها قدمت بعض الاسكتشات.علىةالمسرح بتشجيع من خالتها.( أمينة محمد ) التى أبدت.اهتماما.كبيرا بالفن أيضا ٠
انتقلت العائلة للعيش فى حى شعبى هو ( روض الفرج ) ولم يكن عمر أمينة رزق بتجاوز الثامنة ٠ عندما تفتحت عيناها.على هذا العالم المدهش ٠
وكانت الرقابة الأسرية ضعيفة ٠
وخاصة فى وجود.خالتها التى كان انجذابها للفن كبيرا ٠ فقد.عملت فى السفارة البولندية فى بداية حياتها ٠من.اجل أن تساعد العائلة على المعيشة ٠ولكى تحسن.نفسها ضد.غدر الزمن الذى عرفت العائلة أنه بلا أمام ٠
التحقت أمينة رزق ( بمدرسة ضياء الشرق ) بحى عابدين هى وخالتها.٠ ويبدو أنهما لم تكملا
فصول الدراسة لانشغالهما فى الحياة العملية ٠وبالبحث عن وسيلة للرزق ٠
كانت أمينة رزق تتردد بصحبة خالتها.امينة محمد على المسارح
وتشاهد العروض الفنية المختلفة
وأبدت مهارة كبيرة فى التقليد ٠
وقدمت هى وخالتها بعض الفقرات التى تدربت عليها معا فى ( مسرح روض الفرج ) الذى كانت ( فرقة على الكسار ) تقدم عليه عروضها فى تلك الفترة ٠
كما اشتركا فى ( كورس الفرقة )
أثناء بعض العروض المسرحية الغنائية التى كانت السمة الغالبة على(.عروض روض الفرج الشعبية ) الذى كان روادها يفضلون الغناء والرقص على الحوار ٠
كان اختلاط أمينة محمد بالاجانب فى تلك الفترة سببا فى
اكتسابها مزيدا من الثقة فى نفسها ٠ وذلك ما نقلته لابنة اختها أمينة رزق ٠
وقد اشتركتا فى المظاهرات التى اندلعت فى العام التالى لوصولهما القاهرة ٠ والتى شاركت فيها كل الطوائف الشعبية ٠
وفى رحلة بالقطار التقت الفتاتان صدفة ب( أحمد.عسكر)
سكرتير ( فرقة رمسيس ) الذى أسسها الفنان ( يوسف وهبى ) بعد رحيل والده وعودته من ايطاليا ٠ ليبدأ رحلته الكبيرة بمبلغ ( ١٠٠٠٠ جنيها ذهبيا ) هى ميراثه من والده قرر أن بنفقها على الفن !! قدم عسكر الفنانين إلى يوسف بك وهبى بعد.ان عرف اهتمامهما بالفن ٠
وقرر يوسف وهبى أن يسند.البهما دورين صغيرين فى مسرحية (.ديفيد.كوبر فيلد.)
للكاتب الإنجليزى الشهير ( تشارلز ديكنز ) وكان صعود أمينة رزق على خشبة مسرح رمسيس لاول مرة فى ١٤ اكتوبر عام ١٩٢٤ بعد ذلك اشركها يوسف وهبى فى مسرحية ( راسبوتين )
فى ( دور كانتا ) تؤديانه بالتناوب أربعة جنيهات شهريا لكل منهما ٠ا
أصبحت الفتاتان رسميا عضويتين فى ( فرقة رمسيس )
وكانت تشتركان تقريبا فى كل العروض التى تقدمها الفرقة.فى ادوار صغيرة ٠ كانت غالبا بالتبادل بينهما ٠.الى أن رفع يوسف بك وهبى بعد أن أسند.لها
دورا فى ( مسرحية الذبائح ) وهو دور ليلى الفتاة اليتيمة الذى يعتنى بها عمها المتزوج من امراءة أجنبية ٠ كان من المفروض أن تؤدى دورها الفنانة والصحفية ( فاطمة اليوسف ) لكن اليوسف اعترضت على دورها ٠ وكانت هى بطلة الفرقة مع الفنانة (.فردوس حسن ) ٠

ورأت أن تؤدى دور ليلى لان تعاطف الجمهور يكون لهذه الشخصية على حساب المرأة الأجنبية ٠ وخافت فاطمة اليوسف أن يكرهها الجمهور بعد هذا الدور وخاصة أنها كانت تعد نفسها لأداء ادوار سياسية وصحافية كبيرة على مسرح الحياة ٠

ونسب خلاف كبير بين يوسف وهبى وفاطمة اليوسف استقالت الأخيرة على أثره من الفرقة ٠ وفازت أمينة رزق بالدور فى ضربة حظ لم تقصدها ٠٠

ولكن أمينة رزق كانت حزينة لغياب بطلة الفرقة وبدأت تشعر بتأنيب الضمير ٠وبدا صراع نفسى حاد بين مقىثلها الاعلى فى التمثيل فاطمة اليوسف ومثلها الاعلى فى الحياة ( يوسف وهبى) ٠

ارسلت فاطمة اليوسف تطلب مقابلة أمينة رزق فى منزلها ٠وفى اللقاء،طمنتها بأنها ليست غاضبة منها.وتقدرها كممثلة شابة لها مستقبل باهر ٠ واهدتها فستانا ٠ كانت أمينة رزق تعتز به

لانه كان اغلى فستان تمتلكه حتى ذلك الوقت ٠

وصل مرتب أمينة رزق بعد هذا الدور إلى سبعة جنيهات كاملة ٠

ولما كانت خالتها تكبرها وتعتقد أنها جديرة بالمرتب الكبير؛ هى الأخرى ٠ تقدمت بطلب إلى يوسف وهبى ليرفع مرتبها أسوة بامينة رزق التى انضمت معها للفرقة فى نفس اليوم ٠ لكن طلبها رفض ٠ وهو ما أثار حفيظتها على كرامتها الفنية ٠وشعرت أن أمينة رزق أصبحت صارت نجمة فى الفرقة ٠ بينما ظلت هى فى مرتبة الممثلات المساعدات !!

وبدأت الغيرة الفنية ٠ وقدمت أمينة محمد استقالتها من فرقة رمسيس لتبدأ مسيرة فنية قصيرة ولكن مليئة بالطموح مما جعلها فى غضون سنوات قليلة من رائدات السينما المصرية بحق

بدأ نحن أمينة رزق يعلو فى المسرح ٠ وبدأت الأقلام النقدية من الصحفيين تكرى على هذه الممثلة التى تسطيع أن تمتلك مشاعر الجمهور بسهولة الاداء،وصدق التقمص ٠ وبصوت عذب خلاب به من الشجن قدر ما به من التعبير ٠

أصبحت أمينة رزق تتبادل بطولات المسرحيات التى تقدمها فرقة رمسيس مع البطلة الباقية آنذاك ( فردوس حسن ) إلى أن تركت الأخيرة الفرقة فى عام ١٩٣٤ فأصبحت أمينة رزق البطلة الوحيدة لفرقة رمسيس المسرحية وعمرها آنذاك لا يتجاوز الرابعة والعشرين ٠

ومن أهم المسرحيات التى قامت ببطولتها مع فرقة رمسيس :-

( البؤساء/تيار الملذات/نائب رغم انفه/رجل الساعة/الدم الملوث/البخيل/عطيل/كليوباترا

كرسى الاعتراف ٠

وقد انتدخ أداؤها المسرحى الكاتب الكبير الراحل( محمد تيمور) ووصفه بأنه طبيعى لا كلفة فيه ولا صنعة وأنها تحيا فى دورها حياة عميقة تتيح للجمهور أن يستجيب لها كل الاستجابة وكان يرى المسرحيات التى قادتها إلى النجومية فى البدايات هى ( مسرحيات انطون بريك ) وأشهرها بالطبع مسرحية الذبائح ٠

 

أمينة رزق تمثل فى مسارح

بعد.حل فرقة رمسيس.


بعد أن حل يوسف وهبى فرقة رمسيس عملت أمينة رزق مع العديد من المخرجين المسرحيين

الذين أسهموا فى تطوير ادواتها التمثيلية وتنويع الأدوار التى كانت تقدمها.٠وعلى رأسهم المخرج ( فتوح نشاطى)؛الذى كان مخرجا للفرقة القومية قبل أن ينضم للمسرح القومى وقدما معا عدة مسرحيات من بينها :-

( مرتفعات وزدرنج/ابن الحسب

والنسب/امراءة تستجدى/بيت من زجاج ) وغيرها ٠

التحقت أمينة رزق بالمسرح القومى وامضت اكثر من ربنا قرن كواحدة من بطلانه المعدودات حيث تألقت فى عشرات العروض منها ( النسر الصغير/شهر زاد/ايزيس/مجنون ليلى/بداية ونهاية/طعام لكل فم

وغيرها.٠

وبعد وفاتها كتب الكاتب الكبير

( رجاء النقاش )!رؤيته لمسيرتها الفنية بكلمات عذبة هذا نصها :-

( صباح الأحد الماضى توفيت الفنانة العظيمة أمينة رزق عن ثلاثة وتسعون عاما فهى من مواليد ١٩١٠ وقد ظلت هذه الفنانة الاستثنائية تعمل بالفن لمدة تزيد عن سبعين سنة متصلة ٠ وحياة أمينة رزق وعملها الطويل بالفن هما صفحة تاريخية مشرفة تجعل من هذه الفنانة مثلا أعلى لاى مواطن عربى يريد أن ينفع نفسه وينفع

وطنه وينفع المهنة التى اختارها

وارتضاها فى حياته ٠ فقد أحبت أمينة رزق الفن ٠ واحست بأن لديها موهبة فى مجاله ٠ ،فعلمت نفسها أحسن تعليم وتدربت على فنها تدريبا لم تدخر فيه جهدا من اى نوع ٠ وعرفت من البداية

ان حياة الفنانات محاطة بكثير من الشبهات فحرصت.حرصا غير محدود على أن تجعل من سمعتها وأخلاقها فوق جميع هذه الشبهات وعلى مدى حياتها الطويلة لم يستطيع أحد أن يقول عنها.كلمة واحدة تسىء إليها أو تجرح اخلاقها الرفيعة)٠

وقد.دخلت أمينة رزق مجال الفن.قبل أن تصل إلى سن العشرين اى فى أواخر العشرينات من القرن الماضي ٠ وفىوهذا الوقت كان الاشتغال بالفن.تهمة قبل أن تكون مهنة تحظى بأى احترام ٠ وكان التمثيل بالنسبة للمرأة بمثابة انتحار اجتماعى ٠ إذ أن ذلك لم يكن فى نظر التقاليد. ولذلك اضطر بعض الممثلين إلى القيام بأدوار النساء ٠ وبعد صبر طويل ومجهود شاق ظهرت بعض الممثلات وكان أغلبهم فى البداية من المسيحيات واليهوديات!! ومن أوائل هؤلاء الممثلات ( روز اليوسف )!وهى لبنانية مهاجرة الى مصر كما أنها.فى الأصل مسيحية ٠ ولكنها أسلمت بعد ذلك واختارت.لنفسها

اسم ( فاطمة اليوسف ).وهى والدة الكاتب المبير ( إحسان عبد القدوس)!وكانت ممثلة ناجحة ولامعة ٠ ولكنها تركت التمثيل واتجهت إلى الصحافة ٠ وهى التى أسست مجلة ( روز اليوسف

الشهيرة ١٩٢٥’كما أنها أنشئت بعد ذلك مجلة ( صباح الخير) سنة ١٩٥٦

أمينة رزق حبها للفن طغى على كل شىء ٠ لقد.كانت مثل الكاتب الكبير ( عباس العقاد) فى الأدب فكلا منهما أعطى لعمله كل ما يملكه من الجهد وايام العمر وهذه تضحية تدل على أن أمينة رزق والعقاد كانا مخلصين لعملهما ومحبين له.الىوحد.كبير ٠

وأمينة رزق لم تقبل فى اى عمل لها أن تقوم بدور بأى دور تافه أو رخيص ٠.فقد.كانت مثقفة واعية ٠صاحبة ضمير يدفعها دائما لاختيار ادوار تؤثر فى الناس وتدفعهم.الى البحث عما هو افضل واجمل فى الذوق

والسلوك والتفكير ٠ وقد كان احترامها لنفسها وموهبتها وقتها سببا.فى تكون حتى اللحظة الأخيرة من عمرها مطلوبة ومحبوبة ٠!فكسبت الاحترام والنجاح مدى حياتها الفنية والعمرية ٠

المراجع :-


١) أمينة رزق – وجوه سينمائية

خالدة ٠

للكاتب/دأحمد شوقي ع الفتاح

٢) كمال رمزى ( أمينة رزق

مرفأ الأمان)٠

والى اللقاء مع الجزء الثانى مع الفنانة امزى ق أشهر أم فى السينما المصرية ٠

حسنى طلبة

نائب رئيس تحرير جريدة تحيا

مصر حرة

اظهر المزيد
728x90
728x90
previous arrow
next arrow
زر الذهاب إلى الأعلى