رواد المحافظات الحدودية بمطروح ينظم ندوة بعنوان أسباب الضغوط النفسية والانتحار وكيفية الوقاية منها
كتبت/ إيمان النجار
في أطار توجيهات الدكتور وليد فهمى رئيس كيان رواد المحافظات الحدودية والذي يعد أحد الكيانات الشبابية التابعة لوزارة الشباب والرياضة بضرورة المشاركة المجتمعية للكيان والتفاعل مع أبناء المحافظة كنوع من المشاركة الفاعلة لتقديم الارشادات والتوعية التي تعود بالنفع على كافة الفئات المجتمعية .
فقد نظم كيان رواد المحافظات الحدودية بمطروح بالتعاون مع مديرية الصحة بمطروح مساء اليوم ندوة برئاسة مبروك يادم القناشي الامين العام تحت عنوان ” أسباب الضغوط النفسية والانتحار وكيفية الوقاية منها” بحضور الدكتور مبروك سالم وكيل وزارة الصحة والسكان وفضيلة الشيخ عبدالحكيم سلطان مدير عام وعظ مطروح ورئيس لجنة الفتوى بالأزهر الشريف وفضيلة الشيخ أحمد محمد اسماعيل واعظ عام مطروح وعضو لجنة الفتوى بمطروح والدكتور فتحي الشرقاوي أستاذ الصحة النفسية بكلية التربية بجامعة مطروح
قال الاستاذ مبروك يادم القناشي أمين عام رواد المحافظات الحدودية بمطروح بأن الندوة تأتي في أطار حرص الكيان على تناول جميع الموضوعات التي تهم الإنسان في كافه النواحي الإنسانية والاجتماعية والثقافية وغيرها لتساعده على مسيرة الحياه واهمها الصحة النفسية.
تحدث الدكتور مبروك سالم وكيل وزارة الصحة بمطروح عن أهمية الندوة لما تتناوله من موضوعات مهمة تسعي الى توعية المجتمع من مخاطر الصحة النفسية والتطرق الى اهمية الوعى من مخاطر الانتحار وكيف الوقاية منها وذلك من خلال الاسترشاد بالأبحاث والدراسات العلمية والدينية .
من جانبه أكد فضيلة الشيخ عبدالحكيم سلطان مدير عام وعظ مطروح ورئيس لجنة الفتوى بالأزهر الشريف إلى تدنى الصبر عند من انتحروا، ومن حاولوا اقتراف جريمة الانتحار، لافتا إلى أن الوقاية الشافية من جريمة الانتحار؛ تتمثل فى فهم الإسلام، وتطبيقه تطبيقا صحيحًا؛ لأن فيه ما يُصلح العباد، ويُسْعِدُهُم في دنياهم وأخراهم، وفيه كذلك ما يقطع أسباب الوقوع في الجرائم بصفة عامة وأسباب الوقوع في جريمة الانتحار بصفة خاصة.
خاتما بقوله عز وجل «ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيمًا » وقوله عز وجل « ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة وأحسنوا إن الله يحب المحسنين » صدق الله العظيم.
بينما أكد فضيلة الشيخ أحمد محمد إسماعيل واعظ عام بالأزهر الشريف وعضو لجنة الفتوى ، أن عدم الرضا بما قسمه الله والاستسلام لشيطان النفس ما يؤدي إلى الأمراض النفسية وانتشار الانتحار بين الشباب.
وأوضح فضيلة الشيخ أحمد محمد اسماعيل أن نعمة الرضا من أهم النعم التي يختص بها عباد الله الصالحين وتحقق لهم السعادة والذي يرضي بقضاء الله وقدره، فإن الله يملأ قلبه سعادة وسرورًا ورضًا، أما من يسخط ويعترض، وينظر إلى غيره، فإنه يعيش في شقاء لا يعلمه إلا الله، وأن ما يحدث من كوارث اجتماعية واخلاقية وعنف وجرائمَ أسرية وانتحار بين الشباب يرجع لغياب الوازع الديني وابتعاد الناس عن معية الله.
وفى أطار السياق قال الدكتور فتحي الشرقاوي أستاذ الصحة النفسية بكلية التربية بجامعة مطروح بان ما يتعرض له الإنسان من ضغوط نفسية عديده تهدد استقامة سلوك الفرد في علاقته مع الآخرين ومع ربه، ومع نفسه، ،مما قد تعرضه للعديد من الأمراض النفسية .
واشار “الشرقاوي ” الى طرق التخلص من الضغوط النفسية، منها الابتعاد عن مصادر التوتر والقلق، وتخصيص وقت للنفس والعائلة بعيدًا عن ضغط العمل المستمر، محاولة تنظيم الوقت جيدًا لتجنب الضغط، وتقبل بعض الأمور التي لا يمكن تغييرها والتعامل معها إيجابيًا، والاسترخاء وتخصيص وقت للقراءة والاستمتاع بالنشاطات المفضلة، والحفاظ على المواقف الإيجابية التي تُسبب السعادة، والبحث عن علاج مناسب مع طبيب نفسي، واللجوء إلى الصلاة وقراءة القرآن.
واوضح الدكتور فتحي الشرقاوي أستاذ الصحة النفسية في كلمته إن العديد من الفتيات والشباب الذين لاقوا حتفهم وأنهوا حياتهم بشكل مأساوي ليهربوا من ضغوط حياتهم، معتقدين أنهم بهذه الطريقة سيرتاحون من مشاكلهم ومصاعبهم الحياتية، فالأبعاد الاجتماعية والنفسية ودور الإعلام في التوعية بالموضوع، ضمن أسلحة مواجهة ظاهرة الانتحار والتغلب عليها فنبدأ بمعالجة أبنائنا من المنزل والأسرة، وتناول مفهوم السعادة من خلال الحفاظ على التوازن النفسي والاهتمام بالبيئة التي يعيش فيها الإنسان، وتعظيم دور الطلاب في التطوع وعمل الخير من خلال مؤسسات المجتمع المدني والأحزاب لتحقيق جوانب إيجابية، بالمشاركة في الندوات التثقيفية في الجامعة والأنشطة المختلفة لملء فراغ الشباب.
