مركز إعلام مطروح يعقد لقاء إعلامى حول ( اللقاحات و الحفاظ على الثروة الحيوانية )
كتبت/ إيمان النجار
عقد مركز اعلام مطروح صباح اليوم لقاء اعلامى حول ( اللقاحات و الحفاظ على الثروة الحيوانية ) وذلك بقاعة جمعية التأهيل الاجتماعى بمطروح حيث تحدث د سعد جويلى مدير عام الطب البيطرى حول اهمية الثروة الحيوانية فى الاقتصاد القومى واشار الى ان الامن الغذائى فى العصر الحديث اصبح احد ادوات التأثير على الدول واحد ادوات حروب الجيل الرابع والخامس كوسيلة من وسائل الضغط على الشعوب واضاف ان القيادة السياسية المصرية واعية لهذا التأثر لذلك وضعت الكثير من الخطط والاستراتيجيات للحفاظ على الامن الغذائى والثروة الحيوانية وذلك من خلال وضع برامج للتحصينات للحفاظ على الثروة الحيوانية من الامراض المعدية .
وأكد جويلى على اهمية قطاع الطب البيطرى وتأثيره فى الاقتصاد رغم تقليل البعض من اهميته فهو المسئول الرئيسى عن توفير البروتين الحيوانى للموطن
واوضح جويلى اهمية التحصينات البيطرية اقتصاديا واثرها الايجابى على الفرد والمجتمع حيث انها تحافظ على انتاج الثروة الحيوانية بنسبة 60- 70% . واكد على ضرورة تحصين الثروة الحيوانية والداجنة قبل ظهور المرض لتجنب الاصابات الكارثية لانتشار العدوى بين الحيوانات .
واشار جويلى الى وجود ثقافة مغلوطة بين المربين وهى عدم اللجوء الى التحصينات البيطرية الا عندما تظهر اعراض المرض بالاضافة الى عدم تفريق المربى بين اسباب الامراض التى تصيب الثروة الحيوانية وذكر ان هناك عدد من الامراض تنشط مع التغيرات الجوية ومنها ما يسمى محليا ( الهف ) فى الفترة من شهر فبراير الى شهر ابريل والحقيقة ان هذا المرض له عدة اسباب وهو ما يطلق عليه علميا ( التسمم الدموى الارنبى ) ويمكن الوقاية من انتشار هذا المرض باستخدام اللقاحات المناسبة والمتوافرة بالوحدات البيطرية .
واشار ايضا الى ثقافة مغلوطة اخرى وهى مرض ( الاسهال ) والمسمى محليا بـ (شلبان ) والذى يعتقد المربى بمطروح انه اذا أصاب الغنم الصغير فليس له علاج واكد د جويلى خطأ تلك الثقافة المنتشرة لانه يوجد عدة اسباب لاصابة الغنم بهذا المرض منها روتا وكورونا الحيوان وهى امراض يمكن تحصين الحيوان ضدها بسهولة .
كما تحدث د جويلى حول انواع اللقاحات والامصال المختلفة واليات عملها بالجسم لتحفيز الجهاز المناعى لدى الحيوان . منها (لقاح الحمى القلاعية) بانواعها و(لقاح التهاب الجلد العقدى) و(لقاح مرض الجدرى ) بالاضافة الى لقاحات مجموعة (اللاهوائيات) وغيرها واضاف ان الدولة تهتم بوضع برامج للتحصينات سنويا ومنها برامج التحصينات ضد الحمى القلاعية والذى يتم 4 مرات فى السنة بمعدل كل 3 شهور . اشار ان التعرض لبرنامج اللقحات يزيد من الانتاج بنسبة من 40-50%
كما تحدث د جويلى عن ادارة الحجر البيطرى والتى تقوم بعمل حجر على الثروة الحيوانية القادمة من الخارج مدة 40 يوم واعطاءها جرعات تحصينية وذلك لضمان خلوها من ى امراض معدية حيث اشار د جويلى الى ان فترة حضانة أى فيروس او ميكروب من 7 – 30 يوم . حيث يمكن ان تنتقل العدوى اثناء النقل او الاكل او من خلال الهواء وغيرها ، لذا وجب اخذ كافة الاحتياطات اللازمة لتجنب العدوى
وفى اجابته على سؤال خاص بأكل الدواجن لبيضها ذكر عدة اسباب منها نقص البروتين او الكالسيوم لدى الدواجن او انها عدة سئية وعن حل هذة المشكلة ذكر انه يمكن التوجه للوحدة البيطرية لوضع نوع معين من الاملاح المعدنية فى العلف كل 12 ساعة لمدة 3 ايام بجرعة من1 الى 2 سم بالاضافة الى استخدام اعلاف لاتقل نسبة البروتين بها عن 23% واذا تم استخدام هذا العلاج لمدة شهر ولم تتحسن الدواجن يتم اللجوء الى تقليم منقار الدجاجة العلوى للحد من هذة المشكلة . واجاب د جويلى مدير عام الطب البيطرى بمطروح عن سؤال خاص باجهاض الاغنام الاناث حيث رجح ان الاسباب يمكن ان تكون الاصابة باحد انواع الحمى القلاعية التى تصل انواعها الى 7 انواع ويمكن التغلب على هذة المشكلة بالتوجة للوحدة البيطرية لاخذ عينة من الاغنام وتحديد اللقاح المناسب .
كما تمت الاجابة عن العديد من الاسئلة الخاصة بطرق التربية المنزلية لبعض انواع الثروة الحيوانية كالارانب والدواجن والاغنام.
وقد افرز اللقاء عن عدد من التوصيات اهمها ضرورة زيادة التوعية للمربين والاهالى باهمية التحصينات وتوقيتاتها بالتعاون مع الاجهزة الاعلامية المختلفة بالمحافظة . بالاضافة الى ضرورة تفعيل حصص النشاط الزراعى بالمدارس لزيادة الوعى باهمية الثروة الحيوانية وطرق تنميتها .وضرورة نشر الندوات التوعوية فى اماكن التجمعات وخاصة السيدات للتوعية بثقافة تربية الثروة الحيوانية بالتعاون مع الجهات المعنية .