صَدقة الكلام المطروق على ماقد سَرقته دار الشروق
للناقد الكبير صبري ممدوح فى اليوم العالمِي لِلكتاب وحقوق المؤلف
بقلم الناقد : صبري ممدوح
فى اليوم العالمِي لِلكتاب وحقوق المؤلف نُذكّر الوسط الثقافى المجنون ، وبالأخص الكاتب (الممحون) ، أن حقوقك مع دور النشر المصرية ، وتحديدا دار الشروق ؛ لن تأتى إليك بصمتك عن افعالهم مع غيرك ، وانهم عموما يتعاملون مع الكُتاب كما تتعامل الادارة الأمريكية مع مُنفذي الأعمال الأرهابية-لا للتفاوض-أو هكذا يُصدر إلينا من خلال إعلامهم، فهل الكُتاب إرهابيين؟! بمعنى من المعانى: نعم. أهل الكلمة الحق ؛ هم كما قال عنهم محمود درويش (لا شئ يكسرنا ، وتنكسر البلاد على أصابعنا كالفخار). الوسط الثقافى المصرى تم تدّجينه منذ دخوله حظيرة فاروق حسنى، فخسرنا المثقف (المخَربش) لصالح الكاتب (الممحون) وخسرت ثقافتنا وخسرنا معها. وعلى نهج الإدارة الأمريكية الاستعمارية سار منهج ( إبراهيم المعلم ) فأمريكا تغزو شعوبا ، وتُرسل (مَعُونة) لشعوب أخرى ، يُسرق حق الكاتب أشرف الخمايسي على مدار ثلاث سنوات من دار الشروق ، ويتوفى الكاتب محمد أبو الغيط عقب صدور كتابه (قادم أيها الضوء) عن دار الشروق يُعلن إبراهيم المعلم بِنَص الخبر الوارد على موقع بصراحة الأتى: «(موقف يستحق التقدير.. إبراهيم المعلم يتنازل عن حقوق دار الشروق في كتاب محمد أبو الغيط لصالح أسرته) الأربعاء 7 ديسمبر 2022 علم موقع «بصراحة»، أن رجل الأعمال إبراهيم المعلم رئيس مجلس إدارة دار الشروق للنشر، قرر التنازل عن نسبة الدار من مبيعات كتاب «أنا قادم أيها الضوء»، للكاتب الصحفي الراحل محمد أبو الغيط، لصالح أسرة الراحل)» إبراهيم المعلم يسرق كاتب ثلاث سنوات، ويتنازل عن حقوقه؛ لأسرة كاتب آخر؟! وسط ذلك التناقض الوقح فى أداء وأخلاقيات الرجل ومؤسسته؛ وقف الوسط الثقافى المصرى موقف الخصيان لا يحرك ساكنا، ولم يتحرك الوسط ضد دار الشروق إلا على قضية تافهة، ينعتُها أصحابها ب(المهلهلة) وصاحبتها مثل قضيتها مهلهلة، وأشك انها أصلا تعرف معنى مهلهل. فى المطبخ الثقافى تُحاك المؤمرات من قِبل الشلل(العصابات) وأعتقد اعتقاد يرتقِ إلى مرتبة اليقين؛ أن نشر هذة القضية محاولة لغسيل سمعة دار الشروق، فعلى الرغم من عدم وقوف أحد معنا-أشرف الخمايسي وأنا-إلا أن الموضوع كان له صدى يعرفه الجميع بدون نشر كلمة واحدة فى الصحف؟! أما موضوع المهلهلة فهو تافه لدرجة البؤس. لم تتجاوز المدة الزمنية بين اكتشاف سرقة الخمايسي وموضوع المهلهلة شهر واحد؟! موقف دار الشروق القانوني من قضية المهلهلة سليم جداً، فأى صاحب عقل محدود يستنتج ببساطة انها ضربة من الشروق؛ لترسيخ صورة ذهنية للوسط الثقافى انها دار نشر محترفة، ولا تسرق حق أحد. أقول للوسط الثقافى المصرى كما قال نتشه: تريد ألماً أقل ؟ إنكمش إذاً وكن جزءاً من القطيع.