المصريين الأفارقة تنظم اللقاء الاستثماري المصري الأنجولي 2023
اخبار اقتصادية
كتب : ماهر بدر
بدء فعاليات اللقاء الاستثماري المصري الأنجولي بتنظيم جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة
الشرقاوي: اللقاء يناقش فرص الاستثمار المحتمل في مصر وأنجولا
انطلاقًا من إستراتيجية جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة، في الاهتمام بالاقتصاد الإفريقي، والاستثمار في القطاعات المختلفة، أطلقت الجمعية، برئاسة دكتور يسري الشرقاوي، فعاليات اللقاء الاستثماري المصري الأنجولي 2023، أمس الثلاثاء، ومن المقرر أن يستمر اللقاء خلال الفترة من 9 إلى 11 مايو.
نظمت اللقاء لجنة التشييد والبناء بالجمعية، برئاسة المهندس محمود حجازي، هذا بالتعاون مع سفارة أنجولا بالقاهرة، والبنك الإفريقي للتصدير والاستيراد الأفريكسامبنك، والاتحاد الإفريقي لمنظمات مقاولي التشييد والبناء.
حضر فعاليات اللقاء اليوم، وفدًا من دولة أنجولا برئاسة وزير الإسكان والعمل والبنية التحتية الأنجولية، ومعه وفد مكون من ٦ من قيادات الصف الأول الحكوميين في قطاعات التشييد والبناء والبنية التحتية والمرافق، وكذلك 12 من الرؤساء التنفيذيين لكبري الشركات في قطاع الإسكان والمرافق والبنية التحتية من الجانب الأنجولي.
ناقش اللقاء العديد من الموضوعات الهامة المتعلقة بالاقتصاد الأنجولي والمصري، وفرص الاستثمار والتمويل في البناء والتشييد، وتحديد مجالات التعاون المشترك ذات الأولوية بين البلدين، بجانب موضوعات أخرى ذات تأثير عالمي مثل سلاسل الإمداد والتوريد وتأثيرها علي الاقتصاد الإفريقي والعالمي.
كما يتناول المؤتمر في فعالياته مناقشة فرص التعاون بين رجال الأعمال في مصر وأنجولا، وتم عرض بعض التجارب والخبرات المكتسبة وفرص الاستثمار بأنجولا، وآليات سبل التعاون بين المؤسسات والشركات المتخصصة لفتح أفاق تعاون جديدة بين الدولتين،وعرض إستراتيجية أنجولا في تنمية مجال الإسكان.
ويأتي تنظيم اللقاء في إطار تعزيز علاقات التعاون الاقتصادي بين مصر وأنجولا، والتي تمتد لسنوات طويلة، والعمل على إنشاء منصة تمكن قطاع الأعمال والمستثمرين في البلدين من الاعتماد عليها كوسيلة للتعرف على فرص التجارة والاستثمار، وفتح المجال للحوار حول فرص الاستثمار المشترك والمشاريع الواعدة في كلا البلدين، وبشكل خاص في مجال البناء والتشييد.
رحب دكتور يسري الشرقاوي، رئيس الجمعية، في كلمته خلال افتتاح اللقاء، بالحضور مؤكدًا على ما يمثله هذا اللقاء من منصة جامعة لمسئولي الاستثمار في مصر وأنجولا، بما يُعزز من الحوار المباشر وتبادل الخبرات بين جميع الأطراف المعنية بالاستثمار في البلدين.
أوضح الشرقاوي أن الجمعية كانت ولا تزال تبذل جهودًا حثيثة في سبيل تحقيق التنمية المنشودة، حيث سعت على مدار السنوات الماضية وحتى اليوم إلى خلق بيئة مواتية لجذب المزيد من الاستثمارات والعمل على تحقيق الاندماج الإفريقي، كما ندشن العديد من الفعاليات التي تمثل محافل ملائمة للتشاور حول مواجهة التحديات التي تعيق تعزيز الاستثمارات بدول القارة.
وشدد خلال كلمته على حرص الجمعية المستمر على التعاون مع كافة الدول الأفريقية الشقيقة في إطار من الشراكة التي تتيح تبادل الخبرات، وتؤكد الاحترام المتبادل، معربًا عن تطلعه إلى أن تسهم مُخرجات اللقاء الاستثماري المصري الأنجولي في تعزيز الاستثمارات في القارة.
أشار الشرقاوي إلى أن اللقاء يهدف إلى تعزيز وتعميق الروابط الاستثمارية والتجارية بين البلدين في مجالات الإسكان، والصناعة، والبنية التحتية، والتعدين، مؤكدًا على استعداد الجمعية الكامل لتقديم جميع التسهيلات الضرورية لزيادة التعاون، وكذلك تبادل الخبراء والباحثين والفنيين لتقديم خدماتهم الاستشارية فيما يخص المشروعات المرتبطة بالبنية التحتية والتشييد والبناء، وغيرها من المجالات الأخرى، وتشجيع تبادل بعثات الأعمال والزيارات بغرض الاطلاع على تجارب وخبرات كل طرف في مختلف المجالات.
وأكد الشرقاوي أن دولة أنجولا تحظى بأهمية حيوية واستراتيجية بالنسبة لمجتمع المال والأعمال الإفريقي وللمصريين من المستثمرين والتجار، مشددًا أن ذلك نظرًا لما تحرزه أنجولا من استقرار وتحسن كبير في النمو الاقتصادي، مشيرًا إلى وجود العديد من التوقعات التي تؤكد وصول النمو في الاقتصاد الانجولي إلى أعلى من ٣.٥ % بزيادة قدرها ٠.٧% مقارنة بالعام الماضي ٢٠٢٢، مشيدًا ببرامج الإصلاح الهيكلي الداعم للقطاع غير النفطي ومرونة هذا القطاع.
من جانب أخر، تحدث الشرقاوي عن انخفاض نسبة التضخم في هذا العام بأنجولا من ١٣.٨ % إلي ١٢.٣ % بنهاية هذا العام، ولا يوجد ما يهدد الاقتصاد الانجولي أو يشوبه في مخاطر إلا حالة اللايقين التي تهدد الاقتصاد العالمي نظرًا للظروف الاقتصادية المتباينة والمتعددة الأسباب التي يمر بها العالم أجمع.
وأكمل حديثه حول أبرز مؤشرات الثبات والنجاح للاقتصاد الانجولي، وهي انخفاض نسبة الدين العام إلى الناتج المحلي الإجمالي بواقع ١٧.٥% لتصل إلى ٦٦%، مشيرًا أن أنجولا تتمتع بعضوية الأوبك، والاتحاد الإفريقي، ولديهم مجتمع مال وأعمال حديث وقوي مما يؤكد أننا أمام فرصة جيدة جدًا؛ لخلق الشركات الناجحة والدخول في استثمارات كبرى واعدة وتعظيم حجم التجارة وزيادة التبادل التجاري بين البلدان.
على الجانب الأخر، أكد الشرقاوي أن مصر لديها خبرة طويلة في كافة قطاعات الإنشاءات، والبنية التحتية، وإنشاء المدن، وكذا الاستشارات الهندسية، مضيفًا أن الجمعية لديها ثقة كبيرة في قوة الشركات المصرية في هذا المجال .
وأضاف الدكتور يسري الشرقاوي، أن هذا اللقاء يعد فرصة لفتح أبواب تعاون جديدة بين البلدين، معربًا عن تمنيه أن يتم الاستفادة من هذا اللقاء، وتحقيق الهدف المأمول منه في ظل وجود نخبة من القادة ورجال الأعمال ذوي الخبرة من مصر وأنجولا.
في مستهل كلمته، نقل الدكتور كارلوس ألبيرتو دوسانتو، وزير الإسكان الأنجولي تحياته إلى دكتور يسري الشرقاوي، رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة، ولجميع الحضور باللقاء، وأثنى دكتور دوسانتو، على الدور الذي تقوم به