قصة حياة الفنان
( سمير صبرى )
وحكايته مع السينما
كتب / حسنى طلبة
طفولته وسط عائلة فنية
ولد محمد سمير جلال صبرى الشهير
( سمير صبرى)فى مدينة الإسكندرية فى ٢٧:ديسمبر عام ١٩٤٦ فى عائلة تحب الفن وتقدره٠
ووالده ضابط بالجيش يلتزم بقواعد مهنته لا تشغله عن متابعته للفن واحترامه ٠ ووالدته كانت تعزف البيانو وخالته تعزف العود ٠
ووالدته اعتبرت الثقافة الموسيقية للفتاة أحد.الاركان الهامة فى تكوين شخصيتها ٠والجميع كانوا يصاحبونه منذ صغره إلى المسارح والسينما ٠
ويشجعونه على حفظ الحوارات الدرامية وتقليد النجوم الكبار ٠
كان سمير الطفل يصفى الى عزف والدته على البيانو أو عزف خالته على العود فى المنزل ٠
وربما شجعته الام والخالة على الغناء ٠
وكان يمسك بيد عمه أو خاله فى طريقه لمشاهدة فيلم سينمائي جديد ٠اوحضور عرض
مسرح لإحدى الفرق الأجنبية أو المصرية ٠
يفتح الطفل سمير عيناه
عن آخرها ويتطلع مبهورا إلى افيشات سكنت ذاكرته وايت على النسيان وصور لنجوم شكلوا وجدانه وظلوا يطاردونه فى أحلامه !
وكان محطة الرمل كان المربع الذهبى الذى يعشقه السكندريون ٠ وكل من يزور اسكندرية
وكان سمير صبرى فى هذه السن المبكرة قد اكتشف أن الفن طريقة من طرق إثبات الوجود٠
وهو اكتشاف مذهل لصبى فى مدرسة إنجليزية متشددة ؛ وقد اتاحت له دراسته فى
( فيكتوريا كوليدج) الدخول فى أفق جديدة تقربه من عالم التمثيل
الذى يحبه ؛ خشبة المسرح والديكور والإضاءة والتلقين ٠ تفاصيل ومفردات
تعايش معها بفضول المحبين وعفوية الهواة ٠
الصدف فى حياة
سمير صبرى
لقد.خططت له الصدفة
ترتيبا جديدا ٠ حيث جعلته ظروف عمل والده يغادر الإسكندرية إلى القاهرة مع عائلته ٠
ليسكن فى نفس العمارة التى يقيم فيها الفنان
( عبد الحليم حافظ ) ويتقرب إليه ليأخذه معه
ليظهر معه فى تصوير أغنية ( بحلم بك ) ضمن مشاهد.فيلم ( حكاية حب) ضمن المجاميع ليتعرف على المذيعة المتألقة ( امال فهمى)
التى تظهر فى لقطة الأغنية لتقديم عبد الحليم للجمهور عبر الإذاعة المصرية ٠ وتلعب الصدفة أيضا أن يقوم عبد.الحليم حافظ بمعرفة سمير صبرى
بالمذيعة امال فهمى ولما
تعلم انه خريج فيكتوريا
كوليدج تأخذه معها إلى مبنى ( ماسبيرو ) الإذاعة والتليفزيون وتعرفه على المذيعة وقتئذ ( لبنى عبد العزيز)
مذيعة البرنامج الاوربى
لتعمل تيست لسمير صبرى وينجح ٠ وزتتفق معه على تقديم برنامج اوربى للإذاعة المصرية
وتدرج سمير صبرى من
( ركن الاطفال )!مرورا
(.ما يطلبه المستمعون)
الى برنامج ( النادى الدولى) خطواته الأولى التى نفذها.بحوار
دراسته فى كلية الآداب
جامعة الإسكندرية قسم اللغة الانكليزية ٠ مقسما
الوقت بين القاهرة والإسكندرية ٠
ولم تتخلى الصدف عنه
اللص والكلاب
ودخول عالم السينما
وتلعب الصدفة أيضا دورها فى دخوله عالم السينما ! حيث غاب ممثل شاب عن تأدية دور صغير فى فيلم
( اللص والكلاب) مع المخرج ( حسين كمال)
وأدى الدور ببراعة أمام
بطلى الفيلم كلا من
( شكرى سرحان وكمال الشناوى)!وتكررت للصدفة بعدها بأشهر معدودة فى فيلم ( زقاق المدق ) مع المخرج ( حسن الامام ) فى دور صغير لمدرس لا ة الإنجليزية ٠ ودور صغير ايضا فى المسلسل الإذاعى ( شىء من العذاب)مع المخرج (.محمد.علوان )!وامام
الموسيقار ( محمد.عبد.الوهاب)
وتوالت الأدوار الصغيرة
فى المسلسلات الإذاعية
مع الفنان فؤاد.المهندس
والتى تحولت إلى افلام
سينمائية بعد ذلك الثنائى المحبوب ( المهندس وشويكار)
ومنها ( شنيو فى المصيدة) و( الراجل ده حيجننى) وحتى ( عودة
اخطر رجل فى العالم )مع المهندس وميرفت امين عام ١٩٧٣
وتوالت الافلام بجانب تقديمه لاشهر برنامج تليفزيونى فى ذلك الوقت ( النادى الدولى)
جاءت الفرصة الذهبية فى فيلم ( بمئة كشر )
استمر سمير صبرى فى لعب الادوار الصغيرة فى السينما المصرية سنوات يدخل ويخرج من افلام إلى أخرى حملت الطابع الكوميدى
حتى جاءته فرصته الذهبية التى قدمها له المخرج ( حسن الامام )
فى عام ١٩٧٤’مع فيلم
( بمبة كشر) فمرة أخرى تلعب الصدفة وتنقله إلى
محطة البطولة المطلقة بعدما رفض نجوم الافيشات حينذاك الوقوف أمام الفنانة ( نادية الجندى) كبطلة لاول مرة فى الفيلم الذى ساهمت هيئة السينما فى إنتاجه مع منتجه الفنان
( عماد.حمدى ) زوج نادية الجندى فى ذلك الوقت ! فنادية الجندى كانت حتى هذا الفيلم ممثلة تحصل على الأدوار الثانية ٠ فخاف النجوم من التمثيل أمامها كبطلة للفيلم !!
وكان وزير الثقافة.فى ذلك الوقت ( يوسف
السباعى ) اول الداعمين
للفيلم رغم اعتراض الكثير فى الوسط الفنى لأن قصته تدور عن عالم
( العوالم والراقصات )!!
وكان هذا الفيلم هو الجسر الذى اجتازته نادية الجندى إلى عالم النجومية ٠
وكان الفيلم فاتحة الانطلاق للفنان سمير صبرى خاصة مع النجاح
الجماهيرى الكبير الذى حققه ٠ولكنه كان يمثل التيار الذى بدأ يسود فى
فترة السبعينيات فى السينما المصرية ( فترة الانفتاح الاقتصادى)!!
سلطانة الطرب
قدم أيضا حسن الامام
فيلم ( سلطانة الطرب )عام ١٩٧٨ عن حياة ( منيرة المهدية
قامت ببطولته شريفة فاضل وشاركها سمير صبرى ٠ وبصرف النظر أيضا على أن هذه النوعية من الأفلام جعلت النقاد يطلقون على حسن الامام ( مخرج العوالم ) التى تنوعت من الميلودراما
والاستعراضات والاقتباس من الأدب العالمى ٠ ولكن يذكر للمخرج حسن الامام اكتشافه للوجوه الجديدة امثال ( سمير صبرى ) ليضعه فى افلام البطولة ونادية الجندى
و( نادية لطفى) فى فيلم
( قصر الشوق.)!حتى مع
( نبيلة عبيد ) فى فيلم
(.لست مستهترة ) والفنانة ( هندرستم ) فقد.اعطى البطولة المطلقة لها فى فيلم
( الجسد) ثم يعقبه
( الراهبة ) وسلسلة افلام
( شفيقة القبطية ) و( امرأة على الهامش)
حكايتى مع الزمان
ولا ننسى أن حسن الامام اختار أيضا سمير صبرى للقيام بدور البطولة أمام( وردة الجزائرية) والفنان ( رشدى أباظة) فى فيلم
( حكايتى مع الزمان )
علم ١٩٧٣’ الفيلم الذى حقق الدراما الغنائية الناجحة ٠
ليستمر توهج ونجاح الفنان سمير صبرى سينمائيا ٠
المراجع.:-
١) حكايتى مع السينما
للكاتبة ( ناهد صلاح )
٢) صفحات من تاريخ
السينما المصرية
د ٠ أحمد يوسف
٣) محطات سمير صبرى
( حوار منشور فى مجلة
الشباب ٠ العدد ٣٩٥يونيه
٢٠١٠
والى اللقاء مع الجزء الثانى من ( حكايتى مع السينما مع الفنان سمير صبرى ) ٠
مع تحيات :
حسنى طلبة