الروتاري الدولي يمنح مصر مبلغ 2 مليون دولار أمريكي للوقاية من سرطان عنق الرحم في مصر
كتب \ محمد البابلى
أن الغالبية العظمى من حالات سرطان عنق الرحم يسببها فيروس الورم الحليمي البشري. ولذلك يقود روتاري مصر مبادرة:
“نتحد لإنهاء سرطان عنق الرحم في مصر” التي تهدف إلى الحد من حالات سرطان عنق الرحم وتعزيز صحة المرأة في مصر من خلال زيادة الوعي المستهدف وتحسين الوصول إلى الرعاية الوقائية.، حيث أن فيروس الورم الحليمي البشري هو أكثر أنواع العدوى الفيروسية شيوعًا في الجهاز التناسلي. و يعتبر سرطان عنق الرحم أهم أنواع السرطان التي يمكن الوقاية منها، ومع ذلك فإن 90 بالمائة من الوفيات التي يسببها تحدث في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل بسبب عدم توفر اللقاحات الروتينية لفيروس الورم الحليمي البشري وفحوصات سرطان عنق الرحم الدورية. تؤثر المفاهيم الخاطئة الاجتماعية والثقافية أيضًا على اختيارات النساء حول البحث عن التدابير الصحية المناسبة والتطعيم ضد فيروس الورم الحليمي البشري. سيتم تطعيم أكثر من 30000 فتاة ضد فيروس الورم الحليمي البشري، وسيتم فحص 10000 امرأة لسرطان عنق الرحم في القاهرة الكبرى في مصر، حيث أن أقل من 10 في المائة من النساء في مصر خضعن لفحوصات سرطان عنق الرحم في السنوات الخمس الماضية ، وتوفي أكثر من نصف النساء المصابات بسرطان عنق الرحم نتيجة لذلك المرض. تسعى المبادرة جاهدة للحد من عبء هذا المرض الذي يمكن الوقاية منه وتشجيع المجتمعات على إعطاء الأولوية لصحة عنق الرحم عن طريق توفير اللقاحات للفتيات والفحوصات المنتظمة والعلاج في الوقت المناسب للنساء.
بدأ البرنامج بمبادرة من نوادي الروتاري المصرية وتم تصميمه على غرار مبادرة صحة المرأة المصرية التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي حول سرطان الثدي، وحصل البرنامج على جائزة مليوني دولار من المؤسسة الروتارية الدولية، يهدف روتاري مصر من خلال خبرة ومعرفة شركاء البرنامج الرئيسيين إلى تلقيح أكثر من 30 ألف فتاة تتراوح أعمارهن بين 9 و 15 عامًا وتقديم فحوصات لعشرة آلاف امرأة في القاهرة الكبرى وإطلاق حملة توعية عامة للوصول إلى 4 ملايين شخص. سيتلقى العاملون في مجال الرعاية الصحية وفي المدارس والموظفون تدريباً على فيروس الورم الحليمي البشري وسرطان عنق الرحم لضمان الرعاية المناسبة والمشورة الصحيحة للنساء والفتيات.
قالت الدكتورة أمل السيسي، أستاذ طب الأطفال بجامعة القاهرة وعضو نادي روتاري التحرير: “من خلال زيادة الوعي وتعزيز الرعاية الوقائية لسرطان عنق الرحم، يمكننا إنقاذ الأرواح وخلق مجتمعات أكثر صحة في مصر. نظرًا لأننا نجمع البيانات لأول مرة عن عبء فيروس الورم الحليمي البشري وسرطان عنق الرحم في منطقة القاهرة الكبرى، فإننا نكتسب خبرة مهمة حول الانتشار العام في مصر. إن تعزيز جهودنا سيمكننا من الوصول إلى المزيد من النساء والفتيات في مصر وتمكينهن بالمعرفة والأدوات التي يحتجنها للسيطرة على صحتهن.”
تؤكد مبادرة: “نتحد لإنهاء سرطان عنق الرحم في مصر ” التزام أعضاء الروتاري للوقاية من سرطان عنق الرحم وتحسين صحة المرأة من خلال بناء شراكة طويلة الأجل ومتعددة مع أصحاب المصلحة على أرض الواقع في مصر مع وزارة الصحة والسكان المصرية، والجمعية المصرية لمنظار عنق الرحم، ومؤسسة صناع الخير للتنمية ، وهي منظمة غير حكومية ، وقسم أمراض النساء والولادة ومعهد الأورام بجامعة القاهرة ، ومنظمة الصحة العالمية في مصر ، ومعهد ناصر للأورام التابع للأمانة العامة لوزارة الصحة و المؤسسة المصرية لطب الأطفال والرعاية الصحية .
“إن الحكومة المصرية ملتزمة بتحسين صحة المرأة، ويسعدنا العمل بالشراكة مع نوادي الروتاري في مصر للوقاية من سرطان عنق الرحم في بلادنا كجزء من المبادرة الرئاسية الجديدة للكشف المبكر عن السرطان”، كما سبق أن صرح الأستاذ الدكتور خالد عبد الغفار وزير الصحة والسكان. “من خلال العمل معًا، يمكننا تحقيق هدفنا المشترك المتمثل في إنشاء مجتمع أكثر صحة لجميع المصريين”.
“نتحد لإنهاء سرطان عنق الرحم في مصر ” هو الفائز الثالث بالمنحة السنوية التنافسية لبرنامج الروتاري الجديد “البرنامج المقياسي” منحة قدرها 2 مليون دولار لبرنامج قائم على الأدلة يتوافق مع أحد أهداف الروتاري ولديه القدرة على التوسع لمساعدة المزيد من الناس. يتم رعاية البرامج من قبل أعضاء الروتاري بالتعاون مع الجمعيات المحلية والمنظمات الشريكة. يقوم أعضاء الروتاري في جميع أنحاء العالم بتطوير وتنفيذ مشاريع مستدامة يقودها المجتمع المحلي لمكافحة الأمراض، وتعزيز السلام، وتوفير المياه النظيفة، ودعم التعليم ، ومساعدة صحة الأمهات والأطفال ، وتنمية الاقتصاد المحلي وحماية البيئة. تم منح أكثر من 5.5 مليار دولار أمريكي من خلال المؤسسة الروتارية – الذراع الخيرية للروتاري الدولي التي تساعد الأندية على العمل معًا لأداء خدمة هادفة ومؤثرة.
الروتاري هو عبارة عن شبكة عالمية من قادة متطوعين كرسوا وقتهم وامكاناتهم لمواجهة التحديات الإنسانية الأكثر إلحاحًا في العالم. يربط الروتاري 1.4 مليون عضو في أكثر من 46000 نادي روتاري في أكثر من 200 دولة ومنطقة جغرافية. يعمل عملهم على تحسين الحياة على المستويين المحلي والدولي، من مساعدة المحتاجين في مجتمعاتهم إلى العمل من أجل عالم خالٍ من شلل الأطفال.
وصرحت السيدة: جينيفر جونز، رئيس الروتاري الدولي
“يعتقد الروتاري أن كل امرأة وفتاة يجب أن تحصل على رعاية صحية جيدة، بغض النظر عن المكان الذي تعيش فيه. ومن خلال مبادرة” نتحد للقضاء على سرطان عنق الرحم في مصر “، نتخذ خطوة حاسمة نحو تحقيق ذلك. من خلال توفير الرعاية الوقائية، يمكننا تمكينهم بالمعرفة والموارد التي يحتاجون إليها للبقاء بصحة جيدة والازدهار. وتسعى جهودنا المشتركة إلى إنشاء مجتمعات أكثر مرونة من خلال رؤية مشتركة لصحة المرأة، وفي النهاية إنقاذ الأرواح وإظهار قدرة الروتاري على إنشاء مشاريع واسعة النطاق وذات تأثير. التي تعزز التغيير الدائم “.
كما صرح السيد: ايان رايزلي رئيس مجلس أمناء المؤسسة الروتارية:
” البرامج الروتارية المقياسية تمتاز بكبر حجمها وقوة تأثيرها حيث يصبح أعضاؤنا من خلال هذه البرامج مصدر إلهام لمواجهة التحديات واسعة النطاق والتعاون مع المنظمات التي تشاركنا رؤيتنا للتغيير الي الأفضل. اعتمادا على تجربتنا الناجحة في الجهد العالمي للقضاء على شلل الأطفال، توصلنا أن التعاون بين المتخصصين والتكامل بين المهارات والمواهب والموارد يزيد من تأثيرنا. ويمكّن هذا التآزر أعضاء الروتاري من تطوير وتنفيذ مبادرات طموحة قائمة على نتائج تجارب, والاستفادة من النجاحات السابقة لبناء مجتمعات أكثر صحة ومرونة”.
قال د.محمد إبراهيم العزب ، رئيس مجلس إدارة الجمعية المصرية لمنظار عنق الرحم:
“التعاون مع منظمات مثل الروتاري هو أمر حيوي في مكافحتنا لسرطان عنق الرحم في مصر. من خلال توفير لقاحات فيروس الورم الحليمي البشري وفحوصات الكشف عن سرطان عنق الرحم، يمكننا أن نخطو خطوات كبيرة في الحد من تأثير هذا المرض الذي يمكن الوقاية منه على حياة المرأة المصرية. من خلال هذه المبادرة، نأمل في خلق ثقافة توعية وتشجيع النساء على إعطاء الأولوية لصحة عنق الرحم، وفي نهاية المطاف إنقاذ الأرواح وتحسين النتائج الصحية العامة”.
وصرح السيد: هاني محمد عبد الفتاح، المدير التنفيذي لمؤسسة صناع الخير للتنمية:
“إن مبادرة “نتحد للقضاء على سرطان عنق الرحم في مصر “هي مثال ملهم على كيفية مساهمة الشركاء المتعددين في تحسين صحة مجتمعاتنا. من خلال العمل مع منظمة الروتاري وشركاء رئيسيين آخرين، يمكننا معالجة المفاهيم الخاطئة الاجتماعية والثقافية حول فيروس الورم الحليمي البشري وسرطان عنق الرحم وتزويد النساء والفتيات بالمعلومات والدعم اللازمين لاتخاذ قرارات مستنيرة بشأن صحتهن. ونحن فخورون بأن نكون جزءًا من هذا الجهد الكبير لتحسين حياة المرأة المصرية “.
