لليوم الثاني على التوالي.. صحة الشرقية تشارك في المناورة “صقر١١٧” للتدريب العملي المشترك لمجابهة الأزمات والكوارث بالمحافظة
كتب _ السيد محفوظ
الإثنين الموافق ٠٥/ ٠٦/ ٢٠٢٣
في إطار خطة الدولة للتدريب العملي علي مجابهة الأزمات والكوارث المحتملة، والتأكد من جاهزية كافة الفرق والجهات المختصة للتعامل مع الأزمة، وتحت رئاسة معالي الأستاذ الدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية، والسيد اللواء أركان حرب قائد قوات الدفاع الشعبي والعسكري، شاركت مديرية الشئون الصحية بالشرقية، بإشراف السيد الدكتور هشام شوقي مسعود وكيل وزارة الصحة بالشرقية، في اليوم الثاني من المناورة “صقر ١١٧” لمجابهة الأزمات والكوارث، والتي تقيمها المحافظة بالتعاون مع قوات الدفاع الشعبي والعسكري، خلال ثلاثة أيام في الفترة من ٤-٦ يونيه ٢٠٢٣.
أكد معالي محافظ الشرقية أن المناورة صقر ١١٧ لمواجهة الأزمات والأزمات والكوارث يُعد محاكاه واقعية وتطبيق عملي لاختبار فاعلية الأجهزة التنفيذية في مجابهة وإدارة الأزمة والأحداث الطارئة التي قد تواجه المحافظة، كما يقدم التدريب الجيد على أسلوب تنفيذ إجراءات تقدير الموقف والإجراءات العاجلة لمجابهة الأزمات والكوارث واتخاذ القرارات السليمة للتصدي للأزمات الطارئة.
بدأت فعاليات اليوم الثاني، والذي شمل الموقف التعبوي للتدريب العملي المشترك، صباح اليوم الإثنين، بقاعة الاجتماعات بديوان عام المحافظة، بحضور المهندس محمد الصافي سكرتير عام المحافظة، واللواء أ.ح عبدالرحمن وهدان مساعد رئيس هيئة عمليات القوات المسلحة للتنسيق المدني والأزمات، واللواء حسين السماحي مساعد مدير امن الشرقية للتدريب، والعميد أ.ح محمد حلمي عبد الدايم مساعد قائد قوات الدفاع الشعبي والعسكري للتدريب والتخطيط، والعميد حمدي هندي مساعد قائد قوات الدفاع الشعبي والعسكري، والعميد أ.ح وائل صابر محمد المستشار العسكري للمحافظة، والعميد وليد عاطف مدير إدارة الحماية المدنية، والمقدم شريف عمران رئيس قسم الإطفاء بإدارة الحماية المدنية والدكتورة أسماء عبد العظيم المتحدثة الرسمية لمحافظة الشرقية ورؤساء المراكز والمدن والأحياء ومسئولي الجهات المشاركة لإدارة الأزمة من مديريات (الصحة – الأمن – التضامن الاجتماعي – الشباب والرياضة – الكهرباء – الإسكان – الأوقاف – الطرق والنقل – الري – الإسعاف – البيئة) ومديرو غرف الأزمات والكوارث بمحافظات الشرقية والقليوبية والدقهلية.
تناول التدريب طرح نموذج محاكاه لعدد من السيناريوهات المختلفة ومنها تعرض المحافظة لزلزال بقوة ٦.٧ بمقياس ريختر أدي لوقوع خسائر في الأرواح والمنشآت والمرافق والمباني والطرق، وكذا تعرض مدينة الزقازيق لهجوم مسلح علي قطاعات الكهرباء والبنوك والاتصالات، وكذلك تصادم عربة نصف نقل عمال بقطار سكة حديد بمزلقان ميت ردين بطريق أبوحماد/الزقازيق أدى إلي خروج جرار القطار وانفجار أسفر عن وفيات وإصابات مختلفة بجانب إنهيار ١٠ منازل بقرية المسلمي بمركز ههيا ليقوم مدير الأزمات والكوارث بالديوان العام بإبلاغ سكرتير عام المحافظة عن وقوع الحوادث ليقوم علي الفور بالتنسيق بين كافة الجهات المعنية، ويتم استدعاء سيارات الحماية المدنية والإسعاف، وفرق الانتشار السريع الطبية، بالإضافة الي التنسيق بين المحافظة ومديريتي التربية والتعليم والشباب والرياضة لتجهيز معسكرات إيواء عاجلة بالمدارس ومراكز الشباب وكذلك مديرية التضامن الاجتماعي لصرف مساعدات عاجلة ومواد غذائية للمتضررين ولتقوم المتحدثة الرسمية لمحافظة الشرقية بالإعلان عن الحوادث ببيان إعلامي رسمي أولى ثم يعقبها عدد من البيانات الإعلامية تحمل التفاصيل والإجراءات المتخذة من محافظ الشرقية للسيطرة على الموقف وبث رسائل الطمأنة والمعلومات الكاملة عن الحوادث وعدد الضحايا الوفيات والمواعيد المقررة لعودة الكهرباء وشبكات الاتصالات وكذلك رفع الانقاض وفتح الطرق وعودة الحركة المرورية لحالتها الطبيعية.
واستعرض الدكتور هشام مسعود الموقف التعبوي وامكانيات مديرية الشئون الصحية بالشرقية في التعامل الفوري والسريع مع هذه الكوارث، وكيفية إدارة الأزمة، منها استمرار تشغيل المستشفيات بعد انقطاع التيار الكهربائى الأساسي لفترات طويلة، وكذلك الإجراءات المتخذة من كافة القطاعات الصحية للسيطرة على الموقف، والتدريب على الاستدعاء الفوري للفرق الطبية وفرق الانتشار السريع، والتأكد من سرعة وصول هذه الفرق في الوقت المحدد، وسرعة تقديم الخدمات الطبية للمصابين، وتوفير أكياس الدم من الفصائل المختلفة لهم، حيث بلغ عدد المصابين ٨٤٠ مواطن، بجانب ٤١٠ حالة وفاة، ويحتاج المصابين لعدد ٩٩ سرير عناية مركزة.
وفي نهاية فعاليات اليوم الثاني أشاد مساعد رئيس هيئة عمليات القوات المسلحة للتنسيق المدني والأزمات بالخطة الفورية التي تم وضعها وتنفيذها بالقطاع الصحي لإدارة الأزمة، وأيضاً التنسيق والتعاون الجيد بين كافة الأجهزة التنفيذية في التعامل مع الأزمات والكوارث، وإعداد خطة عمل مسبقة لاحتواء الموقف ومعالجته بطريقة علمية وسليمة للحفاظ على الأرواح والممتلكات وتقليل زمن الاستجابة في الوصول للأزمة وتحقيق الأهداف المنشودة، مشيراً إلي أن تنفيذ التدريب المشترك بين الأجهزة التنفيذية وقوات الدفاع الشعبي والعسكري يُساهم في احتواء الأزمات التي تتعرض لها المحافظة.
وأوضح الدكتور هشام مسعود بأن هذه المناورات ونماذج المحاكاة والتدريب العملي المشترك تأتي لقياس مدى قدرة الأجهزة المعنية والمنوط بها مجابهة الأزمات والكوارث وكيفية التعامل معها في المواقف الطارئة من خلال تقديم بيان عملي يوضح التعامل مع الأزمة والإجراءات التي تم إتخاذها للحفاظ على السلامة العامة للمواطنين، بالإضافة إلي صقل مهارات الفرق الطبية والمستشفيات في رفع درجات الإستعداد القصوى للعناصر التابعة لها، هذا بجانب التنسيق بين الأجهزة المختلفة لمجابهة أي أزمات أو كوارث محتملة، والخروج منها بأقل الخسائر الممكنة.