مع أشهر سيناريست
ومنتج فى السينما المصرية فاروق صبرى
كتب /.حسنى طلبة ٠٠
بدايته مضحكة !!
التقيت مع السيناريست والمنتح الكبير ( فاروق صبرى)
وصممت فى اخر لقاء أن أجرى معه.حوار لجريدة ( تحيا مصر حرة ) وهو رحب جدا ٠
فسألته عن بدايته ؟
- فأجاب والإبتسامة لا تفارق شفتيه ؛ كنت طفلا وحيدا لا اخ ولا اخت.! وشاهدت السينما
للمرة الأولى مع عائلتى فى مدينة الفيوم ؛ وكان بها دار عرض وحيدة ٠
فى الصيف مكشوفة ؛ وفى الشتاء يغطوها ؛ خوفا من الأمطار والبرد
فيتم وضع مشمع عليها؛
عشقت هذا الجو الملىء بالخيال ؛ ليتحول بالنسبة لى إلى مطلب ضرورى ؛ بدونه تتحول حياتى إلى غضب شديد!
وإذا أرادت الأسرة أن تجعلنى هادئا ؛ تساومى على الذهاب الى السينما٠
فكان أبى ؛ الله يرحمه يقول : تقعد.مؤدب نوديدك السينما ٠ فاظل ساكتا بدون كلام ؛ ثم تبدأ المساومات ؛ أن ما اكلتش مش هنوديك السينما ؛ اقوم ماسح الاطباق كلها !!
ثم ظهرت المشكلة الأكبر كيف سأذهب للسينما بمفردى ؛ والدى يوم ؛ وزوج خالتى يوم اخر ؛
وابن خالتى يوم ؛ وصديق والدى فاضل يوم ٠ ثم جاءت المدرسة
فتم تقليص عدد مرات الذهاب الى يومين !
وكانت السينما بالنسبة لى متعة ؛ كنت اعلم أن ما أشاهده صور لسبب بسيط هو أننى شاهدت شريط السينما أو مقاطع منه اقص من الموبينه ؛ وتباع ب٣ مليم ويقف بها البائع على باب السينما لبيعها وقتئذ !!
كنت اشترى بكرة كاملة من الشرائط التى تبلغ ب٣ مليم ٠ حتى أصبح عندى ٦ بكرات ؛ فازداد.عشقى للسينما حتى أصبح لدى ركن خاص بنتعلقاتى السينمائية ٠
حتى حدثت الأزمة الكبرى عندما اشتعلت النيران فى البيت ؛ حيث كان المرحوم جدى قد اشعل سيجارة ٠ فتوقفت عن شراء الشرائط بعد الحريق وانا
فى اشد الحزن على ضياعها وحرقها ٠
وفى القاهرة كان كل همى عندما التقى بأبناء خالتى وأبناء عمتى اسالهم عن كتب السينما
وفى مرحلة الإعدادية ؛ ولاننى كنت طويل كنتواجلس فى اخر الصف.؛ وفى فصل الاشياء عاملين زى مدرسة المشاغبين !!
وطلب منا مدرس اللغة العربية كتابة موضوع ينتهى بالعبارة التالية :
( وهكذا وجدت المرأة نفسها وأطفالها فى الشارع بلا مأوى!!)٠
واحضرت كراسة فاضية ٣٢ ورقة وكتبت الموضوع فى اامراسة كلها !!
راجع المدرس كل الكراسات ٠ ثم ترك كراستى ثم نظر إلى يتاملنى دون كلام !!
ثم قال انت اللى كتبت الكلام ده فأجبت : نعم
فطلب منى ضرورة مقابلة والدى ! فقلت لوالدى والمدرس اسمه
( سالم ) وقابل والدى
على مقهى فى الجيزة اسمه ( سان سوشى) وكانت قهوة الناس الشيك !! فسأله والدى هل فاروق عمل مصيبة فى المدرسة ؟ فأجاب :
خير ان شاء الله ٠ حضرت لابلغك فى أمر يخص ابنك فاروق ؛ أن ابنك سيصبح أديبا وكاتبا كبيرا فى يوم من الايام ٠
وقال لوالدى أننى سأحضر لهوهدية وهى عبارة عن مجموعة كتب لكبار الأدباء امثال : طه حسين ؛ العقاد ؛ الحكيم
فكنت كل يوم اقرا كتابا
ورغم صعوبتها ؛ احاول فهما قدر المستطاع ! واستيقظ فى الصباح ؛ وقد احمرت عيناى !! ويسالنى والدى هى قرأت الكتب ؟ قرأت بس
فيه حاجات مش فاهمها!
ومن هنا كانت البداية مع هذا الرجل ؛ الذى اعتبره اول مكتشف حقيقى لى ؛ وصاحب البصمة الأولى فى حياتى ؛ كان
المحفز لى ؛ ولذلك عندما انتجت اول فيلم لى ؛ سعيت لكى ابحث عنه ؛
وذهبت إلى حى الجيزة لاشكره على ما قدمه لى
المشاغبون
اول فيلم يكتب أسمى
على افيشه !!
تحدث عن بدايتك السينمائية ؟
فى البداية ساعدت ناس كثير ؛ حصلوا على جوائز
بس ما كنتش بتنزل أسمى ؛ فمثلا المؤلف والمخرج الراحل ( محمد.ابو يوسف) كان أستاذا فى الكوميديا ؛ كان يقفل على باب الاوضه !! واظل اكتب
بالساعات ! عملنا ( الخروج من الجنة ؛ وافلام ثانية لشادية وصلاح ذو الفقار ؛ وكان من عائلة كبيرة ويمتلك مزارع موز ؛ وكان أجرى
( موز ) !! وكنت اعمل بدون أجر !!
إلى أن.جاءت الفرصة لى لكتابة أسمى على الافيش من خلال فيلم
( المشاغبون ) لرشدى أباظة ونيللى ونجوى فؤاد والملبجى وثلاثى اضواء المسرح ؛
وكان أول لقاء لى بصديق
عمرى الفنان ( رشدى أباظة) وهذا اللقاء له حكاية ٠ ففى يوم علمت بأن المخرج (.محمود فريد ) يسأل عنى ؛ فقد أعادوا كتابة فيلم المشاغبون ٣ مرات ولم يعجب رشدى ؛ وكان محمد.ابو يوسف يأخذ ١٠٠ جنيه فى السيناريو !
فحضر محمود فريد ومعه المنتج ( جمال الليثى) واخذونى معهم فى السيارة ؛ وطول السكة وهم يخذرونى من رشدى أنه ممكن يكسر الدني لو ما عجبوش الكلام !!
ووصلنا.الشقة ؛ وقلت لهم إذا تطاول رشدى وشتمنى فسارد عليه واشتمه !! وحاول لرشدى فقال لى : راحل يافاروق !!
ومن هنا بدأت صداقتى مع الفنان رشدى أباظة
استمرت حتى رحيله ؛وكنا نلتقى خمسة أيام فى الأسبوع ؛ وكانت زوجته الفنانة ( سامية جمال ) رحمة الله عليها
تعتز بى جدا وتعتبرنى اخ لها ؛ ولى مع رشدى حكايات طويلة ٠
تعلمت كتابة السيناريو منذ البداية لانى تتدربت فى ورش ٠ حتى كتبت أفلاما كثيرة ٠ دون أن يتم وضع اسمى عليها !!
وقرأت كتبا أجنبية مترجمة عن السينما كثيرة ٠
عشقت السياحة
بجانب السينما
ما سبب اتجاهك لفتح عدة مكاتب للسياحة كما علمت ؟
بالفعل عشقت السياحة منذ صغرى بجانب عشقى للسينما بالطبع ؛وبدات فى إنشاء شركة سياحية فى اهم مكان فى مصر ؛ كنت وقتها أنا والاستاذ( أسامة عبد المجيد باشا) اصدقاء فعملنا نحن الاثنين شركتين فى الوقت نفسه ٠ وأخذنا ( محل )
٣ ادوار على الشارع ٠
هذا المحل ملكا ل(زاهية
ابنة ( ابو بكر باشا) اخت
الفنان ( جميل راتب ) شوف الأيام فى الوقت نفسه.عى السيدة التى كتبت عنها الكاتبة ( حسن شاه ) فيلم (.اريد.حلا ) كانت قصتها.هى التى قدمتها الفنانة ( فاتن حمامة ) فى الفيلم ٠
ودفعت خلو رجل فى المكان ده ؛ كانوا يشترى بيهم بيت فى اى حتة
( ٩ ) آلاف جنيه ؛ وصرفت عليه الفين جنيه.توضيب ؛ وابويا ( يرفع بالصوت ) خاف والدى من شماتة اهلنا الصعايدة لأننا من ( ديروط ).أحد أهم مراكز محافظة (أسيوط)
إذ كيف لابن (صبرى باشا
يعمل فى محل سياحة !!
قلت : أنا لدى افكار لرفع مستوى السياحة فى مصر ٠.وظل والدى غاضبا.ظنى حتى دعوته على حفل الافتتاح ٠
وايجار المحل كان (٣٠)
جنيها ؛ والمرتبات (٢٠) جنيها ؛ تطورت شركة السياحة ٠
حكاياتى مع حلمى رفله
مع حكايتك مع المنتج والمخرج الكبير ( حلمى رفلة ) ؟
علاقتى بالمنتج والمخرج حلمى رفلة لم تكن فى البداية مطمئنة!
ذهبت إليه بخطاب توصية فى (.عمارة الزهراء) وقابلنى وقال لى انتظرنى تحت العمارة ! وظللت واقف معوالبواب حوالى ٣ ساعات ٠ وجاء وقالى لى يا : ده انا اتغديت ونمت ونسيتك ! واصطحبنى معه فى سيارته ؛ وقرا بعض ما كنت أخذته معى ليقراه ؛ ثم صافحنى قائلا: يتبنى الحاجات دى ما تنفعش
ومرت الايام حتى التقينا بعد ذلك بسنوات وتعاونت معه ومع المخرج ( بركات ) وتوالت الأعمال مع كبار المخرجين والمنتجين الكبار ٠
المراجع :-
١) فاروق صبرى
احلى ايام العمر
للكاتب /
سيد.محمود.سلام٠
والى اللقاء مع الجزء الثانى مع فاروق.صبرى
أشهر سيناريست ومنتج
فى السينما المصرية ٠
مع تحيات/
حسنى طلبة