“دروس من الهجرة النبوية الشريفة في حب الوطن” امسية دينية لخريجي الأزهر بمطروح
كتبت/ إيمان النجار
واصل فرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بمحافظة مطروح، احتفالاته بقرب حلول العام الهجري الجديد ، مساء اليوم الخميس، بالمسجد الكبير، بمدينة الحمام تحت عنوان ( دروس من الهجرة النبوية الشريفة في حب الوطن)،
حاضر اللقاء كلا من الشيخ فضيلة الشيخ اسلام سعودى الشامى، وفضيلة محمد ابو الحمد، وفضيلة الشيخ عبد التواب احمد، أعضاء منظمة خريجي الأزهر بمدينة الحمام.
بدأ اللقاء فضيلة الشيخ اسلام سعودي، عضو منظمة خريجي الأزهر بمدينة الحمام، بالتأكيد علي أن الهجرة النبوية الشريفة تمثل حدثا مهما في التاريخ الإسلامي والبشري، لأن تمَّ بها قيام الدولة الإسلامية على أسس قوية، وتمّ فيها توثيق الصلة بالله ببناء المسجد وتوثيق الصلة بين المسلمين بالمؤاخاة وتوثيق الصلة بالآخر في صحيفة المدينة .
وأشار “الشامي” خلال اللقاء إلي أن النبي صلى الله عليه وسلم ارسي خلال الهجرة العديد من القيم الإسلامية وفي مقدّمتها الصلة بالله، والارتباط به والاستمرار في معيّته، فإن من كان في معيّة الله لا يخشى أحدا سواه بل يظل في رعاية مولاه وفي عناية ربّه فلا يخاف ظلما ولا هضما ولا يخاف من العدو بخسا ولا رهقا.
مستدلا بالحدث العظيم لرسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في غار حراء وأبو بكر الصديق رضي الله عنه يقول له: يا رسول الله لو نظر أحدهم تحت قدميه لأبصرنا، فيجيبه رسول الله صلى الله عليه وسلم قائلا: «ما ظنك باثنين الله ثالثهما؟ لا تحزن إن الله معنا».
ومن جانبه استعرض فضيلة الشيخ محمد ابو الحمد، عضو منظمة خريجي الأزهر بالحمام،
الفوائد والعبر التي يستفيد منها المسلم من الهجرة النبوية والتي من أبرزها أن الهجرة كانت فرقانا بين الحق والباطل، بين الشرك والتوحيد، أهمية التخطيط والأخذ بالأسباب، الثقة بالله وحسن الظن ، تقدير دور المرأة .
كما بين فضيلة الشيخ عبد التواب احمد، عضو المنظمة بمدينة الحمام ، دعائم المواطنة المتمثلة في الهجرة النبوية الشريفة، مؤكداً علي أن حب الوطن غريزة متأصلة في النفوس تجعل المرء يستريح في البقاء فيه ويحن إليه إذا سافر أو غاب عنه، ويدافع عنه اذا هوجم ويغضب اذا انتقص منه، وقد كرّست الهجرة النبوية هذا الشعور النبيل كما في حديث ابن عباس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لمكة: «ما أطيبك من بلد، وأحبك إلي، ولولا أن قومي أخرجوني منك ما سكنت غيرك»
ولفت الشيخ عبد التواب الى أن حب الوطن يتمثل في حب الخير للأمة والسعي فيما يصلحها وإبعاد شبح أي خلاف أو نزاع يراد به تفريق كلمتها ولا تخرج الهجرة عن هذه المعاني الكريمة.
وفي نهاية حديثة طالب الأسرة والمؤسسات التربوية والإعلامية بغرس قيمة حب الوطن والانتماء له في نفوس النشء حتى يتربوا منذ الصغر عليها وتكون ملازمة لهم في شبابهم فلا يقعون فريسة لأفكار تنحرف بهم عن المسار الصحيح.