خريجي الأزهر بمطروح تحي أمسية دينية بمناسبة الهجرة النبوية الشريفة بمسجد “القرية الحمراء ” في الحمام
كتبت/ إيمان النجار
عقدت المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بمحافظة مطروح ، مساء اليوم الخميس، عقب صلاة المغرب، احتفالية كبري بمسجد ” القرية الحمراء” ، بمدينة الحمام ، احتفالا بالعام الهجري الجديد ، تحت رعاية رئيس مجلس إدارة المنظمة فضيلة الشيخ عبد العظيم سالم
بدأت الأمسية بتلاوة آيات من الذكر الحكيم ، اتبعها كلمة لفضيلة الشيخ اسلام سعودي الشامي ، عضو المنظمة بمدينة الحمام ، والذي أكد فيها علي أن الهجرة النبوية كانت نقطة الانطلاق في بناء الدولة الإسلامية ، وظهورها في هذا الوجود، وأن الدعوة الاسلامية بعد الهجرة أصبحت مشرق هداية ومبعث حياة للناس أجمعين في كل جوانب الحياة على وجه الارض وتقديرا لهذا الحدث العظيم ارخ المسلمون به ليذكر المسلم دائما أن قوة العقيدة وحدها هي التي تصنع المعجزات وتصوغ حياته التي بها بلغت الدعوة غايتها بالانتصار، وسيظل التاريخ يسجل والى الأبد أن الهجرة المحمدية حدث جليل، و من أبرز احداث التاريخ الانساني كله .
واضاف فضيلة الشيخ محمد داود ، عضو المنظمة بمدينة الحمام ، خلال كلمته أن الفترة المكية للدعوة الإسلامية مرحلة من أدق مراحل الجهاد واشقها، فقد لبثت الدعوة واتباعها ثلاثة عشر عاماً لم يضعا خلالها السلاح لحظة واحدة ولم يكن السلاح مادياً فقط، بل كان الى جانب ذلك معنويا ـ الايمان يسانده وتساعده الروح في مواجهة القوة المادية التي يساندها الباطل ، وانتصر الإيمان على القوة وانتصر الحق على الباطل.
مشيرا إلي أن منهج الدعوة الى الاسلام في (مكة) وهو غرس العقيدة السليمة اولا، ونقض العقيد الفاسدة، والعادات المغرقة في جاهليتها حتى نهاية هذه الفترة حيث أضيف الى العقيدة سلوك عملي واحد هو الصلاة، أما في المدينة فقد ارتبطت العقيدة بالتشريع الأخلاقي المتمثل في الفرائض التي فرضها الاسلام من صيام وزكاة وحج، وفي الأخلاقيات السلوكية التي يجب على المسلم الإلتزام بها والتي تضمنتها توجيهات وكلمات سيد الرسل.
وبين فضيلة الشيخ احمد عبد البارئ، عضو المنظمة بمدينة الحمام ، دور القيادة الحكيمة وما لها من الأثر الكبير في قيام الدولة التي يعيش في كنفها أبناؤها سعداء كرماء، فما بالكم إذا كان القائد سيد الخلق الذي أدبه ربه فأحسن تأديبه، وعلمه ما لم يكن يعلم وفضله، وشرح له صدره ووضع عنه وزره ورفع له ذكره، انه خير من يقوم بالاعداد لهذا العمل الكبير ويرسم لكل من وسد اليه الأمر في اي موقع، و أن يبذل من نفسه وجميع مقدرته لكي يبلغ بما كلف به الهدف المرجو ويحقق الامل المنشود فقد كان نعم القائد والمثل بسيرته وقدوته اولا فليس اخطر على الامم والشعوب من اناس يقولون ما لا يفعلون ويأمرون الناس بالبر ولا يأتمرون.
وختم أعضاء المنظمة الأمسية بمناشدة الحضور بأحياء شعائرنا حتى نعود ويعود معنا الإسلام كما بدأ اذلة على المؤمنين اعزة على الكافرين ونجاهد في سبيل الله ولا نخاف لومة لائم، وأن نعمل جاهدين على علاج النفوس الضعيفة ، ونتماسك بكل قوة من أجل رفعة الاسلام ووطننا الغالي .
ومن جانبهم أشاد الحضور بهذه الأمسية وما تضمنته من معان روحية وما لها من الأثر البالغ في إحياء هذه الذكرى الغالية وصقل النفس المسلمة واحياء القلوب التي ران عليها ما كسبت.